عدن مابين مليون جنوبي وبضعة آلأف يمني .

[الوليدي]

لقد صدق المندوب السامي للاحتلال اليمني في مستعمرة عدن حين قال ان في المنصوره وغيرها اناس ليسوا من اهلها ولايستحقون العيش فيها وكلامه بقدر ماكان مختزل تجاه المنصوره فالمقصود به كل اهالي عاصمة الجنوب العربي المحتل بدون استثناء .
حيث رغب ان ينزل بـ أهل عدن عقاب جماعي في اشد اشهر الصيف حراره وفي افضل شهور الرحمن (شهر رمضان ) جزء بما اقترفوه من جرائم في نظره.
عدن الكهرباء .
حدث ولا حرج تقطع الكهرباء عن اهالي عدن لكي تضاء صنعاء وتعز.
تحت مسمى الربط الكهربائي الذي لايعدوا كونه الربط الكهربائي لـسرقة الكهرباء من عدن الى مدن الجمهوريه العربيه اليمنيه.
عدن والنظافه .
فقد تحولت الى اشبه ماتكون بمدينه منكوبه لنقطاع البنزين في بلد بسبب الحروب فتكدست فيها النفايات
اكوام حتى صارت كـ الجبال في شوارع وزقة اعرق مدينه حضاريه في شبه الجزيره العربيه في العصر الحديث.
فهب ابنائه لانقاذ انفسهم اولآ من هذه الكارثه وانقاذ مدينتهم بينما مندوب الاحتلال في مستعمرة عدن مشغول بامور اخرى تم تكليفه بها من عاصمة الاحتلال صنعاء, اعتقال وقتل لابناء الجنوب ,حتى اصبح المندوب المدني اشبه بجنرلات الحروب حين تسيطر قواتهم على اي مدينه لايهمهم اهلها بقدر مايهمه توفير الراحه والسكينه للقوات الغازيه التي اصبحت تحت قيادته ,فيلتمس الهم الاعذار فيكل شي , كـ فريضة الصيام حين يرغبون في اقتاح منازل اهالي المستعمره ويسمح لهم بالافطار كونهم يخوضون جهادآ مقدسآ وحق لهم الافطار في هذا اليوم الكريم من ايام جهادهم.
تمر ايام الشهر الكريم قاسيه فيواجهها ابناء عدن بالصبر والثبات فلم يخلوا ساحاتهم ولم يفرطوا بالصلاة الجمعه في لهيب النهار الحارق بمدينة المعلا .
فاذا بالانباء تتواتر اليوم وفي اخر ليالي الشهر الكريم لتخبرنا ان الكهرباء في المستعمره لم تنطفي ويبدوا انها لن تنطفي حتى انتهاء اجازة عيد الفطر المبارك واخبار تتحدث عن حملات نظافه تقوم بها سلطات الاحتلال فيها فاذا الحقيقه تقول ليس من اجلكم بل من اجل غيركم وهم من كان يقصد المندوب السامي بانهم هم الاحق بسكن والعيش في عدن دون غيرهم .
يدرك العاقل ان تشغيل الكهرباءليس حبآ في اهالي العاصمه وان نظافتها ليس من اجلهم ومن اجل حياة اطفالهم ,فكل مايحدث هو من اجل عدة الالف من ابناء الجمهوريه العربيه اليمنيه ترغب ان تمضي اجازة العيد في عدن المنكوبه .
فهل بلغ الاستخفاف اقصى درجاته بمليون ونص مواطن فيها ولم يلغي لهم المحتل وممثيله بالآ,ومن اجل عدة الالف يمني يعود كل شياء طبيعيآ في عدن وحين يرغبون بالعودة الى مدنهم الجبليه البارده يعود كل شي الى حالته الاولى من انقطاع للكهرباء وانشار للقمائم .
تبآ لقومآ ارانا ان نكون لهم اخوه وهم لنا كارهون وتبآ لنا ان سمحنا لهم ان يمكثوا في ارضنا بعد اليوم , اما ان نكون احرارآ او عبيدآ فما يحدث على الارض للسان حاله يقول هكذا.