هل نحاور الاخر ونقنعه بخيارانا ام نقاطعه ونستسلم لخياراته

[ابو يوسف العيسائي]

بصراحه أنا أرى أن أبناء الجنوب المواطنين البسطاء قلوبهم متآلفه وهم لا يحملون أي حقد في حال الإختلاف في سجالهم وحوارهم وسرعان ما يتم إعلان تقاربهم وتفهمهم لبعضهم وتحابهم بمجرد أن كل شخص إعتذر للآخر أو تفهم وجهة نظره وذلك بفضل قلوبهم الطاهره اللتي هيى على الفطره الحسنه

ولكن مصيبة أبناء الجنوب الكبرى هيى في غالبية القاده والنخبه من المثقفين والأكاديميين ومشائخ العلم و القبيله
فهم عندما يختلفون فيما بينهم تراهم وقد إنتفخت صدورهم باالغل والكره والحقد والإنتقام وبعدها يبداء كل أحدآ منهم يحفر الحفر ويضع والمصائد لصاحبه اللذي إختلف معه للأسف
ولكنهم بسبب ما أصابهم من غل لا ينظرون أن الحفر اللتي وضعوها لبعضهم البعض أنه لا يقع فيها إلا الأعدد الكبيره من أبناء الجنوب البسطاء المظلومين المسالمين
أما هم فهم يتجاوزوها وينجون منها ولا يقعون فيها وذلك من حرصهم وحذرهم الشديد من بعضهم البعض
وأيضآ أنا أستغرب عندما أرى أستاذ جامعي عندما يختلف مع مواطن جنوبي غلبان بسيط يقوم بإهانته وإحتقاره والرد عليه بأنه قليل أدب وأن الرد عليه ليس من شيم علمه العالي ومستواه الرفيع..... ولا أريد أن أزيد وأذكر أمثله محزنه
ولكني أقول للجنوبيين القاده و النخبه لقد كدنا نضيع بسبب غروركم وكبركم وإختلافاتكم وها نحن الآن بداءنا نلملم شملنا لننجو من الضياع الأبدي
فنرجوكم إبقوا صراعتكم المزمنه وإستعراض عضلاتكم فيما بينكم بعيدآ عنا
وأيضآ نتمنى منكم أن تتحملونا تصبروا علينا فما نحن إلا مواطنين جنوبيين بسطاء قد نتعصب أحيانآ ونخرج عن طورنا وذلك بسبب تدني بعد نظرنا بسبة قلة علمنا وتعليمنا
وهذا يجعلنا لا ندرك ما تدركوه ولا نرى ما تروه من بعد نظر وقراءة للأحداث والتوقعات
وصبركم علينا سيكون محل إحترام وتقدير منا
ومن تواضع لله رفعه وزاده حكمتآ وعلمآ
أشكر أستاذي الكبير المحترم / علي المفلحي