الى قادة الحراك : لمصلحة الجنوب دعوا الاختلافات جانباً !

[شفاء جوهر]

مدخل :
لست بالضليعه في السياسه ودهاليزها .. فأن اصبت فبتوفيق من الله
وان أخطأت فمن نفسي !


اظن ان هناك فصائل في الحراك فاقده للمصداقيه تنفذ اجندات حكومية .
ونشؤها تم بالاتفاق بينهم والسلطة لتمييع قضايا الحراك الجنوبي الاصل عن طريق تدبير مثل
هذة الخلافات التي اظن ان منشئها في الأساس سلطوي .

ولكن ماتريدة السلطة احيانا قد لايتم كلة ..
فقد عجزت السلطة بكل امكانياتها وجبروتها وقوتها العسكرية وحلفائها
من ابناء الجنوب الذين استمرؤا الذل وارتضوا بالهوان مقابل دراهم معدودة بكل هذة
الطرق من ان يقضوا على الحراك اويشوهوا صورتة التي سعوا اليها مرارا وتكرارا
عن طريق محاولة وصمة مره بانة جزء من تنظيم القاعدة ومره اخرى مستغلة غياب الاعلام الخارجي
وركود قادة الحراك الذين التهوا فيما بينهم في مماحكات وخلافات لاتسمن ولاتغني من جوع تزيدهم
هشاً وتميع حراكنا الجنوبي العادل .

وان كان ابناء الجنوب الموالين للسلطة ينظرون الى انفسهم بانهم وحدويين
فهم في نظر السلطة مرتزقة يبيعون انفسهم للريح ..
وهم كمن يسرق المال من ابية ليعطية اللصوص فلا هو تجمل مع اللصوص ولا هو حافظ على مال ابية .
وهو في كلا الحالتين خائن لمالة وعرضة .. ولاثقه ولا امان فيه .

وهاهي تتوالى الأحداث تباعا , وبان جلياً فسيفسا قاده الشعب الجنوبي
وبان جليا ما خلفه الدهر من أغوار عميقة شديدة العمق في الجسم الجنوبي .
ظهرت المناطق العفنة في الجسد لتطل برأسها الذي يشبه رأس الأفعى الافريقيه المخيفة
لتظهر لنا مدى الفداحة ومدى المخاطر التي تحدق بنا مستقبلا إن لم ننتبه لهذه آلآفه .

ان الحراك رابض على حقل من الألغام يجب ان يدرك قادته قوته ألتدميريه
وإدراك أن التعصب أي تعصب كان هو سلاح التدمير المدمر , واشد فتكا من أي سلاح عصري فتاك .
فتوقفوا فورا ايها الساده .. لأنهاء هذه الألغام الي تعمل على رفع الوزن !
توقفوا في أماكنكم وأعيدوا التفكير مرارا .
ماذا دهانا ؟ هل ذهب العقل في أجازه ؟ ولم يعد هناك عقلا ! لماذا هذا التقاطر ؟
ولماذاهذه ألصوره المعتمة والتشرذم .. لماذا هذا الاختلاف الذي بات واضحاً رغم ان الهدف واحد ؟

في الحياة هناك مخطئون وهناك جهله يرتكبون الحماقات هنا وهناك .
إن كنا في فصل دراسي , اوفي طابور عام فان علينا زجرهم , وعلينا حتى عقابهم ونمضي
لكن الموضوع اكبر من كذا بكثير .. هناك شعب وقضيه ! نخاف عليها مثل حدقة العين .
وهناك عدو يتربص بنا .. وهناك متطلبات للانتصار يجب إن تراعى .
كل هذه الأشياء يجب أخذها بعين بالاعتبار
المسأله ليست مبدئية فقط , وليست في منئا عن السياسة التي يجب إن نمارسها بحذق
ومن أولوياتها التوافق الوطني .

انكم في مرحله حساسه ومنعطف خطير ومعضله يجب ان لاتقفوا تجاهها صاغرين .
فهي تجربه مخاض عسير عليكم ان تضعوا فيها نصب اعينكم وتتعلموا منها :
ان الحوار سيد الموقف وان التوافق الوطني أحياننا تحكمه قاعدة شاذة , ألا وهي :
إبعاد الرغبة الذاتية وتغليب ألمصلحه ألعامه . وجعل ما يحصل تكتيكا لا يضر بالهدف أبدا .
وعلينا ان ندرك إن الاصطفاف الخلافي شي مضر وسرطان ينخر جسمنا
وعلينا البحث عن الاصطفاف الوطني فقط .

إن الانقسام الحاصل اليوم من وجهة نظري .. لا احسبه مضر كثيرا أن فهمناه واستفدنا منه وحاولنا احتواه .
ولكن ضرره يكمن في نزوق نوازع مناطقيه او حزبيه مقيتة
والتكتل الأعمى الذي تنقصه الكثير من الحيثيات
والحكم انطلاقا من الدعاية أو الحدس .. وجعل إحكامنا مطلقه وتهماً ثابتة
خطأ وجهالة في قرائه الواقع وسنكون اول الدافعين لأثمانها .

ومن هنا علينا التروي وعدم الانجرار في مثل هذه المتاهات التي ليس فيها منتصر ابدا
بل ان من يدعي الانتصار مايلبث أن يدرك انه الخاسر
بينما الحل واضحا , انه لا شرعيه لمن لا شرعيه له
وليس نحن من يصدر الحكم بها او نمنحها
بل ان صاحب ألشرعيه هو من يستطيع تحريك الشارع وتوجيهه .
ويجب الحذر من اعادتنا للمربع الأول بعد هذه السنين وبعد هذه الدماء الطاهره التي سالت
وبعد كل هذه المعاناة بالمعتقلات والسجون والمطاردات .
أسأل الله ان يوفق قاده الحراك لما يحبه ويرضاه من صالح القول والعمل .

شفاء جوهر
15\8\2011م