تغطية شاملة لاخبار الجنوب العربي ليومنا هذا الاربعاء 5/9/2012

[المحامي سعيد صالح]

محمد طماح : لا نريد الاستعجال في عقد مؤتمر لم يؤخذ بالحسبان كل القوى المؤمنة بالاستقلال والتحرير

كتبت بتاريخ : سبتمبر 5, 2012عند الساعة3:05 م
عدد القراءات :93



يافع نيوز – بالتزامن مع صحيفة القضية

لتوضيح أسباب تأجيل مؤتمر مجلس الحراك الذي كان سينعقد سبتمبر والعوائق التي تواجه عقد المؤتمر وعن رؤيته لبعض القضايا المطروحة على المشهد الجنوبي كان لنا هذا الحوار مع العميد محمد صالح طماح القائد الميداني للحراك الجنوبي . فإلى الحوار :

لـ صحيفة القضية حواره ” غسان الكلدي “

س1- في البدء نرحب بك في صحيفة “القضية” ونحب منك ان تطلع القارىء الكريم عن التحضيرات للمؤتمر المزمع عقده في واحد سبتمبر القادم , وهل هو مؤتمر للمجلس الأعلى للحراك فقط أم لقوى الاستقلال ؟

أولا نشكر صحيفة القضية على الاستضافة وبالنسبة لعقد المؤتمر هو هدف من أهداف كل المناضلين من اجل التحرير والاستقلال واسمح لي أقول ان هذه ليست المرة الأولى التي تتم فيها الدعوة لعقد مؤتمر وتم إقرار الدعوة لعقد مؤتمر في 1/9/2009م عند دمج المكونات على ان يعقد في أكتوبر من نفس العام ولكن مع الأسف ان المجلس الذي تشكل حينها لم ينفذ الاتفاق ولم يقوم بأي إجراءات من شأنها تنفيذ القرارات الخاصة بتشكيل الجمعية الوطنية والهيئة التنفيذية واللجان العاملة وضل العمل مشلول في إطار المجلس ولم توجد أي وثائق تحدد مهام هذا المجلس وبالتالي لا تستطيع ان تحاسب أي شخص مقصر في مهامه وقمنا بعدة محاولات لإصلاح الوضع والدعوة الى عقد مؤتمر واصطدمت تلك الجهود بتعنت وعدم جدية أعضاء المجلس الأعلى للحراك وفي الأخير تمت إضافات للمجلس الأعلى رؤساء المحافظات ونوابهم وتغيير الأمين العام ولكن لم يوجد أي نقلة نوعية في عمل المجلس مع ان النشاط في الميادين قائم بجهود مجالس الحراك في المديريات والمحافظات والشباب وألان جددت الدعوة لعقد المؤتمر مع الأسف بنفس الآلية والعقلية مع ان المؤتمر المطلوب يجب ان يشمل كل قوى الاستقلال

س2- بمعنى إنكم غير راضيين عن مستوى التحضير الجاري للمؤتمر وبهذه الطريقة ؟

نعم غير راضيين لأننا لا نريد الاستعجال في عقد مؤتمر لم يؤخذ بالحسبان كل القوى المؤمنة بالاستقلال والتحرير واستعادة الدولة وأيضا النقابات العمالية والمهنية المختلفة التي أعلنت فك ارتباطها عن نظام الاحتلال وكذا الطريقة التي تم فيها اختيار قوائم المندوبين . وللعلم فان طبيعة أي مؤتمر يجب ان يقدم تقرير سياسي عن المرحلة الماضية سلبا وإيجاب وهو الأهم ومن يتحمل مسؤولية القصور في أداء القيادات وبالتالي الاتفاق على اختيار القيادة الجديدة للمرحلة القادمة .

س3- إذن بوجهة نظرك ما هي الوسيلة المثلى لاختيار المندوبين في ضل تعدد المكونات الجنوبية المؤمنة بالاستقلال وكذا النقابات الجنوبية ؟ وهل هناك تواصل بين هذه المكونات للوفاق على عقد المؤتمر ؟

كان الأجدر باللجنة التحضيرية ان تشكل لجنة حوار مع كل القوى المؤمنة بالتحرير والاستقلال وفقاً للقاسم المشترك وهو الهدف الذي نؤمن به جميعا وبالتالي ترفع تقرير عن نقاط الاتفاق والتباين ان وجدت على أي قاعدة كانت سواء الدمج في تنظيم واحد أو التنسيق النضالي المشترك . وعليه فأنني احذر من العمل الانفرادي لأنه يؤدي الى إضعاف العمل المشترك , وأقول لزملائي المناضلين ان يترفعوا الى مستوى التحدي والمخاطر التي تحيك بثورة شعبنا الجنوبي المجيد , وعلينا جميعا ان نقدم التنازلات لبعضنا وان نبتعد عن الذاتية وان نختار من الكفاءات التي تدفع بالعملية النضالية الى الإمام.

س4- هناك دعوة لعقد مؤتمر وطني جنوبي تشارك فيه كل القوى الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني بمختلف توجهاتهم , كيف تنظرون لتلك الدعوة ؟

تعتبر مثل هذه الدعوة أمل كل جنوبي حريص على وطنه وحريته واستقلاله وسبق لنا ان دعينا خلال السنوات الماضية لعقد مثل هذا المؤتمر من خلال كل النداءات والمهرجانات واللقاءات ونادينا بروح أخوية صادقة كل إخواننا الجنوبيين في السلطة والشتات والداخل وألان لازلنا نجدد دعوتنا الصادقة لهم ان كانوا مقتنعين بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وان الجنوب واقع تحت الاحتلال المفروض بالقوة على شعبنا الجنوبي . وان كانوا يرون غير ذلك ولديهم مشاريع أخرى ندعوهم الى طرحها على الشعب الجنوبي علناً في الساحات والميادين النضالية الجنوبية وشعبنا الجنوبي هو الحكم .

س 5 – كنت قد وجهت دعوة في الشهر الماضي الى تشكيل لجنة تحكيم جنوبية , ما هي المهام التي ستكون مناطه بهذه اللجنة ؟ ومن أين تستند شرعيتها في حال تشكيلها ؟

لقد كانت الدعوة الى تشكيل هذه اللجنة او مجلس قضاء جنوبي يكون أعضائه من القضاة والمحامين ومن علماء الجنوب المخلصين الأوفياء للجنوب وقضيته والمشهود لهم بالنزاهة ويكون نواة للسلطة القضائية الجنوبية المستقلة , تكون من مهامه الفصل في كل القضايا السياسية والاختلافات بين الأطراف الجنوبية في حالة وصولها للعجز في حل قضاياها وتكون قراراته ملزمة لجميع الأطراف والأطياف والمكونات الجنوبية , وهذا يقينا من الاحتكام للسلاح والفوضى وقانون الغاب الذي جربناه واكتوينا بناره وخسرنا أفضل رجالات الجنوب وخيرة كوادره. ومثل هذا المجلس معمول به في كل دول العالم المتحضر