نظام الاحتلال اليمني وسفارته في لندن يعترف بالصفعة الجنوبية المؤلمة

[ابوياسمين]

وتقارير



[size="5"][size="7"]جالية برمنجهام تفرط بمقرها للانفصاليين واستياء بريطاني من اليمن[/size]الاثنين, 30-مارس-2009
نبأ نيوز- خاص/ برمنجهام -
أكدت مصادر "نبأ نيوز" في مدينة برمنجهام البريطانية أن الشرطة البريطانية اضطرت يوم أمس الأول السبت للتدخل لمنع أي اشتباك بين قيادات الجالية اليمنية ومجاميع انفصالية تحتل مقر الجالية اليمنية في "سمول هيث"، بعد تأجج الخلافات بين الفريقين، على خلفية رفع أعلام ما كان يسمى بـ"الجنوب العربي" على مقر الجالية.

وأوضحت المصادر: أن الجماعات الانفصالية التابعة لتنظيم "تاج" كانت تستعد لإقامة فعالية في مقر الجالية، وعندما بلغ العلم لقيادة الجالية بأنهم رفعوا أعلاماً تشطيرية بداخل وخارج المقر، بادر ثمانية أعضاء من الهيئة الإدارية للجالية– أربع منهم من أبناء المحافظات الجنوبية- إلى التوجه إلى المقر، وتدخل أحدهم لإنزال الأعلام، غير أن عدداً كبيراً من الانفصاليين قدموا نحوه ومنعوه، فحدثت مشادات كلامية حادة كادت تتطور إلى اشتباك لولا أن تم استدعاء الشرطة المحلية.

وأكدت المصادر: أن المبنى الذي يحتله الانفصاليون مملوك للهيئة الإدارية المنتخبة للجالية، بموجب قرار جمعية المنظمات الخيرية البريطانية، التي سبق لها أن فصلت بالمشكلة منذ زمن طويل، غير أن الهيئة الإدارية تقاعست عن استرداده، وتركت الجماعات الانفصالية تعيث فيه فساداً، وتستغله لأنشطة سياسية، ولإثارة الفتن والنعرات بين أبناء الجالية.. الأمر الذي وجدت الشرطة البريطانية صعوبة في منع عناصر "تاج" من مواصلة فعاليتهم نظراً لكون المسئول عن ملف قضية المبنى لم يكن متواجداً حينها.

وأشارت المصادر إلى أن مسئولين كبار في المجلس البلدي للمدينة، تم الالتقاء بهم في وقت سابق، حثوا الهيئة الإدارية للجالية على عدم التهاون بالقضية، وأن عليهم انتزاع المبنى بالقوة، وعدم ترك المجال لهؤلاء الأشخاص بان يفككوا الجالية.. غير أن الهيئة لم تحرك ساكناً، وعادت أدراجها بخفي حنين.

ونقلت مصادر "نبأ نيوز" على لسان مسئول بريطاني رفيع في المجلس البلدي انزعاج وقلق السلطات البريطانية من أنشطة عناصر "تاج" الانفصالية في أوساط الجالية، نظراً لما يتسببون به من مشاكل، وما يمارسونه من نشاط يهدف إلى تفتيت صفوف الجالية، وإثارة النعرات بين أبنائها، وبالتالي تخوف المجلس البلدي من "تعكر الاستقرار".

كما أعرب المسئول البريطاني عن استيائه الكبير من الجهات الرسمية اليمنية، وقال: أن المجلس البلدي حث المسئولين اليمنيين عدة مرات على ضرورة استعادة مبنى الجالية بموجب القرار الذي اتخذته جمعية المنظمات الخيرية، إلاّ أنهم لم يستثمروا هذا التعاون، رغم أن الاستغلال السيء للمبنى من قبل هؤلاء الأشخاص (يقصد تاج) أصبح مصدر قلق للمجلس البلدي، والحكومة اليمنية، وأبناء الجالية على حد سواء.

وعبر عن دهشته أن يأتي حرص الجانب البريطاني أكبر من حرص الجانب اليمني نفسه، وأن يقوم المسئولون اليمنيون بدعم أشخاص ضعفاء لتمثيل مواطنيهم، غير أنه استدرك قائلاً: "هذا شأنهم هم ولا نريد التدخل به.. نحن يهمنا أن لا تتكرر المشاكل أو يحدث توتر"!

مصادر يمنية في برمنجهام حمّلت- في تصريحات لـ"نبأ نيوز"- مسئولين في السفارة والقنصلية اليمنية مسئولية الأحداث، وقالت: أن هؤلاء المسئولين يختارون شخصيات ضعيفة جداً، ويقومون بتزكيتهم ودعمهم للصعود إلى قيادة الجالية رغم علمهم المسبق أنهم لا يحضون بأي ثقل في أوسط الجالية، كما يفتقرون لأدنى تأثير داخل المجالس البلدية البريطانية.

وأضافوا: أن المسئولين المعنيين "يعتقدون أنهم بذلك الأسلوب سيتجنبون أي ضغوطات أو مشاكل من قبل قيادة الجالية، لكن هذا التفكير الأناني قاد إلى إخلاء الساحة لـ(تاج) وغيرها للعمل بحرية، والترويج لمشاريعها الانفصالية، وتغذية الفتن والأزمات، وتشويه سمعة اليمن، بينما الجالية نائمة، والبعثة الدبلوماسية نائمة، ومن هم داخل الوطن لا يعلمون شيئاً..!"

وتساءل المتحدثون بتعجب عن سر السماح لـ"تاج" باستغلال مبنى الجالية لأنشطتها الانفصالية وفتنها طوال السنين الماضية، رغم قدرة الجميع على: أولاّ مطالبة السلطات البريطانية بمنعهم من مزاولة أي عمل سياسي داخل مقر الجالية لأن القانون البريطاني يحرم العمل السياسي بمقرات الجاليات. وثانياً طردهم من المبنى وإغلاق الباب الذي تأتي منه الريح! مؤكدين في الوقت ذاته أن في أوساط الجالية اليمنية شخصيات تتمتع بثقل شعبي كبير، وثقافة عالية، ونشاط واسع، وعلاقات مؤثرة جداً مع المسئولين البريطانيين، وبوسعهم وضع حدٍ لتمادي الانفصاليين وتعبئتهم المسمومة، إلاّ أنهم لأسباب غامضة تتجاهلهم الجهات الرسمية.[/size]