عقدة الجنوب والقيادة التاريخية -خالد سيف مذيع قناة عدن لايف

[خالد سيف]

ان مكمن العقده الجنوبيه اليوم تكمن في النفسيه الجنوبيه وهي عقده لاينفرد بها الشعب الجنوبي لوحده ولكن نجدها عند العديد من الشعوب التي تعودت على نمط القيادات التاريخه والقائد الاب والسياسي المحنك الذي لايبارزه احد اذا دعونا نقتحم اليوم جميعا هذا السد المنيع والخط الاحمر والأسلاك الشائكة التي يفرظها علينا بعض التابعين والإعلام الموجه والأموال التي تصب في تحقيق تعميق العقدة الجنوبيه
احبائي ابناء الجنوب والله اني اليوم اتكلم معكم مخلصا وناصحا من اجل ان نجد الحلول والعلاج لابد ان نضع ايدينا على الجرح وان ألامنا فلابد من الوصول الى العلاج والشفاء بإذن الله فمن خلال مسيرتي الاعلاميه واحتكاكي بالكثير من الاشخاص والتعمق في الحراك الجنوبي وقيادته وصلت الى نتائج وأسباب نوجزها اليوم باختصار بإذن الله
دعوني هنا اولا استذكر قصة يونس عليه السلام عندما ركب الفلك هاربا من قومه لأنهم لم يطيعوه فهاج البحر وماج وكاد الركاب ان يغرقوا في لجج البحر فتنادوا انه لابد ان نخفف من حمل السفينة فالقوا متاعهم ووصلوا الى قرعة من اجل ان يقفز احد من السفينة كي لاتغرق فكان دائما اسم النبي يونس يخرج لهم فقالوا كيف نلقيه وهو رجل صالح فلما تكرر القوه فهدا البحر ونجت السفينة
اذا لايمنع من ان يكون الشخص الذي معنا مخلصا او صالحا ولكن ان كان وجوده يضر بنا وبسير السفينة الجنوبيه فعلينا ان نقول لها انزل حتى نتسمر في السير ودعونا نتحدث بكل شفافية فانا وبحمد الله لااخاف من شيء إلا من الله وكما يقول المثل الجنوبي (الي يجبوه ناجح يرجعوه ني)او (يقطعوا المصروف ) فعقدة مايسمى بالقيادات التاريخيه التي عليها الكثير من الاشكالات والتي للأسف اعلن ابناء الجنوب التصالح والتسامح معها ليس حبا لها وإنما حبا للجنوب والخلاص من الاحتلال الذي ادخلنا بيه تلك القيادات التاريخيه ولكن للأسف بان هذي القيادات لم تتصالح وتتسامح مع نفسها ومع بعضها البعض ومع الشعب الجنوبي والدلائل والشواهد كثيرة
فكلنا نعلم كيف بداء الحراك الجنوبي بزخم كبير وإقبال منقطع النظير سرعان مارايناه يخبوا شيئا فشيئا بظهور تلك القيادات التاريخيه في الداخل وفي الخارج حتى وان ظهر يعظهم وهو يطلب العفوا والسماح ويتفق مع مايريده الشعب الجنوبي ولكن كان عاملا من العوامل التي شتت الحراك حتى وان رآه البعض قائدا ويلبي بعض الطموحات ولكن لنكن واقعيين مع انفسنا ومع الاخرين فكما نعلم بان الشارع الجنوبي توجد بيه فئة صامته لم نسمع صوتها ولم نرها معنا وتشكل اغلبيه كبيره في معادلة الثوره الجنوبيه ونظروا انا اقول الثوره وليس الحراك الجنوبي كما يريد له اشقائنا في اليمن وبعض القيادات التاريخيه هذي الفئة امتنعت عن الانخراط معنا لسبب وحيد وهو ظهور القيادات التاريخيه ورفاقهم في مسيرة الام ابناء الجنوب وعدم قناعتهم بالمضي خلفهم من اجل تحقيق الاستقلال وانأ اقدر تخوفهم وهو مايلمسه البعض الان من خلال المظاهر التي تنبعث منها رائحة الحقبة الاشتراكية المقيتة باالامها وأوجاعها سياتيني البعض يقول لي يااخي نحن تصالحنا وتسامحنا اقول له نعم ولكن من اجل التصالح والتسامح لابد ان يتنحى الرؤوس التي لايتفق عليها الجميع من اجل مصلحة الكل والوطن فلاتستطيع ان تقول لي الان بان الجميع تسامح بدمه وبتاريخ القديم الذي عايشه ابناء الجنوب وجرهم الى ماصا روا اليه فمن اجل مصلحة الوطن اريد ان اقول اليوم بكل صراحة بأنه علينا ان نشرع بحوار وطني جنوبي جنوبي وليس حوار جنوبي يمني لأننا على اي اساس سوف نتحاور وتحت اي راية وخلف اي قائد وهنا تكمن المشكله فإذا استطعنا ان نتجاوز العقده التاريخيه والقيادات التاريخيه وإتباع الاشخاص والتعلق بهم والاعتقاد بأنهم هم الوحيدون الذين نستطيع من خلالهم نيل حريتنا واستقلالنا فنحن كالذي يلهث خلف السراب كلما حائه لم يجده شيئا وان لانجبر بقية الشعب ونقول لهم مااريكم الا ماارى ومااهديكم إلا سبل الرشاد فقد سقطت هذي النظريه في الجنوب
ومن خلال هذا الحوار الوطني يتم اعلان قيادة موحدة تكون خالية من شوائب الماضي وأيديها طاهرة من دماء ابناء الجنوب وذمتها الماليه ناصعة البياض يجمع عليها ابناء الجنوب وتكون مقبولة للحديث مع الاخر ومع الاقليم والعالم ويعلن لتلك القيادة التاريخيه بالقول شكر الله سعيكم وحان اليوم رحيلكم عن المشهد الجنوبي وتستطيعوا ان تكونوا موجودين معنا ولكن ليس قيادات تقود مرحلتنا ثم سوف نرى الاجماع والإقبال الجماهيري من الفئة الصامتة ومن باقي الفئات العامله بجد ونشاط خلف القيادة الجديدة التي يكون لها ممثلين في الخارج والداخل من خلال مجالس وطنيه تنشا في كل المحافظات الست ومن خلالها يتم استقطاب ابناء الجنوب لدعم الجنوب ماليا وسياسيا وثقافيا لأننا نعلم بأنه لدينا من اغنى الجاليات في العالم هم شعب الجنوب الذين من خلال الجلوس معهم يرفضون ان يضعوا ايديهم مع القيادات التاريخيه التي تتصدر للأسف الان المشهد الجنوبي وذلك لماضيها الاسود ولرفض الدول التي يقيمون فيها اغنياء الجنوب دعم هذي القيادات بكل توجهاتها استقلاليه كانت او فدراليه او وحدويه وقد بادرت بعض تلك القيادات التاريخيه الى الذهاب الى تحالفات تدعمها ماليا من اجل دعم اعلامها الموجه والمروج لها صباحا ومساء وانا اسميه انتحار لها وادخال الجنوب وشعبه الى مرحله شبيه الى محلة التحالف مع الاتحاد السوفيتي الذي كانت تبعاته سيئه على على الجنوب وادى بيه الى الوحده اليمنية فلماذا يعيد التاريخ نفسه ولا نرى احد يقول لتلك القيادة كفى عبثا بنا وبمستقبلنا وحاظرنا على مبدا التحالف مع الشيطان فيجب ان تكون لنا كلمتنا كشعب جنوبي يلعب الان بمصيره ومستقبله من خلال القيادات التاريخيه التي تخدم الاخر ونفسها من خلال تسويق نفسها بإعلامها والأموال التي تأخذها من المتحالف الشيطاني وإيهام العالم بأنها المسيطرة على الشارع من خلال رفع صورها ورايتها المرمزه لها ونحن بكل بساطة نحقق لها ذلك امل منا بانها سوف تأتي لنا بالاستقلال ولن تستطيعه وأؤكد لكم
وللأسف اعلامنا الجنوبي الذي يأمل عليه الجنوبيين من اجل دعم الثوره الجنوبيه اصبح اعلام موجه يمجد لهذي الشخصيات التاريخيه ويظهرا بأنها المنقذ والمهدي المنتظر لأبناء الجنوب على عشم الاستقلال ولعجز هذي القيادات التاريخيه عن دعم اعلامها الموجه من اجل تسويقها وليس ذلك قصورا او عجزا منها ولكن لان الدنيا قد ملكتهم ولم يملكوها ولان الدنيا اصبحت في قلوبهم وليست في ايديهم فنجدهم متشبثين بقصورهم الاوربيه والخليجية والعربية وشركاتهم الظخمه التي تدار بأسمائهم او بأسماء ابنائهم او عبر شخصيات جنوبيه بازره ومعروفه تديرها لهم هذي الاموال التي اكتسبوها من خلال مناصبهم السابقه في سدة الحكم ابان مراحل حكمهم ولا يريدوا انفاقها على الشعب الجنوبي وقضيته التحرريه ظنا منهم بأنها حق لهم اكتسبوه وهنا اقف امام هذا الشعب الجنوبي العظيم الذي اذهلني صموده وكبريائه وكرمه وتضحياته فلم يستجدهم بل خرج حافي القدمين ومعوزة وقميصه الذي يمسح بيه عرقه في المسيره ويبيع غنمه من غنيمتاه من اجل ان يذهب الى مسيره او يساعد في اركاب اخوانه لحضور فعاليه في منطقة اخرى وقد وصل بالبعض من ايثاره ان باع حلي زوجته وأتذكر هنا في يوم من الايام عندما كنت انادي من خلال قناة عدن لايف لشعب الجنوب من اجل دعم القناة او من اجل حملة تبرعات من اجل اسر الشهداء والأسرى تلك السيده العجوز التي قالت لي انا لااملك شي ياابني خالد إلا شولي رافعته من اجل يوم موتي ليشتروا لي بهي كفن اتبرع بيه فوالله لم اتمالك نفسي وانأ على الهواء إلا ان دمعت عيني وأوقفت البرنامج في نوبة من البكاء اتعرفوا لماذا لاني سالت مدير القناة قبل ان نطلع على البرنامج قلت له اين قائدنا التاريخي كيف لا يدعم القناة فقال لي بالحرف الواحد ان القائد التاريخي قاله له ياابني انا لااملك إلا مايعيشنى بقية حياتي فنظروا الفرق بين المراه التي تبيع كفنها وبين القائد الذي يريد ان يعيش بقية حياته متمتع بقصوره وشركاته وسياراته الفخمة التي اكتظ بها جراش قصره
وقائد اخر من الذي اشبعونا تنظير ورجوع الى باب اليمن لندخله ثم على نظريته نخرج منه قلت له ياباش مهندس انت تطالب بشيء يرفضه الشعب الجنوبي اتدرون ماذا رد علي للاسف قال لي هؤلاء غوغاء نستطيع ان نوجههم كما نريد فقلت له ياباش مهندس ان الشعب الذي تركته في عام التسعين ليس هذا الشعب في الالفية الثالثه وهذا شعب عزيز وليس غوغاء
والأخر الذي قال في احد الاجتماعات ويسكن في عرين الاسد انا لدي مركز عربي لا استطيع ان اطالب بانفصال الجنوب فقلت كيف اثر شقة من غرفتين وصالة على وطن وشعب جراحة مازالت تنزف من ماضيه كا اول شخصيه تنقلب على نفسها وتدخلنا في مجازر فهل هذا القائد التاريخي تصالح وتسامح معنا
ولا اريد ان اسرد بقية القادة الذين نراهم على المنصات وفي الساحات سرعان ماتفقدهم في المسيرات وعند زخات الرصاص اليمني الوحدوي الذي لايسقط منه إلا الابطال الحقيقين من ابناء الجنوب
لعلي اطلت عليكم ولكن تحملوني قليل ياابناء الجنوب فاالامر جد خطير والمصيبة كبيره ونحن نعيش مرحلة مفصليه في تاريخ القضية الجنوبيه فاما ان نكون او لانكون ولهذا فأجدد دعوتي لكم بان نتجاوز عقدة القيادات التاريخيه وليس عيبا ان نخدع مره ولكن العيب كل العيب ان نخدع طوال الوقت وان لانربط قضيتنا الجنوبيه بأشخاص وهنا ادعوا بان نسقط الاصنام من قلوبنا حتى تسقط من مشهدهنا السياسي كم فعل الاسلام في بدايته فقد سعى الي ان يسقط هبل والعزى ومناة من قلوب مشركي مكة التي تعلقوا بها الى ان اسقطها هم بأنفسهم ويجب دائما ان نضع الجميع في ميزان المنفعة والمظهر من اجل القضية الجنوبيه
ومن هنا ندائي الى تأسيس قيادة جديدة وهيكليه جديدة تكون بإشراف نخب جنوبيه وشباب جنوبي من الذين يشهد لهم بنزاهة والثقافة والعلم واليد البيضاء ونبتعد عن تلك الوجيه الشابه التي تصدرت المشهد الجنوبي للأسف والجميع يعلم تفكيرها وأسلوبها وباختصار شديد (روفلتها) التي لايقبل ابناء الجنوب جميعا الاقتياد لها ولا ادعوا هنا الى ابعادها ولكن تكون في الخلف وليس في المقدمه لأننا قد نحتاج لها في بعض الاشياء التي تناسب عقليتها ومستواها وعظلاتها
ارجوا ان اكون قد اوصلت الفكره ولواني اطلت ولكن انا معكم ويسعدني تلقي ردودكم واقتراحاتكم ونقدكم وسوف نناقش الامر معا
ولكم الشكر والتقدير
اخوكم خالد سيف مذيع سابق في قناة عدن لايف الجنوبيه