المناضل الفقيد مثنى سالم عسكر

[ذو رعين]

من مواليد 1945م بقرية الذنبة مديرية حبيل الجبر بردفان محافظة لحج، تلقى تعليمه الابتدائي في كتاب القرية وواصل نشاطه السياسي في وقت مبكر منذ التحاقه بحركة القوميين العرب في دولة الكويت بعد مغادرته الجنوب مطلع الستينات. عاد بعدها إلى أرض الوطن لينضم إلى طلائع الجبهة القومية في جبهة ردفان الشرقية واشترك في عدد من الجبهات القتالية والمعارك ضد الوجود البريطاني وأهمها جبهتا ردفان وعدن وهو من الأشخاص الذين انطلقت عليهم بريطانيا لقب ( الذئاب الحمر ) في ردفان.
بعد الاستقلال التحق بصفوف القوات المسلحة في عام 1968م وتدرج في الرتب العسكرية من قائد سرية إلى قائد كتيبة في لواء عباس .
في منتصف السبعينات واصل دراسته الأكاديمية وتحصل على البكالوريوس والماجستير في العلوم العسكرية من أكاديمية فرونزا بالاتحاد السوفيتي .
تم تعيينه في بداية الثمانينات مديرا لدائرة الاستخبارات العسكرية في الجيش الجنوبي ومن ثم نائب رئيس الأركان العامة لوزارة الدفاع حتى 22مايو 1990
تحصل على عدد من الدورات التخصصية السياسية والحزبية وانتخب في المؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي في أكتوبر عام 1985 عضوا باللجنة المركزية وحافظ على عضويته في كل المؤتمرات حتى وفاته
يعد مثنى سالم من المؤسسين للتنظيم السياسي للجبهة القومية ومن المشاركين في طلائع القوات الجنوبية التي شاركت في قوات الردع العربية في لبنان .
وبعد الوحدة اليمنية تم تنحيته من العمل بتعيينه مستشاراً لوزير الدفاع حيث تعرض لحادث مروري مشبوه عام 92 مع رفيق دربه الشهيد سعيد صالح سالم أدى الى تعرضه لكسور في أجزاء متفرقة من جسمه
وعند اندلاع حرب صيف 94 شارك الفقيد بضراوة ضد قوات الجمهورية العربية اليمنية دفاعا عن الجنوب و غادر عدن قسرا في 7 يوليو 1994م بعد دخول القوات الشمالية متجها إلى القاهرة حيث حكم عليه حينها بالإعدام من ضمن القائمة 16 الشهيرة التي أصدرتها محاكم صنعاء بمختلف درجاتها تجاه قيادات الجنوب
ظل الفقيد بعيدا عن الوطن ولكن ليس عن قلوب الجنوبيين فقد كان منزله المتواضع في القاهرة مفتوحا لإخوانه الجنوبيين بعد أن صادرت قوات الاحتلال منزله في عدن في مسلسل لا ينتهي من مصادرة الجنوب بكامله.
وفي يوم 22-3- 2008 وأثناء عملية للقلب المفتوح تعرض الفقيد لنوبة قلبية أدت إلى وفاته في عمر ناهز 65 عاما ، حيث نقل جثمانه إلى صنعاء وقد كانت سلطات الاحتلال قد عرضت لأسرة الفقيد نقله بطائرة عسكرية مروحية من صنعاء إلى ردفان مسقط رأسه إلا أن أسرته رفضت هذا العرض وقالت لابد من تنفيذ وصية الفقيد التي أوصاهم فيها بأنه لن يعود إلا لعدن حيا أو ميتا . وانطلقت مراسم تشييعه من عدن في 25-3-2008 الى مسقط رأسه في الذنبه وتم دفنه هناك بحضور عشرات الآلاف من أبناء الجنوب من كافة المحافظات يتقدمهم رفقاء دربه والعسكريين وقيادات بالحراك الجنوبي حيث تحول التشييع بعد ذلك إلى تظاهرة سياسية جنوبية رفعت فيها إعلام الجنوب وهتافات ( عهداً عهداً يا بن عسكر ارض الجنوب با تتحر) في وجه وزير دفاع الاحتلال محمد احمد ناصر الذي كان حاضرا
الفقيد متزوج ولديه 10 من الأولاد 4 ذكور ( نبيل , فكري , عادل , منيف ) و 6 إناث