تغطية كل مايتعلق في أخبار ثورة التغيير في الجمهورية العربية اليمنيه

[حسين بن طاهر السعدي]

نزوح جماعي والمنطقة تتحول إلى مدينة أشباح
5 شهداء بقذائف الحرس الجمهوري ورصاص القناصة في شارع هائل، بينهم طفل لم تعلم أسرته بمقتله إلا عندما رأت بقايا جثته في التلفزيون


تحول شارع هائل في وسط العاصمة اليمنية صنعاء، إلى شارع للموت تمطره نيران الأسلحة الثقيلة للحرس الجمهوري، والقناصة الموالين لنظام الرئيس علي عبد الله صالح على مدار الساعة.
حيث سقط صباح اليوم ما لا يقل عن 3 قتلى، بينهم طفل في الثانية عشرة من عمره، وجنديان من جنود الفرقة الأولى مدرع قتلوا بقذيفة أطلقتها قوات الحرس الجمهور المتمركزة في شارع الزبيري، كما أصيب نحو 6 أشخاص على الأقل خلال القصف الذي تعرضت له الأحياء السكنية المجاورة لشارع هائل، كما قتل في ذات الشارع مدنيان برصاص قناصة متمركزين في بعض البنايات المطلة على الشارع.
الطفل الذي قتل اليوم، هو الشهيد توفيق على محمد الحاج، من محافظة تعز، ويبلغ 12 عاما، وقد قتل جراء إصابة مباشرة بقذيفة آر بي جي، استهدفت مؤخرة رأسه، أثناء ما كان يمر في شارع هائل وفي يده صورة الطفلة الشهيدة مرام بشير (7 سنوات) التي قتلت في ذات المنطقة قبل ثلاثة أيام.
وأكدت والدة الطفل الشهيد بأنها لم تكن تعلم بمقتل طفلها، إلا عندما اتصل بها زوجها من روسيا، وسألها عن توفيق، فقالت له بأنه يلعب في الشارع، فقال لها، بأن ابنها قد استشهد وبأنه قد شاهد صورته على التلفزيون، وعندها انهارت الأم، التي لم تكن تتغيب عن أي مسيرة ينظمها شباب الثورة في ساحة التغيير.
وفي ظل حالة الخوف التي يعيشها سكان الأحياء المجاورة لشارع هائل، نزح الآلاف من السكان إل
ى مناطق أخرى في العاصمة أكثر أمنا، وتحولت المنطقة إلى أشبه ما تكون بمدينة أشباح، فالشارع الذي كان مكتظا على مدار العام بالمتسوقين، أصبح خاليا إلا من بعض المارة الذين ترمي بهم الضرورة إلى المرور في هذا الشارع، وهم يضعون أيدهم على رؤوسهم من الخوف.

مأرب برس