زيارة مؤلمة إلى أبين .. وقالوا على أبناء يافع كـــــــــــــلام ؟؟؟
أسعد الله مساكم
كانت الساعة الرابعة مساءً حين وصلت إلى مدينة جعار برفقة أثنين من أقربائي ... كان ذلك من خلال سفر طويل عبر طريق وعر يعرف باسم طريق الحرور ... وصلنا مدينة جعار الثورة الجنوبية حيث كنا نسمع أصوات شباب الجنوب في كل أسبوع وهم يطالبون برحيل نظام الاحتلال رافعين الشعارات الجنوبية وعلم الجنوب ,,, ولكن لقد تغير الحال وأصبحت جعار شبة خالية .. شاهدنا منطقة سوق القات وسوق الخضار في وسط المدينة وكان عدد المتواجدين قليلون تنظر أليهم وهم يتوقعون سقوط قذائف عشواشية من ساحل أبين وخائفين من قنابل طائرات صديقة لنظام علي عبدالله صالح ... من تبقى من السكان جاهزين للرحيل بسبب تدهور الوضع الآمنــــــي الغريب ,,, بعدها طلبنا من سائق السيارة التحرك في الشارع الرئيسي المؤدي إلى مستشفى الرازي .... شاهدنا شباب مسلحين بجانب مسجد الحمزة ومسلحين آخرين على سيارات خاصة تبدو عسكرية وحكومية وهم يسمونها غنائم حرب من معسكرات جعار وزنجبار ,, كان الشارع الرئيس المؤدي إلى أبين خالي تماماً من المارة والسيارات عداء بعض الدراجات النارية التي تنقل بعض من تبقى من سكان قرية المخزن والمناطق المجاورة ... هدوء تام يخيم على المدينة والطرق الرئيسية ,, كنا خائفين من القصف العشوائي ,, شاهدنا مستشفى الرازي خالي حتى من الحيوانات .. شاهدنا آثار قصف عشوائي على جدران المستشفى وقسم النساء والولادة ومنازل قريبة من الرازي تم قصفها ,,, إنا لله وإنا اليه راجعون ... ماذا حدث يا أبناء جعار .. أين أنتم يا أبناء يافـــــــــــــع ... تحدثنا مع بعض المواطنين عن السبب الرئيسي لرحيل غالبية سكان جعار ,,,, قال لنـــــــــا ... السبب الرئيس الاهالي وخاصة أبناء يافــــــــــــع .. أنهم جبناء ... أبناء يافع كانوا منذ زمن طويل يتحدثون عن ملكيتهم لهذه المدينة وأراضي كثيرة يملكونها تمتد إلى جزء في البحر ... وقال لنا وهــــــو يافعي .. أن هذا أختبار لابناء يافع فهم الآولى أن يدافعون عن هذه المنطقة الذي يدعون بانها يافعيها ,,, ولكنهم خذلونا ورحلوا إلى عدن والبعض إلى يافع ... وقال لنا آخر بأن جميع المسلحين من محافظات شمالية ويقصد من مأرب وصعدة ومناطق أخرى ... وقال أبناء يافع رجال ولديهم المال والرجال وكان بأمكانهم الوقوف صفاً واحداً بوجه هؤلإ العملا ... عملا علي عبدالله صالح ... وقال لي عقيد ركن من أبناء جعار أنه تحدث مع أحمد عبدالنبي عن رغبة الاهالي خروج المسلحين المرسلين من نظام صالح وقال له العقيد الطيار أحمد عبدالنبي ... أنا يافعي وجعار يافعية وهؤلإ المسلحين في ظيافتي ... هذا كلام أحمد عبدالنبي الطيار في الجيش اليمني ... قلت لليافعي الذي كان متحامل على أبناء يافع أن هذا مخطط من قبل نظام صنعاء .. قال لي هذا عذر وإلى متى نصبر على هذا المخطط ونحن قد تركنا بلادنا ومنازلنا لبلاطجة يسميهم نظام صنعاء تنظيم القاعدة .. قلت له أصبر يأ أخي وإن شاء الله رجال الحراك الجنوبي سوف يحررون جعار وزنجبار والفرصة أمامهم ... قال لي يالله عسى يعافيني اشوف يوم التحرير ... طبعاً نحن اضطرينا للبقاء يوم في جعار وكان ليلها مخيف .. لاكهرباء ولاماء ... جلسنا في المنزل والخوف ينتابنا .. تعيشنا على الشمع قليل من البسكويت والماء الحار ... خرجنا بعد الساعة العاشرة مساء ولكننا قررنا العودة وبسرعة تحسباً لاي قصف عشوائي ... سمعنا بعد الساعة الحادية عشر أصوات طلقات رصاص قريب من المنزل ولكن التزمنا الصمت وتوقعنا طيران .. ولكن لم يحدث شي .. كانت ليلة تعيسة لم نستيطع النوم بسبب الحر الشديد .. في اليوم التالي غادرنا جعار وكلنا ألم وحسرة نتيجة الوضع البائس والمخيف ودعينا لله بان يعيد الأمن والامان لهذه المدينة الجميلة ,, تحركنا متوجهين إلى بلد المنفى في عدن ونتمنى عودة قريبة ...
تحياتي للجيمع والمعذرة عن أي تقصير أوخطأ لانني أكتب وبسرعة لان النت عندي ضعيف والكهرباء في عدن تنقطع في اليوم الواحد عدة مرات ... سامحوني وأعذروني .. والسلام عليكم
__________________
شكراً لابو خطاب اليافعي
|