نيران صديقة لكن محرقة أكثر من العدوة

[روح النهار]

كل الثورات تجد الأصدقاء ومن يقف معها ويساعدها ويشكل لها المؤخرة الرحيمة والملاذ الآمن ويعالج لها جرحاها وحتى يمدها بالمال اللازم لتسيير خطواتها ونحن لا أحد يساعد ثورتنا لأننا ولينا اسوأنا على قضيتنا بإسم الموقف الواضح وهو ليس موقف واضح بل مزايد و، المسألة ليسست استقلال وفيدرالية بل جنوبيون وجنوبيون ، آراء مختلفة متهمة بحل للقضية ، جزء متطرف يدعي إحتكار الحقيقة وجزء مرن يساير الأمور ليحقق المكاسب في ظل الصعوبات الموجودة، إن من يحمل العقليات المنغلقة سوف يسبب الضرر لنا ولثورتنا بإسم حبه للثورة وللاستقلال ، جميعنا استقلاليون لكننا ولينا اسوأنا علينا
من يحمل مثل هذه العقلية المنفرة لكل صديق نريد وقوفه معنا ، كيف يكون يحمل هذا التفكير الغريب جنوبي قضيته لا تزال في مهب الرياح وتحتاج الى الانصار؟
عندما كنا صفاً واحد أسمعنا الجميع صوتنا وألتف الجميع من الجنوبيين حول قضيتهم
من لا يزال يتذكر العدد المليوني لجنازة شهداء المنصة؟
من يتذكر الأعداد الضخمة للمسيرات والاعتصامات
لماذا نفر الناس وهربوا؟
السبب التخوين والبتطرف وتكرار نفس الخطاب والتفكير الماضوي والمأساوي
في الماضي ضيعتنا هذه العقليات وفي الحاضر لن تنتصر قضيتنا اذابقيت مثل هذه العقليات تتحكم في ثورتنا
أقولها بالفم الملآن وأنا اعتصر من الألم
ثورتنا في خطر
ثورتنا في خطر
ثورتنا في خطر
البداية يجب أن تكون من داخل هذا الصرح الاعلامي ، يجب تغيير الخطاب الأعلامي وجعله اكثر مرونة وتقبل للآخر ولن يقف أحد معنا ولن تعود دولتنا اذا كنا بهذا الانغلاق
يجب أن ننفتح على كل الآراء ونضم الجميع إلى الصف طالما هم جنوبيون
لا يجب ان نرتكب جريمة ذبح ثورتنا بإسم الوضوح والاستقلال فقد كان هذا الخطاب يصلح في مرحلة وأنتهى دوره والآن نحن في مرحلة لها خطاب آخر
أستعينوا بالسياسة الى جانب الثورة واستمعوا لعقلاء الجنوب وهم كثّر