هاااام/المعرضة والسلطة اليمنية أعدوا خطة للتظليل على البعثة الأممية عند زيارتها عدن؟؟

[المصرب]

السلطات اليمنية تمنع مسئول جنوبي في صنعاء من مقابلة ممثلي البعثة الاممية لحقوق الانسان التي تزور اليمن حاليا

صرح مسئول جنوبي كبير في صنعاء أن السلطات الحاكمة هناك منعته من مقابلة ممثلي المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة برئاسة السيد هاني المجالي رئيس الوفد الذي وصل إلى اليمن يوم أمس الثلاثاء 28 يونيو 2011م. بعد ان طلبت منه السلطات معرفة القضايا التي يود وضعها على ممثلي المفوضية السامية للحقوق الانسان.

وذكر المسئول أن القضايا التي كان يود وضعها على المفوضية السامية هي مجرد نصائح تتعلق بزيارتها للجنوب, بحيث تستطيع بعثة المفوضية الاطلاع على ما يجري في الجنوب من مصادر موثوقة, ومنها اللقاء بقيادات ونشطاء الثورة السلمية الجنوبية, والحراك السلمي الجنوبي لمعرفة عدد ضحايا الجنوب من الشهداء والجرحى والمعتقلين منذ عام 2007م حتى اليوم, وزيارة مستشفيات عدن الخاصة التي عادة تعالج الجرحى, وفي مقدمتها مستشفى النقيب, وكذا اللقاء بناشري صحيفة الأيام والصحف الجنوبية الأخرى لما تعرضت له من تدمير ومنع من الصدور, واللقاء بمثقفي وسياسي الجنوب, ومعرفة ما جرى في حادثتي المعجلة ومصنع الذخيرة في محافظة أبين واسباب الخسائر البشرية الكبيرة, ومعرفة المسئولية عن ذلك, وزيارة مقابر الشهداء في عدد من محافظات الجنوب, وزيارة بعض مديرات محافظة الضالع التي تعرضت لأعمال تدمير, وكذا زيارة مديريات ردفان التي مازالت تتعرض حتى يوم وصول البعثة لقصف عسكري مدمر. والتحقيق في آخر مجزرة حصلت في عدن يوم الجمعة الماضية والتي كانت نتيجتها استشهاد الدكتور/ جياب علي محمد السعدي وتسعة جرحى أثناء تشييع جثمان الشهيد/ احمد الدرويش والذي توفى هو الأخر نتيجة التعذيب في سجن شرطة عدن بقيادة العميد/ عبدالله قيران الذي اصدرت محكمة مديرية صيرة بعدن بحقه حكم قضائي كمتهم مطلوب للعدالة في واقعة وفاة الدرويش. وضرورة الطلب من سلطات صنعاء الافصاح عن مصير الزعيم الجنوبي حسن احمد باعوم وأسباب اعتقاله دون محاكمة. والافراج الفوري عن بقية المعتقلين الجنوبيين في سجونها.

واضاف المسئول الجنوبي, أن طلبنا هذا اتى بعد أن وصلت إلينا معلومات مؤكدة أن السلطات في صنعاء قد قامت بوضع خطة محكمة لزيارة ممثلي المفوضية السامية لحقوق الانسان ولا سيما زيارتهم للجنوب تضمن الخطة اقتصار الزيارة على عدن فقط, وتطويق ممثلي المفوضية بأطغم أمنية وعسكرية تحت مبرر احتمال تعرضهم لهجمات مسلحة من تنظيم القاعدة, وتكليف عناصر جنوبية موالين للسلطة لمقابلتهم على أنهم من قوى الثورة السلمية الجنوبية والحراك السلمي الجنوبي والقطاعين النسائي والشبابي الجنوبيين. وفي حالة إصرار ممثلي المفوضية على زيارة ساحات الاعتصامات في عدن يتم السماح لعناصر وقيادات من تكتل احزاب اللقاء المشترك المعارض. وتكليف وزير الدولة احمد الكحلاني باعتباره رئيس لجنة إغاثة النازحين من محافظة أبين بالبقاء في عدن لمرافقة ممثلي المفوضية واستهلاك أكبر وقت من مكوثهم في عدن في زيارة كل مخيمات اللاجئين في محافظتي عدن ولحج, وشرح جهود الدولة في إيوائهم, وتوجيه الدعوة لهم لحث المنظمات الدولية لتقديم الدعم الانساني للاجئين. وتصوير وضع اللاجئين بأنه نتاج لحرب الدولة مع عناصر تنظيم القاعدة. وليس نتاج لسياسات الدولة في رعاية الارهاب.

وانهى المسئول الجنوبي تصريحه. بأن هناك شبه إجماع بين السلطة والمعارضة في صنعاء على اظهار ما جرى ويجري في الجنوب بأنه مجرد جزء من ذات المشكلة القائمة بينهما وليس مشكلة لها خصائصها التاريخية والسياسية. ولهذا فأن على قيادات ونشطاء الثورة السلمية الجنوبية وفي مقدمتهم شباب وطلاب الجنوب وكل الفئات الاجتماعية الجنوبية إلى مجابهة هذه الخطة بتصعيد نضالهم السلمي اثناء زيارة ممثلي البعثة الأممية لعدن حتى يعرفون حقيقة الواقع الذي يجري في الجنوب.