مصادر: لقاء بين حسين الأحمر وحيدر العطاس في القاهرة

[مقهى الدروازه]

القاهرة (عنا) - قالت مصادر مطلعة أن لقاءً جمع أمس الأربعاء بين القيادي السابق في حزب المؤتمر الشعبي العام الشمالي حسين عبد الله الأحمر والزعيم الاشتراكي الجنوبي حيدر أبوبكر العطاس في أحد فنادق العاصمة المصرية القاهرة.

وكان الأحمر قد وصل القاهرة بعد أيام قليلة من وصول العطاس إليها.

ويتواجد في القاهرة عدد من الزعماء الاشتراكيين الجنوبيين بينهم مسؤولين سابقين.

وقالت المصادر أن الأحمر يعتزم إعادة العطاس إلى المجلس الوطني الذي أعلنته أحزاب اللقاء المشترك المعارض في السابع عشر من أغسطس/آب الماضي, مقابل دعم مادي للقاءات مستمرة في القاهرة تلتزم بالتمسك بالوحدة اليمنية ونبذ مطالب الحراك الجنوبي بإقامة دولة مستقلة في الجنوب.

وأضافت المصادر أن الأحمر اعتبر تصريحات وبيانات فريق القاهرة تشويشاً على الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير في اليمن, ونقل إليه عتب شقيقه "حميد الأحمر" الذي قال أنه جاء مبعوثاً منه, وكان حميد قد مول عدداً من اللقاءات السابقة التي تزعمها العطاس في القاهرة ولندن وشفيلد.

ووفقاً للمصادر فإن الأحمر قال أنه يجد في تيار العطاس قواسم مشتركة يمكن بناء يمن جديد من خلالها, متهماً تيار الرئيس الجنوبي علي سالم البيض المنادي بتحرير واستقلال الجنوب بأنه متطرف ويعيش خارج التاريخ.

ولم تشر المصادر إلى موقف العطاس من طلبات الأحمر لكنها قالت أن العطاس تعهد في اتصال هاتفي سبق اللقاء بعدم عرقلة ثورة الشباب في إسقاط النظام اليمني, وأنه أكد أن إسقاط النظام اليمني محل تأييد من الجميع.

وكان بيان صادر عن 23 شخصية جنوبية معظمهم من الاشتراكيين الحاليين أو السابقين قد اشترط المناصفة بين الجنوب والشمال في المجلس الوطني, بعد أيام من إشهار المجلس الوطني.

وشهدت العاصمة المصرية القاهرة لقاءً مطلع مايو/أيار للتأكيد على واحدية الثورة في الجنوب والشمال, وربط القضية الجنوبية والحراك الجنوبي بثورة التغيير الشمال, والتشبث بالوحدة اليمنية التي تمثل ملاذاً آمناً للاشتراكيين من ملاحقات محتملة.

وتجاهلت المعارضة اليمنية مخرجات اللقاء, ودفع هذا التجاهل بالعطاس لرفع خطابه في أحاديث متلفزة تطرق فيها إلى حق تقرير المصير للجنوب, ولكنه أكد في حوارات صحفية أنه يعتقد أن الجنوبيين سيتمسكون بوحدة يمنية عادلة ومنصفة.