نظرية السييلي عن الوحدة

[سرحان]

اثناء جلسة قات جمعت بعض كبار اعضاء الحزب الاشتراكي اليمني في احدى مناطق يافع (بعد احداث 86) طبعا دار نقاش حول توحيد اليمن بشطريه وتلك الضغوطات التي كان يمارسها الاخوة ابناء المناطق الوسطى على ابناء الجنوب وتاثيرهم عليهم تحت بند (كلنا اخوة)
النقاش كان هادئ وربط القات المجرود كانت عامل مساعد في سبر اغوار الحديث وخروج تلك الأفكار وبدون تحفظ وكان ضمن الحضور صالح منصر السييلي وفضل محسن وبعض اعضاء اللجنة المركزية سواء الاساسيين او المرشحين
وطبعا كان ضمن الحضور بعض الأخوة من ابناء المناطق الوسطى الذين كانوا ممسكين ببعض المناصب الهامة بحكم الاخوة وتمازج الأفكار التي كانت تدور حول محاربة الرأسمالية بحكم التأثير الشيوعي على الحزب الاشتراكي ومبادئه التي يستقيها من نظريات ماركس وانجلز0

في جلسة القات تخلص الجميع من ايدلوجيات التعليب المستوردة بكافة اشكالها واتوا لمناقشة الأمر الوحدوي من ناحية وطنية وتحليل لوضعية المواطنين بشطري اليمن وقد قال السييلي عدة كلمات كان الحاضرين يظنون بانها عبارة عن تركة عدم الرضوخ لشيء اسمه وحدة لكنه برر رفضه لقيام وحدة يمنية اندماجية لوجود فوارق ثقافية واقتصادية قد تحتاج لوقت كافي لكي يستطيع اي نظام من مزج تلك الفوارق بين الشطرين وقد أخذ بنظريته من قبل الحزب الاشتراكي الذي وافق على وحدة ضمن جهازين اداريين ونظامين تحت علم واسم واحد لكن السياسة الداخلية ستظل فيدرالية ضمنا حتى يتم تذويب تلك الفوارف وعلى غرار نظرية الجرعات000

السييلي قال بانه بحكم نظام البرولوتاريا بالجنوب فان مواطنيه سيجدون انفسهم امام راسمالية تعمل بنظام السوق الحر وابناء الشمال سيجدون انفسهم امام نظام صارم لا يعترف بالفوضى ومبدأ كل من ايده اله ولذا فان الوحدة يجب ان تمر باطوار عدة حتى تصل لمفهومها الذي ينشده الجميع

سنتحدث عن تلك الأطوار في وقت لاحق بأذن الله

تحياتي