ماصنعه الإستعمار مع الأجداد ..يعيده الإحتلال مع الأحفاد للدكتور أحمد عبدالله اليافعي

[الذراع العسكري]

ماصنعه الإستعمار مع الأجداد , يعيده الإحتلال مع الأحفاد
لم يستطع الإحتلال اليمني منذ إحتلاله الجنوب في صيف 94 من كسر شوكة الجنوبيين أو قهر إرادتهم , فلجأ إلى سياسة أخرى تكمن في توظيف بعض أبناء الجنوب من أجل تمرير مآربه وفي سبيل ذلك أنفق الغالي والنفيس لأجل تحقيق ذلك الهدف . فأرتضى البعض من مشايخ وسلاطين وشذاذ المال السياسي , أرتضوا على أنفسهم أن يكونوا بوابة عبوركل مخططات الإحتلال اليمني من تهميش الجنوبيين أولا ومن ثم الموافقة على تغيير ماهو على أرض الواقع سواء أكان ذلك التغيير ديموغرافي أو ثقافي وحتى مسح الهوية الجنوبية من جذورها .ولم يجد المحتل اليمني أي صعوبة في تنفيذ كل مخططاته طالما أن ضعاف النفوس مستعدين لذلك وكل ذلك بمقابل بسط نفوذهم وهيمنتهم على مقدرات الشعب الجنوبي .وجاءت ثورات الربيع العربي وأنتفض شعب اليمن على طاغيته وهنا أستشعرأولئك الخونة والعملاءمن أن نجمهم قد أفل ولابد من عمل شيءيحفظ ماء وجوههم فمنهم من إمتطأ صهوة حصان التغيير , فبعضهم أنضم إلى موضة إسقاط النظام اليمني وطاغيته علي عبدالله صالح, ومنهم من أسس لنفسه ملتقيات ظاهرها الإستقلال وباطنها التغيير .
فعلى سبيل المثال : (النائب اليمني) والذي ضرب المثل في العمالة والإرتزاق على حساب الجنوب وشعبه .. متناسيا أنه من بيت عريق ونسب أصيل كأحد الذين لهم الشرف في أن يحمل إسم نقيب يافع وقائدها.. يتسول! ومن خلفه بعض شذاذ المال السياسي! والذين يدعون تمثيلهم الجنوب وشعبه ويأكلون المال السحت ويوزعونها على من هم على شاكلتهم سواء أكان رواتب تدفع لبعض المشايخ أووعود وكل ذلك لخدمة أجندات المحتل اليمني . متناسيا من أن الواقع اليوم يقول أن للشعب الجنوبي البطل قادة مخلصين سوف يقطعون عليه وعلى أمثاله الطريق لأي مشاريع لايوافق عليها الشعب الجنوبي.
لايخفى على أحد طموحه فبعد خيبته في عضوية الإصلاح وفشله في الترشح لعضوية مجلس النواب عن دائرة المنصورة ,إرتمى وبكل قوة في حضن المؤتمرالشعبي والذي حقق له ماكان يحلم به .
ورأيناه بالأمس إنضمامه إلى موجة إسقاط النظام وكل ذلك حتى يظهر نفسه من أنه مع الشعب والعكس صحيح , وبعد أن سقط العشرات من أبناء دائرته المنصورة بنيران قوات الإحتلال اليمني , ولأجل ذلك نجد أن المدعو محمد قاسم النقيب وبالتحالف مع فضل بن محمد عيدروس يحيكان المؤآمرات على الكثير من قادة الجنوب ورموزه متنازلا في ذلك عن نسبه وبإيعاز من سلطة الإحتلال اليمني ومن خلفهم بعض رجال الأعمال والذين لهم مصالح مع النظام اليمني وهم بذلك يقدمون المزيد من الخدمات لطاغية اليمن وكل ذلك لأجل تشتيت اذهان الجنوبيين عن قضيتهم الرئيسية في التحريروالإستقلال .