الجنوبيون على ابواب الاستقلال

[ابوالعزالشعيبي]

بشرى ...بشرى ....بشرى
ارسلها شعبنا في الجنوب لمحيطه العربي الذي اوغل فيه الدكتاتوريون بالسجن والقمع والتعذيب.
بشرى اطلقها الابطال الصناديد في جنوبنا المغدور ليتلقفها بلهفه ثوار تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن , ليحولوها الى ثوره انجبت مولودّ طالما انتظرته هذه الشعوب المغلوبه على امرها .
انها صرخه العداله والمساواه التي اطلقها ثوارنا الابطال قبل اربع سنوات ونيف لتعلم الشعوب كيفيه الخروج من النفق المظلم الذي ادخلوا فيه .
تفاعلت الحناجر ودوت بقوة وطغت على صوت جنازير دبابات الدكتاتوريه في عالمنا العربي . والاهم من هذا وذاك ان حاجز وهوه الخوف تلاشت وصار كرسي الحكم هو من يتخوف من الشعب وليس العكس كما كان سائدأ .
والان وقد اسدى الجنوبيون جميل لشعوب انتفضت صار لزاما على هذه الشعوب التي تحررت من قيد العسكر وحكمهم ان يردوا شي من الجميل بان يقفوا وقفه جد واخلاص مع قضيه هذا الشعب الذي علم العالم كيف ينتفض على الظلم واهله . وليكن الجميع على ثقه ان شعب الجنوب على ابواب الاستقلال شاء من شاء وابى من ابى, وسيسجل التاريخ كل شي .
والواقع اننا في جنوبنا المحتل لانزال ندفع اثمان باهضه جراء عدم اتفاقنا على خط واحد وجميعأ لارجعه فيه , لان المسار الواحد الذي لارجعه فيه مسار اجباري سيسلكه كل الجنوبيين . بالامس راينا قيادات كانت قد غضت الطرف عما يجري من انتهاكات في الجنوب واعتبرت ان هذه حوادث عابره يمكنهم مع الوقت ان يحتووها ولكن وبما ان الوقت افرز لنا ان الدكتاتور رحل الى غير رجعه فتراجعت اسهمه في سوق النفاق والتزلف واصبح اولئك النفر من المتزلفون ينظرون الى انفسهم انهم غرقوا بموجه الحريه والعداله عندها ايقنوا انهم وباطلهم وكهنوتهم غارقون قالوا ((امنا ))
(( االان ))
فذرفوا الدموع واسالوا الحبر وقالوا كانت على اعينهم غشاوه . ونطقوا ان الاوان لشعب الجنوب ان يقرر مصيره بيده.
من اوصلهم الى هذه النتيجه انها الجد والمثابره من شعب ابى ان يعيش مهان ذليل باارضه .
ان ارض الجنوب تتسع لكل ابناءها من كل الاطياف ولكن تعالوا الى كلمه سوا
واعلموا ان دماء شهداءنا ليست ((حبر احمر رخيص ))