هل لدى الانفصالي ضمانة بعدم انفصال الجنوب الى اقاليم كل اقليم يحارب الاخر؟؟

[موعود]

نعم يابولافي توجد ضمانات وضوابط اقليمية ودولية , لأن المسائل ليست سداح مداح
وليس من ما جاء أعلن دولة , ولك في دولة جمهورية شمال الصومال أقرب مثل فبالرغم من انتهاء الصومال كدولة لعقود
وبالرغم مما فرضته شمال الصومال من واقع على الارض , الا أن أحداً لم يتجرأ على الاعتراف بها .. لماذا ؟
لأن خروج دول جديدة الى حيز الوجود أمر في منتهى الدقة والخطورة وتترتب عليه تداعيات اقليمية ودولية تماماً كالدومينو , فالدول جميعها نشأت بناء على ارادة وتوازنات وحسابات نظام عالمي شديد الصرامة وجميعها نشأت على انقاض تجمعات بشرية وعرقية وطائفية متداخلة , ولا توجد دولة في العالم الا ولديها تمايزات اجتماعية قبلية كانت
أو عرقية دينية أو مذهبية , والجنوب ليس أستثناء ولا يوجد فيه ما يشكل تهديد جدي بالتشرذم الا أن افترضنا جدلاً
توفر رغبة دولية لتفتيت الجنوب وهو الأمر الذي يستحيل تصوره لأن ذلك يعني أعادة ترتيب جغرافية الجزيرة العربية
باسرها , وعلى رأسها السعودية المرشح الأكثر حظاً للتفتيت والتقسيم الى دول عدة بعد أن شاخ النظام وهرمت
أعمدته العائلية والمذهبية وتآكلت شرعيته بسبب عجزه عن مواكبة العصر وفشله في التعبير عن متطلبات مجتمعات
الأقاليم التي يهيمن عليها وحقوقها الاقتصادية والسياسية ..
وجمهورية اليمن الجنوبية نشأت بناء على ارادة وشرعية دولية كسائر الدول في عالمنا المعاصر ولديها من مقومات
استعادة وجودها وشرعيتها ما لا يوجد عند غيرها من الدول القائمة والمجاورة لها , خصوصا وأن الاحتلال العسكري
الزيدي لها بعد فشل تجربة الوحدة قد وحد نخبها السياسية والاجتماعية حول الهدف النهائي وشكل الدولة القادمة
المبني على المؤسسات ودولة القانون وفيدرالية الأقاليم , وهي من الأسس التي عجزت وتعجز عن الوصول اليها
أيأً من الدول القائمة المجاورة للجنوب ..
طبعاً ابولافي آخر همومه هو مستقبل الجنوب وتراثة في المنتديات يقطر حقداً وغلاً على الجنوب وقضايا شعبه
وكان على الدوام جندياً وفياً في صفوف الاحتلال ومنافحاً عن دهاقنته وازلامه , لأن مصالحه وشروط ازدهار
أحلامه الصغيرة تنتفي مع عودة دولة الجنوب بعد أن وضع كل خياراته ورهانه المستقبلي في سلة الطغيان
الحاشدي , وهذا شأنه .. ولكن للجنوب وشعبه شأن آخر .