لماذا لا نتكلم بشفافية ونقول للأعور أعور إلى عينه ؟؟؟

[بن شأموم البكري]

بدر إلى ذهني يوماً من الأيام أن أشتغل عميلاً عفواً عاملاً مع نظام الأحتلال اليمني أعمل لديه بكل جد وإخلاص وأتبوأ منصب
يليق بي وبمكانتي أجني من خلاله أموالاً كثيرة تضمن لي ولأولادي حياة رغيدة أمتلك
عمارة في شارع حدة وسيارة فاخرة وأبتعث أولادي
إلى خارج الوطن لكي يتعلموا ويأتوني بشهادة الدكتوراه ولكنني تخوفت من الإقدام على مثل هكذا عمل ليس يعني ذالك أنني
جبان ولكن خوفاً من انتقاد الناس لي
أو تحاملهم علي سألت نفسي وقلت لها أرجوكِ يا نفسي انصحيني هل يحق لي أن
أعمل مع نظام الأحتلال اليمني وأتآمر على أهلي وناسي وأضربهم بالطائرات وأهدم المنازل فوق رؤوسهم قالت ولما لا وأنت جنوبي
قلت لها كيف وضحي لي قالت من حقك كجنوبي أن تعمل مع نظام الأحتلال وتضرب وتقتل وتشرد أبناء شعبك الجنوبي
ولن ينتقدك أو يحاسبك أحد منهم طالما وأنت جنوبي لك
مثلما لهم ولا تنسى إنك إبن المناضل فلان وإبن عمك مناضل وإبن خالك شهيد ومعظم أبناء منطقتك ينتمون إلى الحراك
الجنوبي ويناضلون من أجل تحرير واستقلال وطنك ولهذا فلن يتجرأ أيً كان من أن يجيب سيرتك وإذا قام أحدهم بذِكر اسمك بسوء
فستجد من يدافع عنك ثم لا تنسى إن هناك شيء إسمه التصالح والتسامح يعطيك الحق بأن تفعل ما تشاء طالما
وأنت جنوبي ... السؤال هنا أخواني الكرام لماذا عندما يتطرق أحداً منا إلى
ذِكر سالم صالح محمد، أو عبدربه منصور هادي، أو علي محمد مجور ....الخ وما يقومون به من أعمال لا تخدم أبناء شعبنا
نتحامل عليه ونتهمه بأنه شخص إقصائي يسعى إلى توسيع الهوة بين أبناء الجنوب؟؟ لماذا لا نتكلم
بشفافية ونقول للأعور أعور إلى عينه حتى وإن كان من أقرب المقربين إلينا؟؟ لماذا نشدد على عدم تخوين هؤلاء
بينما معظمهم يقوم بتخويننا عبر شاشات
التلفزة التي يطلعون عليها؛ أليسوا جنوبيون وينطبق عليهم مبدأ التصالح
والتسامح الذي يُحرم التخوين أم أنهم حسب مايُقال داخلين في المكسب خارجين من الخسارة؟؟