ثعالب في صنعاء وأسود في عدن "والمخلص من سعود "! / بقلم ابوعامر اليافعي

[@نسل الهلالي@]

ثعالب في صنعاء وأسود في عدن "والمخلص من سعود "!




تحكي قصة واقعية جرت في إحدى مناطق يافع انه كان رجل متزوج من امرأة اسمها سعود وهي امرأة تتسم بالطيبة وتحمل الظلم وكان هذا الرجل دائما ما يدخل في مشاكل مع الآخرين ولكنه دائما كان المهزوم حيث انه يضُرب من الآخرين فيعود غاضبا إلى البيت ينهال على زوجته ركلا ولكما ولهذا عندما تسمع انه ضُرب تعلق على الحدث متذمرة وجلة وتقول " والمخلص من سعود " .
ونحن أبناء الجنوب ابتلانا الله بقوم منا لا تظهر عنترياتهم إلا على أهلهم في الجنوب .

ففي الوقت لذي نراه حالهم في صنعاء وهم مجرد ديكورات وكومبارس سواء في السلطة أو المعارضة ونجدهم لا يبتون بأمر إلا عندما يتعلق الأمر بالهجوم على أبناء الجنوب فقط ووتراهم لا يهشون ولا ينشون بأمر أبدا بل هم دائما في الظل كأنهم غرباء عن الوضع أو مجرد نزلاء في فندق يأكلون ويشربون ثم ينامون ويشخرون والحمد لله على السلامة.
ماذا يفعل عبدربه منصور أو مجور في صنعاء؟ وماهي تحركات سالم أو بن دغر ؟ وماهي بطولات عليوه أو محمد ناصر ؟ وما أهمية باسندوة أمام حميد الأحمر ولمن الفعل حقا لعيدروس النقيب أم لصادق ؟
ولكن كيف الأمر عندما ينزل هؤلاء إلى عدن أو أبين أو حضرموت أو غيرها ؟ وكيف يتحولون إلى نمارا واسودا ويتكلمون والشرار ينطلق من أعينهم واللهب ينفث من أنوفهم .
لماذا لا نراهم في اشتباكات صنعاء ولماذا لا نراهم يصدرون قرارات مفصلية ؟ ولماذا هم غائبون عن معارك الأحمرين؟ وكيف أضحت الاشتباكات شمالية شمالية ولا اثر لهم فيها ؟
وكيف نرى فيصل رجب وقطن وجواس وغيرهم من قادة الجيش يقاتلون أبناء الجنوب بكل شجاعة ولا شجاعة لهم في صنعاء أو قبائل بكيل وحاشد وخولان وعنس وانس والحدا ؟
لماذا الجنوبيون في صنعاء ثعالب وفي الجنوب اسودا ونمارا ؟
وكيف يرتضون على أنفسهم التهميش والاحتقار في صنعاء ويقبلون أن يستخدمهم الشماليون في الجنوب كما يشاءون ؟
ولماذا تصريحاتهم ضد الحراك نارية وضد كل ماهو شمالي تصريحات تتسم بالود والرجاء ؟
ولماذا يتوددون إلى مشائخ الشمال ويعلون مراتبهم ويبجلونهم بينما يحتقرون مشائخ الجنوب ويحاربونهم ويسيئوا إليهم ؟
ولماذا يقفون ضد دولة الجنوب ولا يقفون ضد دول القبائل في الشمال ؟
ولماذا بنظرهم الحراك انفصالي ودولة حاشد وحدوية ؟

هل هي عقدة نقص فيهم أم جبن وخوف ؟
لقد احترت وأنا أتمعن في هذه السلوكيات المتناقضة والطبائع الانفصامية في شخصياتهم .
فان كانوا وحدويون فليكونوا وحدويون في السلوك وليظهروا بطولاتهم في مواقع الاختبار والمحك الحقيقي .
أما "المخلص من سعود" فلن يقبل منهم ذلك أبدا وسيظل عار عليهم يلاحقهم جيل بعد جيل .
وذاكرة الشعوب قد تنسى الأحداث ولكنها لا تنسى المواقف .

بقلم الاكاديمي الجنوبي ابوعامر اليافعي.