يقول بن عاطف:المؤتمر الوطني بين خبث العطاس و انتهازية ناصر و سذاجة البيض

[الفردي]

لا يكلُّ الجنوبيون ولا يملُّون من المناشدات و التوسل للديناصورات الجنوبية الثلاثة , لحل خلافاتهم و الجلوس على طاولة واحدة. وبالمقابل لا يشعر الديناصورات بالعار و لا الندم أمام الله و الناس مما جنوه على الجنوب و مازالوا. ولا يشعرون بالخجل من الكذب الفاضح أنَّ الخلاف بينهم سياسي , حول سبل الوصول إلى تحقيق مطالب الشعب .
بينما الحقيقة التي يعرفها حتى من في القبور , أنَّ الخلاف شخصي بحت , و أن رفاق الأمس هم أعداء اليوم , و خلاف الأمس هو خلاف اليوم . (الكرسي و ما أدراك ما الكرسي) و كما أنَّ دماء عشرات الآلاف , و تدمير الجنوب في السابق كانت رخيصة بالنسبة لهم , في نزاعاتهم الشخصية من أجل السلطة , فكذلك ما تبقى من رمق الحياة الجنوبية , و الحرية و الحراك السلمي , أكثر رخصاً من ذي قبل . (راح الجنوب في ستين داهية على أيديهم و اليوم بايروح في سبعين داهية كذلك على أيديهم) .
فعلي ناصر قد حزم أمره , إمَّا قائد للحراك السلمي , و رئيس للقيادة الجنوبية الواجب تشكيلها , و رئيس الجنوب القادم و إلاَّ فلا حراك , و لا قضية جنوبية , و يعمل بكل جهد , لتجيير الحراك الجنوبي لثورة التغيير اليمنية باعتباره جزء منها , و يعمل بكل ما أوتي من قوة لإفشال الحراك الجنوبي , على أمل أن يصبح رئيس لليمن . لا اعتقد أنَّ هناك وصف لطيف يصف هذا الأداء الرخيص اللطف من الانتهازية .
و أمَّا العطاس فخلافاته مع البيض أكثر من شخصية , بمعنى شخصية الشخصية , فهي منذ الطفولة قبل المدرسة الابتدائية و خلالها . و هو يلوِّح للجنوبيين بيد العصا و بالأخرى الجزرة ( أما تسيرون خلفي بدون نقاش , و إلاَّ فأنتم يمن و نحن حضرموت ).
أمَّا البيض و ما أدراك ما البيض , فهو من كبار من يقولون ما لا يفعلون , يقول استقلال و يعمل على خدمة الوحدة ويقول لا أريد السلطة , و يتهم أقرب الناس له بالانقلاب عليه , و العمل على تشكيل قيادة لا يكون هو رئيسها , ويناشد قيادات الحراك في الداخل بوحدة الصف , و هو يحوِّل الأموال لتمزيقهم , و يردد بقبول الآخر , و هو يقصي كل من يعارضه في أبسط أمر . سؤال يراودني كيف أصبح يوماً هذا الرجل وزيراً ورئيساً !!!!!!
لقد استطاع الديناصورات أن يمزقوا مكونات الحراك في الداخل و الخارج , و لم يكتفوا بذلك , و هم اليوم يسعون بكل جهد إلى تمزيق هدف الشعب الجنوبي , و إلى تشتيت الموقف الدولي من القضية الجنوبية , و إلى زراعة العداوة بين الجنوبيين و الأشقاء في الخليج . فعلي ناصر و العطاس يسعيان إلى مؤتمر وطني مفصل على مقاسيهما , و البيض يريد مؤتمر وطني على مقاسه , و كل ديناصور منهم يجمع حوله الأغبياء و المتسلقين و الأطفال , وينفي كل السياسيين و الكفاءات الجنوبية و العقلاء , و كل ذي صاحب رأي .
إنَّ المؤتمر الوطني الجنوبي المتأمِّل عقده , يجب أن يكون للجنوب و من أجل الجنوب , و مفصلاً على مقاس الجنوب و ليس الأفراد , و القيادة المخطط تشكيلها , يجب أن تكون من الكفاءات , و الأكثر حيوية , و من الشخصيات النزيهة الغير متورطة في مآسي الجنوبيين , و من يستطيع أن يقدم أكثر من الآخر . و استمرار الوضع القائم سيقود القضية الجنوبية من هذا النفق المظلم إلى نفق أكثر ظلمةً و عتمة , و من الحق الكامل إلى جزء من الحق ثم إلى لا شيء , و المسئولية يتحملها الجميع , و دماء الشهداء و أنَّات الجرحى و صرخات المعتقلين في رقاب الجميع .
ختامها مسك
بالأمس كنت قد أرسلت رسالة استأذن القلم الساخر(صالح اليافعي) في اقتباس أو تحوير عنوانه الشهير " الجنوب بين: شبيحة البيض... ومرتزقة ناصر... وبلاطجة العطاس"...وأيضا طلبت منه إن يوقع على رسالة موجهة من إعلاميين وناشطين جنوبيين أرسلت نسخ إليه والأسماء أيضا... وهي موجهة للثلاثي " البيض ناصر العطاس" فاعتذر ورفض إدراج اسمه وقال" إننا تعلمنا درس إن مراهنتنا على جنوبيي الخارج هي إهانة لقضيتنا... نحن نراهن على الأحياء فقط.. إما الأموات فرحمة الله تغشاهم ...لن نراهن إلا على ما تحت أيدينا بالداخل فقط... إن الجنوب باقٍ.. وإما العطاس والبيض وناصر وجنوبيي الخارج جميعاً فل يذهبون إلى شمال جهنم..فقد خلعنا أيدينا منهم"..


http://siyasapress.net/default.asp?p...70&NewsID=3010