|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2011-07-28, 01:55 AM | #1 |
مشرف
تاريخ التسجيل: 2009-09-21
المشاركات: 2,463
|
هكذا صام النبي صلى الله عليه وسلم رمضان ,,!!
[CENTER]
-------------------------------------------------------------------------------- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم هكذا صام النبي صلى الله عليه وسلم رمضان ..لابن القيم رحمه الله .. أولاً : "مقــــاصد الصــــوم " قال الإمام ابن القيم رحمه الله :"لما كان المقصود من الصيام : 1-حبس النفس عن الشهوات ،وفطامها عن المألوفات . 2-وتعديل قوتها الشهوانية ، لتستعد لطلب ما فيه غاية سعادتها ونعيمها، وقبول ما تزكو به مما فيه حياتها الأبدية . 3-ويكسر الجوع والظمأ حدتها وسورتها ، ويذكّرها بحال الأكباد الجائعة من المساكين . 4-وتضيق مجاري الشيطان من العبد بتضييق مجاري الطعام والشراب . 5-وتحبس قوى الأعضاء عن استرسالها لحكم الطبيعة فيما يضرها في معاشها ومعادها . 6-ويسكن كل في عضو منها وكل قوة عن جماحه ، وتلجم بلجامه ، فهو لجام المتقين ، وجنة المحاربين ، ورياضة الأبرار والمقربين . 7- وهو لرّب العالمين من بين سائر الأعمال ، فإنه صائم لا يفعل شيئاً ، وإنما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده . 8- وهو سرٌّ بين العبد وربه لا يطلع علية سواه ، والعباد قد يطّلعون منه على ترك المفطرات الظاهرة ، وأما كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجب معبوده ، فهذا أمر لا يطلع عليه بشر ، وذلك حقيقة الصوم . "تأثير الصوم على القلب والجوارح "
وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة ، والقوى الباطنة وحمايتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا أستولت عليها أفسدتها ، واستغرف المواد الرديئة المانعة لها صحتها . فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها ، ويعيد إليها ما ما استلبته منها أيدي الشهوات فهو من أكبر العون على التقوى كما قال تعالى (يا أيها الذين آمنو كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) }البقرة :183{ وقال النبي (صلى الله عليه وسلم ) : "الصوم جُنَّة " (متفق عليه ) وجُنة تعني سترٌ و وقاية , وأمر من أشتدت عليه شهوة النكاح ، ولا قدرة له عليه بالصيام ، وجعله وِجِاء _دافع _ هذه الشهوة . والمقصود أن مصالح الصوم لمّا كانت مشهودة بالعقول السليمة والفِطَر المستقيمة ، شرعه الله لعباده ؛ رحمة بهم ، وإحسانا إليهم ، وحميةً لهم وجُنة . وكان هدس رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه أكمل الهدي وأعظم تحصيل للمقصود وأسهله على النفوس . "سبب تأخير فرض الصوم عن الناس" ولما كان فطم الناس عن مألوفاتها وشهواتها من أشق الأمور وأصعبها ، تأخر فرضه إلى وسط الإسلام بعد الهجرة لمّا توطنت النفوس على التوحيد والصلاة ، وألِفت _تعودت _ أوامر القرآن ، فنقلت إليه بالتدريج . وكان فرضة في السنة الثانية للهجرة ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صام تسع رمضانات . "كيفية فرض الصوم " فرض أولاً على وجه التخيير بينه وبين أن يطعم عن كل يوم مسكيناَ . ثم نقل من ذلك التخيير إلى تَحَتُّم الصوم . وجعل الإطعام للشيخ الكبير والمرأة إذا لم يطيقا الصيام ، فإنهما يفطران ويُطعمان عن كل يوم مسكيناً ، ورُخِّص للمريض والمسافر أن يفطرا ويقضيا ؛ وللحامل والمرضع إذا خافتا على انفسهما كذلك ، فإن خافتا على ولديهما ، زادتا مع القضاء إطعام مسكين لكل يوم ، فإنه فطرهما لم يكن لخوف مرض ، وإنما كان مع الصحة ، فجبر بإطعام المسكين كفطر الصحيح في أول الإسلام . وكان للصوم ثلاث رتب : إحداها : إيجابه بوصف التخيير . والثانية : تحتمه ، لكن كان الصائم إذا نام قبل أن يطعم ، حُرم عليه الطعام والشراب الليلة القابلة ، فنسخ ذلك بالرتبة : الثالثة : وهي التي استقر عليها الشرع إلى يوم القيامة . الإكثــار من أنـــواع العــبادة" وكان هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان : الإكثار من أنواع العبادات ، فكان جبريل _عليه السلام _ يدارس القرآن في رمضان ، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ، وكان أجود الناس ، وأجود ما يكون في رمضان ؛ يكثر فيه من الصدقة والإحسان ، وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والإعتكاف . وكان يخُص رمضان من العبادة بما لا يخص غيره به من الشهور ، حتى إنه كان ليواصل فيه أحياناً ، ليوفر ساعات ليله ونهاره على العبادة . وكان ينهى أصحابه عن الوصال ، فيقولون له : إنك تواصل فيقول " لست كهيئيكم ، إني أبيتُ " _ وفي رواية "إني أظلُّ" _عند ربي يطعمني ويسقيني " (متفق عليه ) . وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال رحمة للأمة واذن فيه إلى السحر ، وفي صحيح البخاري ، عن أبي وقاص سعيد الخدري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول " لا تواصلوا ، فأيكم أراد أن يوصل ، فيواصل إلى السحر " فهذا أعد الوصال ، وأسهله على الصائم ، وهو في الحقيقة بمنزلة عشائه إلا أنه تأخر ، فالصائم له في اليوم والليلة أكله فإذا أكلها في السَّحر ،كان قد نقلها من أول الليل إلى آخره . هديه صلى الله عليه وسلم في ثبوت الشهر " وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن لا يدخل في صوم إلا برؤية محققة ، أو بشهادة شاهد واحد ، كما صام بشهادة ابن عمر ، وصام مرّة بشهادة أعرابي واعتمد على خبرهما ، ولم يكلفهما لفظ الشهادة ، فإن كان ذلك إخباراً فقد اكتفى في رمضان بخبر الواحد وإن كان شهادة فلم يكلف الشاهد لفظ الشهادة ، فإن لم تكن رؤية ولا شهادة أكمل عدة شعبان ثلاثين يوماً . وكان إذا حال ليلة الثلاثين دون منظره غيم أو سحاب ، أكمل عدة شعبان ثلاثين يوماً ، ثم صامه . ولم يكن يصوم يوم الإغمام ، ولا أمر به بل أمر بأن تُكمل عدة شعبان ثلاثين إذا غُمَّ ، وكان يفعل ذلك ، فهذا فعله ، وهذا أمره . ولا يناقض هذا القول : " فإن غُمَّ عليكم فاقدروا له " (متفق عليه ) فإن القدر : هو الحساب المقدَّر والمراد به : إكمال عدة الشهر الذي غُمَّ ، كما قال في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري : "فأكملوا عدة شعبان " . هدية صلى الله عليه وسلم في الخروج من الشهر" وكان من هديه صلى الله عليه وسلم : أمر الناس بالصوم بشهادة الرجل الواحد المسلم ، وخروجهم منه بشهادة اثنين . وكان من هديه : إذا شهد الشاهدان بؤية الهلال بعد خروج وقت العيد أن يفطر ، ويأمرهم بالفطر , ويصلي العيد من الغد في وقتها . "هديه صلى الله عليه وسلم في الفطر والسحور " وكان يعجل الفطر ، ويحضُّ عليه ويتسحر ويحثُ على السحور ، ويؤخره ، ويُرغّب في تأخيره . وكان يحُضُّ على الفطر بالتمر ، فإن لم يجد فعلى الماء ، وهذا من كمال شفقته على امته ونصحهم فإن إعطاء الطبيعة الشيء الحلو مع خُلُوَّ المعدة أدعى إلى قبوله وانتفاع القوى به . ولا سيما القوة الباصرة فإنها تقوى به . وحلاوة المدينة بالتمر ومرباهم عليه وهو عندهم قوت وأُدمٌ ورطبه فاكهة . وأما الماء : فإن الكبد يحصل لها بالصوم نوع يُبس فإذا رطبت بالماء كمُل انتفاعها بالغذاء بعده ولهذا كان الأولى بالظمآن الجائع أن يبدأ قبل الأكل بشرب قليل من الماء ، ثم ياكل بعده هذا ومع ما في التمر من الخاصية التي لها تأثير في صلاح القلب لا يعلمها إلا أطباء القلوب "مع النبي صلى الله عليه وسلم في فطره" وكان صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي وكان فطره على رطبات _إن وجدها _ فإن لم يجدها فعلى تمرات فإن لم يجدها فعلى حسوات من ماء . وروي عنه أنه كان يقول إذا أفطر : "ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله " (رواه أبو داود ) ويذكر عنه صلى الله عليه وسلم :" إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد " (رواه ابن ماجه ) وصح عنه انه قال صلى الله عليه وسلم " إذا أقبل الليل من هاهنا , وادبر من هاهنا ، فقد أفطر الصائم " (متفق عليه ) وفُسر بانه قد أفطر حكماً ، وإن لم ينوه ، وبأنه قد دخل وقت فطره ، كأصبح وأمسى "آداب الصائم " ونهى الصائم الرفث والصخب والسباب وجواب السباب أن يقول لمن سابّه "إني صائم " (متفق عليه ) فقيل يقول بلسانه ، وهو أظهر . وقيل بقلبه ، تذكيراً لنفسه بالصوم . وقيل : يقول في الفرض بلسانه ، وفي التطوع في نفسه ، لأنه أبعد عن الرياء . |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان | *الغريب* | منتدى الخيمة الرمضانية | 0 | 2011-08-19 02:39 PM |
لماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يشرب ثلاثاً؟ | حسان الجنوب | منتدى نصرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والدفاع عنه | 1 | 2011-05-25 08:25 PM |
من معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم | العبدالفقير | منتدى نصرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والدفاع عنه | 10 | 2011-05-25 08:01 PM |
سر الخد الايمن عند النبي صلى الله عليه وسلم | حسان الجنوب | منتدى نصرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والدفاع عنه | 1 | 2011-05-25 07:42 PM |
محبة النبي صلى الله عليه وسلم بين الجفاة والغلاة | الجنوب العربي | المنتدى الاسلامي | 2 | 2008-11-25 11:21 AM |
|