اليمنيون يبنون المستوطنات

[بنت الجنوب]

اليمنيون يبنون المستوطنات (الأربعاء 11 فبراير - شباظ 2009)
بقلم: صالح سعيد وبران
--------------------------------------------------------------------------------

الطيف - خاص
اليمنيون يبنون المستوطنات في الجنوب بعد حرب صيف 94م و حتى يومنا هذا لا زالت سلطة ج .ع .ي تحتل الارض الجنوبية و تقهر إنسانها عسكريا مع تماديها بانتهاكات حقوق الإنسان و بشكل مفرط من قتل واختطاف و انتهاك أعراض ان ما تمارسه حكومة الاحتلال من فرض هيمنتها و غطرستها منتهكة لكل القوانين الدولية و الشرائع و الأعراف و المواثيق الدولية ضاربة عرض الحائط بكل الضوابط المتعلقة بحقوق الإنسان و هي تحاول خداع الرأي العام و باسم الوحدة .
لم تعد تلك الخدع اليوم مخفيه فهاهي اليوم ظاهرة على السطح و ذلك من خلال ما يتم ممارسته من عمليات الإرهاب من قبل العصابات التابعة للحاكم ضد ابناء الجنوب و ممارستهم لعمليات البلطجة و السلوكيات المخالفة لاخلاق المجتمع الجنوبي و المخالفة للأعراف و القوانين و لكل الضوابط المجتمعية و التي تكشف عن عدم إيمانهم بالعدالة و لا بالقوانين في حين اننا ندرك ان عمليات الاغتصاب لم تكن موجود ة في الجنوب الا بعد ان عملت سلطة الاحتلال على مسخ الوحدة مسخا شنيعا لتبلغ الى الحد الذي لا يطاق من الصلف و التجبر و الارهاب الممقوت لتعمل سفكا في دماء الجنوبيين و الحاق الدمار و ممارسة العدوان على الشعب و التسلط على ابناء الجنوب بروح من الجشع و التعالي و اذاقته صنوف الويل و التعذيب و الشقاء لتبلغ بذلك الى العمل على تسميم العلاقات بين الجنوبيين و ايقاد نيران الفتنة و الثار و الصراع الدموي بين ابناء الجنوب مع ممارسة الفتنة و التخريب بين ابناء الجنوب على مدى اربعة عشر سنة و كذلك عملت على افساد الاخلاق السياسية لتمارس سلطة الانحطاط بالكذب و الرياء و التضليل و اخلاف العهود و الحنث بالايمان و المواثيق وزرع بذور الشر الناقضة للعهد و الخائنة للوعد لتهدّم بذلك الارث الجنوبي في حضارته المجيدة و حرمانه من العدل و الامن و انتكاس راية العلم و العرفان والثقافة التى تحلى بها الجنوبيون على مدى الازمان و حيث امتاز الجنوبيون بالذكاء و الفهم ومجاراة الشعوب الحضارية في ميدان التقدم و الرقي الحضاري مما اضطر بالمحتل الى كشف اللثام عن حقيقته البشعة المتستر بها باسم الوحدة ليصب على ابناء الجنوب جام غضبه و جشعه في النهب و السلب و هتك العرض بعد ان اعلن ان الخديعه و الكذب و التزوير لم تؤثر في ابناء الجنوب الذين أدركوا من الوهله الاولى منذ الاستيلاء على الجنوب في 7\\\\7\\\\94م من ان هناك مؤامرة أحيكت ضد الجنوب و اهله .
حينها رفض ابناء الجنوب الخضوع و الاستسلام لسلطة النهب و الغطرسه لترد السلطة على ذلك باستخدام سلاح التخريب و التدمير للجنوب و عسكره الجنوب محاولة لف سوط القهر و الجبروت على الرقاب التي طالت بهاماتها هائجه ثائرة ضد ذلك الصلف المتعجرف لتثور براكين الغضب و تسيل حممه محرقة لتجرف كل تلك السلوكيات الفاسدة بالرغم من محاولات التزييف للاهداف و النوايا المبيته و حقيقة منهاج السلطة اليمنية و محاولات التضليل للراي العام وتخديره بمخدر الحفاظ على الوحدة و الحرص على ممارسة الديمقراطية و الادعاء كذبا وزيفا لممارسة النهج الديمقراطي . وهو يدعي ممارسة الديمقراطية و هنا وجب السؤال أي ديمقراطية يتم ممارستها ؟ في ظل احتلال الجنوب بالقوة فلا يمكن اشاعة الديمقراطية عن طريق الاحتلال و نهب ثروات الارض مع غرس بؤر المستوطنات في الجنوب و سن تشريعات النهب لاملاك دولة تم احتلالها بالقوة و باسم الوحدة ....
و هنا يتضح ان احتلال ج .ع .ي للجنوب في 7 \\\\7 \\\\94م لا يعبر الا عن مدى عمق الجشع و الطمع الا محدودين في نهب ثروات الجنوب و احتوائه المصاحبتين لعشوائية و فوضى التصرف في حق الجنوب و كان الجنوب ملكا من املاك المحتل مع تجاهل ج .ع .ي لوثائق هيئة الامم المتحدة و العهود الدولية و ما نصت عليه المادة 22 من العهد الدولي هي بمثابة قانونا يمنع المحتل من التصرف في حقوق أي امه يتم احتلالها بالقوة كما احتوت المادة على اسانيد صريحة في حق الشعوب المضطهدة و المقهورة في تقرير مصيرها و هي بمثابة قرار صريح بمشروعية كفاح الشعوب لنيل حقها في الحرية و الاستقلال و بكل الوسائل بما في ذلك الحق في استخدام السلاح دفاعا عن حريتها و استقلالها ومن هنا وجب علينا القول انه على الحاكم ضرورة العودة الى المواثيق الدولية و مطابقتها لواقع الحال مع ابناء الجنوب بل مع الجنوب بثرواته و رجاله هل فقه القوم و استوعبوا تلك المواثيق ام ان نشوة 7\\\\7\\\\94م افقدتهم الصواب؟ مع التمادي في انتهاك القوانين الدولية لحقوق الانسان كما ان احتلال ج .ي. د. ش هو في حد ذاته انتهاك للقانون واستمرار عمليه الاحت لال هو انتهاك صارخ للقانون و يكمن ذلك الانتهاك هو حين تمارس حكومة الاحتلال قانون القوة و بسط سيطرتها بكامل قوتها وجبروتها على الجنوب و شعبه وممارسة كل اشكال انواع الانتهاكات و الاذلال لحرمات ابناء الجنوب ونهب الارض و خيراتها و لكن مهما عملت حكومة الاحتلال من استمرارية اغتصابها للارض و اذلالها للانسان الجنوبي من خلال ممارستها لقانون القوة و الغطرسه و استخفافها المفرط لفرض ذلك الجبروت الذي يولد عنه تيارا رافضا لتلك السلوكيات و الذي هو بمثابه المقاومة التي نلمسها اليوم في تصاعد و تسارع من خلال ما يحدث من اساليب المقاومة السلمية الرافضة للاحتلال و حتما لن ينتصر الا قانون المقاومة و لن يكون مصير قانون القوة الا الى مزبلة التاريخ . لقد بات من الواضح و من خلال تصرفات سلطة الاحتلال وهي تمارس حماية مستوطنيها عن طريق ازاحة شعب الجنوب باكمله من ارضه و نقل شعب اخر مكانه ومن خلال تلك السلوكيات نجد ان الغالبية العظمى في محافظتي حضرموت و عدن جاءت من اليمن مع منحهم كل الصلاحيات مع بذل المزيد من الجهد و الإغراءات الضخمه الهادف الى تمكين ج .ع. ي في استيطان الارض مع حمايتهم من قبل السلطة بالمقابل نرى التمييز العنصري يمارس ضد ابناء الجنوب و في ظل الانتهاكات المكشوفة التي تقدم عليها سلطة الاحتلال و التي يتم ممارستها بقوة العسكر مدعيا زورا و بهتانا عبر اعلامه من انه هو الحريص على ممارسه الديمقراطية و ان الحفاظ على ما يسمى بالوحدة يتطلب ذلك ، بينما الحقيقة في الواقع هي نهب و سرقة و قتل وارتكاب كل اساليب الارهاب حتى لا يسمح لابناء الجنوب بالسؤال عن القانون الذي اباح له بناء المستوطنات وجلب المستوطنين من خارج الجنوب الى الجنوب مبيحا لنفسه قانونا احل به كل الجنوب ارضا و شعبا لسلطته و سلطانه حين جعل من ابناء الارض في ادنى درجات المواطنه و ان الوافدين من قبائل ج .ع . ي ( المستوطنين ) هم الدرجة الاولى مع منحهم كل صلاح يات البلطجة و العنف مع ممارستهم لكل سلوكيات الفوضى باعتبارهم هم الاسياد و ابناء الجنوب ليس الا بمثابة العبيد . ان عمليات الاستيطان اليمني لارض الجنوب الهادف الى احتواء الجنوب ما هو الا مخطط إمامي سابق لائمة اليمن ان بذلوا ما حاولوا بذله من الجهد في سبيل ذلك عن طريق الغزو و الاحتلال الا ان مخططاتهم لذلك فشلت حين جوبهت جيوش الائمة الغازية لارض الجنوب بهبات جماهيرية رافضة ليتم دحر كل الجيوش اليمنية السيئة النوايا تجاه الجنوب و اهله .
و اليوم نرى تلك الهبة و هي تقود مسيرة النضال التحرري و الرافضة للاحتلال المتعجرف هبات رافضة لاحتواء الجنوب وطمس هويته الجنوبية ، هبات رافضة لواد التاريخ الجنوبي ، هبات شعبية رافضة في كل الجنوب تجبره ممارسات سلطة قذرة لمجابهتها بالعنف الثوري و هنا يتطلب من كل الغيورين على الجنوب في الجنوب و خارجه بالذات المؤمنين بالقضية الجنوبية الوقوف وقفة جادة ومسئولة امام عمليات الاستيطان المختلفة الاساليب و الهادفة الى يمننة الجنوب بالرغم من ان موقف بعض ابناء الجنوب الصامت حيال قضية الجنوب هو موقف متخاذل و جب الضغط عليه بهدف تحريكه و احتوائه نحو القضية الجنوبية ... و اما قيادات الحراك السلمي بمختلف مسمياتها فهي مطالبة اليوم باكثر من أي وقت مضى الى بذل المزيد من الجهد لتعبئة الجماهير الجنوبية ضد الاحتلال و سلوكياته و قيادة الجماهير الى اقامة انتفاضة عامة ضد مخططات الاحتلال ضد كل ممارساته و ضد كل افعال المستوطنين في ارض الجنوب . الاستاذ :ـ صالح سعيد وبران