مشروعنا وطن/ د. واعد باذيب

[أبو عامر اليافعي]

مشروعنا وطن

د.واعدباذيب - المكلا برس التاريخ: 1/4/2009


الاهداء:الى الاحرار دوما الذي اختطفهم من منازلهم قراصنة الوحدة في مثل هذا اليوم من العام الماضي :فالى علي منصر وباعوم ويحي غالب وبن فريد والغريب ومحمود حسن زيد وبن يحي والعسل والقمع والذنبة واشيد والجميع كل الانتماء لتضحياتكم والى جرحانا وشهدائنا لكم منا الوفاء والعهد به دوما.
حول العنوان : سؤال بدأت امل توضيحه لكل من سالني هذا السؤال داخل الحراك وحوله وخارجه وفي الجهة الرمادية منه وفي الاخر المضاد داخل الوطن وخارجه ها انا اقول للجميع حراكنا الجنوبي السلمي مشروعه وطن نهبه منه باسم الوحدة في 27ابريل 1994 - وعلى عينك يا تاجر - نظام الشرعية الدستورية وفي ميدان السبعين بعاصمة الوحدة المدبوحة واعلن الحرب فيها على حزبنا الاشتراكي اليمني بل والجنوب كاملا وبعدها انطلقت المدافع والصواريخ والقطع العسكرية لتنتصر لشرعيتهم على طول وعرض اراضي ج.ي.د.ش وكان لشرعية هذه الارض اي الكتلة البرلمانية للمحافظات الجنوبية والشرقية انذاك موقف واضح مضاد لهذه الحرب على الرغم من انها لم تحسب في اطار الشرعية الدستورية التي تحدث عنها النظام عندما اعلن الحرب على الجنوب ففسر النظام الانفصالي والمناطقي والذي مازال حاكم اتفاقية الوحدة وشرعيتها الدستورية واجتياحه للجنوب باسم الشرعية والحفاظ على الوحدة وهي بريئة اي الوحدة منها وكان اعلان الانفصال عن هذا النظام باعتباره استقلال اوانفصال عن النظام وليس الشعب والوحدة فقط طالما بقي هذا النظام حاكما,فكان مشروعنا حينها وطن بدأت تنسفه باغتيالات دموية وجرائم متعددة عصابات قتل هذا النظام لاكثر من 155 قيادي وكادر اشتراكي وفي مقدمتهم رئيس وزراء دولة الوحدة المهندس حيدر العطاس لمحاولة اغتياله في مدخل صنعاء او في اغتيال شقيقة البطل وبدم بارد وهو شقيقة الذي لم يكن حينها قائد عسكري اوقيادي وكذلك الحال الذي كان من نصيب نجل شقيق الرئيس علي ناصر في دمشق لان قادة الجنوب فرقوا ومازالت بين الخاص والعام .
الى الصواريخ الذي امطرت مضجع نوم القيادي الاجنوبي والاشتراكي ورئيس برلمان دولة الوحدة والامين العام الحالي للحزب د.زياسين سعيد نعمان والى مقبل وانيس حين يحي والشهيد ماجد والشهيد الحريبي والبطل الخالد الجاوي وغيرهم قبل الحرب واكثرهم بعد الحرب التي استمرت سياسيا واجراميا بحق الشعب في الجنوب ومعارضي النظام في الشمال ومنهم البطل والشهيد جار الله عمر وبارجاش وبن همام ومرورا بشهداء الحرية والكرامة شهداء وجرحى الحراك الجنوبي السلمي الميامين فقدم الشعب وقادته واحزابه ومازال يقدم التضحيات ليس اعتباطا او حبا بالتضحية بل لان مشروعنا وطن .
كان مشروعنا وطن في اتفاقية العهد والاتفاق في عمان وكانت مخرج حينها ولم يذهب حزبنا الاشتراكي او ممثلي الجنوب في الدولة الوليدة مع كل قيادات وزعامات الشطرين جنوبا وشمالا غير الذي شاركوا في دولة الوحدة وفي مقدمتهم الرئيس علي ناصر محمد (الذي نفي خارج وطنه باسم الوحدة ايضا )ولان مشروعه كان ولا يزال وطن.
مشروعنا وطن وتحملنا لاجل هذا المشروع تلك الاستفزازات المقيتة ضد جيش الجنوب الذي انتقل للشمال بحسب اتفاقية الوحدة في لواء باصهيب في ذمار واللواء الثالث وحرف سفيان وغيرها تحملنا ولم ونثأر لقتلانا وجرحانا لان مشروعنا كان وطن ودافعنا ولم ننتصر عسكريا لاننا لم نختار الوحدة لقتلها او نستعد لقتلها وهي تحبو بل لاننا لم نرد من الوحدة الا الوحدة للشعب والارض لم تسل لعابنا لنفطنا وارضنا الشاسعة ولشعبنا القليل او كما نسميها اقتصاديا مانتمتع به الجنوب كدولة من ميزات نسبية تؤهلها للنمو والاضطراد سريعا ذلك ان استبعدنا الدور والرغبة الاقيليمية انذاك .انتظرنا قرارات مجلس الامن 928 و931 ونحن نموت من العطش ونضرب ليلا نهارا بالصواريخ والمدافع .بل صدقنا تعهدات النطام للعالم في 7 يوليو بانه سيشرع في مصالحة وطنية وان الحرب ستنتهي بين المنتصر والمهزوم لتبقى بين الحاكم والشعب ولكنها استمرت كما ذكرت وبقينا نناضل حتى تحت خط هذا الهامش الديمقراطي لان مشروعنا وطن.
لملم جراحه الحزب الاشتراكي اليمني وعقد دورته التاريخية في سبتمبر 1994 ورفض الحرب والانفصال ولم يفصل قادته وهم قادة دولة الجنوب والوحدة قبل قتلها لان مشروعه وطن وبقي حزبا مثلما كان في طليعة قوى التحرر والتقدم والعدالة جنوبا وشمالا لان مشروعه وطن رغم القتل واالتآمر عليه وماتعرض ومازال له من نهب وسرقة لمقراته وممتلكاته جنوبا وشمالا وكذلك منظماته الرديفة مثل اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني لان مشروعه وطن .
قدم حزبنا الاشتراكي في مؤتمرية الرابع والخامس وفي عاصمة الشمال والوحدة من بعدها مبادرات لاصلاح مسار الوحدة بل واطلق في الدورة الرابعة للجنة المركزية مبادرة واضحة المعالم حول قضية اصلاح مسار الوحدة.حاول حزبنا وحدة الدفاع عن الجنوب تحت شعار اصلاح مسار الوحدة واستمات لاجل ذلك ثم من خلال شركائه في مجلس التنسيق او المشترك دون مجيب ...كنا في اجتماعاتنا الحزبية نحذر من عدم ألتفات الاخر لنا في هذه القضية وحينها ومبكرا فان نتائج ذلك ستكون وخيمة ليس على النظام الحاكم بل على الاحرار في الشمال والجنوب لان عدم اصلاح الوحدة او العودة على الاقل الى اتفاقية العهد والاتفاق آنذاك اي بعد ما طرحت الحرب رحاها وان لم تطرح من جهة المنتصر فان البديل والخيار الاخر سيكون صعب علينا ,تحملنا الجوع والملاحقة والضرب والاعتقال ايضا لاننا اشتراكيين او جنوبيين او لاننا نطالب باصلاح الوحدة الذي عطلها بل ذبحها النطام الذي ورث الحكم بعد ازاحة الجنوب من الشراكة الوطنية ,فكنا حينما نسأل ما تريدون وايش المقصود من اصلاح مسار الوحدة فنقول لهم مشروعنا وطن والان وبعد ثلاثة اعوام طويلة جدا على احرارنا ابطال الحراك العظيم في الجنوب حراك السلم والانتماء والتضحيات هذا الحراك والتطور الناضج له و جسامة تضحياته وصموده امام مجنزرات ورصاص وحدوي الارض والنفط والثروة رغم سقوط العشرات من منتسبيه شهيدا وجريحا والمئات تتوالى في االتسابق والتضحية سواءا في معتقلات جوانتانامو الوحدة تحت الارض مثل ماحصل لمن اهديناهم المقال او الالاف التي اعتقلت تباعا منذا انظلاقة حراكنا البطل وفي تباشيره الاولى منذ لقاء التصالح والتسامح في جمعية ردفان في 13 يناير 2006ومازالت تلك القناعات ومشروع الوطن الذي ننشده تدفع باصحابها للتسابق على تقديم الغالي والنفيس لاننا نبحث عن وطن ولا نبحث عن فتات موائد او تسويات سقيمة ومناصب واهية منزوعة الشرعية فلانريد ان نكون محافظين او وكلاء محافظات اومساعدين اومستشارين اودبلوماسيين, نريد مشروعنا ان ينتصر نريد وطن نريد المجد لتاريخنا وشرف ابائنا نريد ان نعيش بكرامة.
عندي انا الجنوب وحراكه السلمي بوابة الانتصار لمشروعنا وحقنا في وطن وان يسميها النظام بل ان كانت عندة الكرامة والانتماء والعدالة مصالح فنحن فقدنا مصالحنا يا حكام صنعاء ومن قتل الوحدة بربطها بالموت منذ التباشير الاولى لها.
فهل من مجيب هناك لمن طحنهم وقتلهم ودفنهم احياءا هل من حراك شعبي لا اصوات عالية ترتفع هنا وهناك هل من قناعة بان يكن الجنوب كعهدة بوابة الحرية والانتصار للشمال .هل من قراءة عقلانية لهذا المخاض الكبير في الجنوب .هل ما زال مشروعكم ايضا وطن .
رسائل سريعة :
تعظيم سلام:
للاحرار اليتامى من يتامى ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيد والذي رفضو ا الانجرار وراء نزعة الحاكم في اذكاء فرق تسد بل من رفضوا نبش الموتى ومقابرهم الاحياء قبل الاموات ليعلنوا تمسكهم بالتصالح والتسامح واعلنوا رفضهم للعطايا والوعود والمناصب الفارغة من قيمتها لان مشروعهم وطن وانتمائهم لابائهم ليس بالاسم فحسب بل بالانتماء السياسي والوطني . مجددا تعظيم سلامي لشركائي في اليتم والحلم والوطن المنشود ولكم مني انا وزملائي من قد شاركنا معكم في انضاج هذا الحب والقرار الشجاع كل التقدير,ولمن اغرهم الفتات نحن بانتظار صحوتكم وان تأخرت فهي اتية لاريب.
ليس دفاعا عمن لا يحتاج :
الرئيس علي ناصر محمد والرئيس حيدر العطاس عندما يستمرئ النظام ويتوغل في الهجوم عليهما لانهما الرقمين الصعبين في المعادلة الذي لم يستطع فك طلاسمها فان اتهامهم بانهم مخلفات السوفييت والماركسية فاننا ولاننا عشنا في عهدهما فان كانوا بنظرك مخلفات فهم في قرة اعيننا بل ونراهم ليس كمخلفات بل كرموز للعهد والمجد عهد المصانع والمزارع والقطاع العام والتعليم المجاني والتطبيب المجاني والوطن للجميع والقطاع العام والعمل للجميع .عهد الامن والامان والاستقرار والزهد بالنفس .عهد المواطنة المتساوية والاستقرار والعيش الكريم والشرف والبراءة من ثروة الشعب.هولاء لن ينفع معهم الوعيد والرعيد والتخويف ومحاولات الاغتيال لانهم بذاتهم اوطان لنا وان كانوا بالمنفى.
ومازال مشروعنا وطن
عضوالمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني
31مارس2009
[email protected]