2011-04-08, 02:55 PM
|
#1
|
مشرف
تاريخ التسجيل: 2008-07-06
المشاركات: 5,382
|
الموروث الحضاري,الثقافي والاجتماعي{المكتسب} يعيق قيام الوحدة بين الدولتين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السناني الحضرمي
أنـا ابــن الـجـــنـــوب وبـالـجـــنـــوب كــــرامــتـــي
وبـالــوفـــاء عـــاهـــدتـهـــا فــإنـهـــا قــضــيـــتـــي
أعــيـــش لاســتــقـــلالـهـــا ولأسـتـعـــيــد دولــتــي
وأن أمـــوت لأجــلـهـــا أكــــون نـلــت غـــايــتــي
فـداهـا مـن قـبـلـي أبـي وأبـنـي سـيـحـمـل رايـتـي
فـخــري فــداء تـرابـهــا تــربـة جـنــوب عـــزتـي
يـدرك كـل مهـتـم بـالـشـأن الـداخـلـي وكـل مـتـابـع لـلـتـطـورات الإقـلـيـمـيـة إنـه قـد مــر عـلـى قـيـام ثــورة شـعــب الـجـنـوب عـلـى الـفـسـاد والـقـهــر والـظـلـم , وإعـلان نـضـالـه الـسـلـمـي أكـثــر مـن أربـع سـنـوات , حـيــث نـهــض وانـطـلـق بـحــراكـه الـسـلـمـي الـشـعـبـي ضــد نـتـائـج حــرب صـيــف 1994 م الـتـي شـنـهـا نـظــام صـنـعـاء عـلـى الـجـنـوب وتـتـوجــت بـالاحـتـلال ....
مـؤخــراً .... وقـبــل أشـهـــر , نـهـضــت شـعـــوب كــلاً مـن تـونــس ومـصــر ولـيـبـيـا مـعـلـنـة الـثــورة لإسـقــاط أنـظـمـة الـحـكــم الـفـاســـدة فـي بـلـدانـهـــا تـتـقــدم صـفـوفـهــا طـلائـع الـشـبــاب , فـاخــتــار الـثــوار أسـلــوب الـنـضــال الـسـلـمـي مـنـهـجــاً لـثــوراتـهــم ... وكــان خـيــاراً مــوفـقــاً ووسـيـلــة فـاعـلــة تــم بــواسـطـتـهــا تـحـقــيـق أهـــداف تـلـك الـشـعــوب , بـاسـتـثـنــاء لـيـبـيـا , نـتـمـنـى لـشـعــبهــا الـتــوفـيــق وتـحـقـيـق الـنـصــر .
قـامــت ثـورتـي الـشـعــبـيـن الـتـونـسـي والـمـصــري فـي وقــت واحــد تـقــريـبـا , فـصـمــدّ ثــوار الـبـلـديـن أمـام قـــوتـي الـنـظـامـيـن الـفـاســديـن الـتـي كــانـا يـمـتـلـكـانهــا .... وتـمـسـكــوا بـأهــدافـهــمــا .... ورفـضــوا كــل مـحــاولات الالـتـفــاف عـلـيـهـمـا .... ولـم تـتـلــوث أي مـنـهـمــا بـانـضـمـام رمــوز مـن الـنـظــام الـفـاســد إلـى صـفــوفـهـمـا .... أو الـسـمــاح لأحــزاب الـمـعــارضــة بـالـتـفــاوض نـيـابـتـاً عــنهـمـا , فـكــان لـهــذا الـصـمــود ورفـــض الالـتـفــاف والـتـمـسـك بـالأهـــداف .... ثـمـارهـــا , حـيــن تـحـقــق لـلـثــورتـيــن ولـلـشـعـبـيــن الـتــونـســي والـمـصــري الـنـصــر الـمــؤزر وبــوقــــت قـيــاسـي ....
فـي الـوقـــت نـفـسـه , كــان يـحــاول الـرئـيـس الـيـمـنـي الالـتـفــاف عـلـى مــواد الـدسـتــور الـمـعـمــول بــه فـي الـبــلاد لإنـهــاء مـبــدأ الـتــداول الـسـلـمــي لـلـسـلـطـة " الـغـائــب أصــلاً " , مـن خــلال : (( إجــراء تـعــديـلات عـلـى الـمـادة الـمـحــددة لـفـتــرة الــرئـاســة بـدورتـيـن انـتـخــابـيـتـيــن فـــقـــط , لـتـتـيـح لــه الـتــرشــح لـلــرئـاســة مـــدى الـحــيــاة )) , بـعــــد أن فـــشـــل فـي انــتـــزاع الـمـوافــقـــة عـــلــى " بــدعـــة " الـتــوريـث . الأمــر الــذي فـضـح نـوايـاه وعـــرّاه أمـام الــرأي الـعــام والـعـالـم , وأفـقــده كــل مـصــداقـيـة قــد يــدّعــيـهـا أمــام الـشـعـــب .
كـمــا إن تـجــربـة تـنـصـيـب الـشـيـخ عـبـد الله بـن حـسـيـن الأحـمـر رئـيـسـاً لـمـجـلــس الـنــواب مــدى الـحـيــاة واسـتـحــواذ أبـنـائـه عـلـى مـخـتـلــف الامـتـيــازات والـمـنـاصــب الـعــلـيـا , واسـتـحــواذ أبـنــاء الــرئـيــس وأبـنــاء إخــوتــه عـلـى مـخـتـلــف الامـتـيــازات والـمـنــاصــب الـعـسـكــريــة والـمــدنـيــة , ورغــبــتــه فـي تـوريــث مـنـصـب الــرئـاســة لأبــنـائـه مـن بـعـــده , وكـــذا اسـتــدعــاء الـحـشــود واسـتـحـضــار الأنـصـار لـكــل مـن الـطــرفـيــن إلـى سـاحـتـي الـتـغـيـيــر والـسـبـعــيــن بـمــديـنـة صـنـعـاء لإثـبــات حـجــم وقـــوة كــل مـنـهـمــا (( لـلاسـتـئـثـار بـالـسـلـطــة والـثــروة )) , قـــد مـثـلـت الـنـمــوذج الـحـقـيـقـي لـطـبـيـعــة الـيـمـن الـسـعــيــد (( الــمـوحـــد )) الـتـي تـسـعــى قــوتـي الـصــراع عــلـى الـسـلـطــة إلـى تـثـبــيـتــه كـمـبــدأ أزلــي وتـكـــريـســه كــواقـــع ســـرمـــدي .... (( لـيـبـقــى مـحـصــور عـلـى قـبـيـلـة حــاشــد )) .... وهــو مــا يـثـبــت إن الـصــراع عــلـى الـسـلـطـــة مـحـصــور بـيــن عــائـلـتـيــن لا ثـالــث لـهـمـا (( وإن سُـمـّيـــت الأشـيــاء بـأسـمــاء خــلاف أسـمــاءهــا الـحـقـيـقـيــة )) , ومـن أعــتـقــد بـغــيــر ذلـك فـهــو واهــم .. واهــم .. واهــم ..
إن مـن الـشــواهــد الـدالــة عـلـى انـحـصــار الـتـنـافــس والـصــراع الـنـاشــب الـيــوم فـي الـيـمــن , بـيـن تـلـك الـعــائـلـتـيـن : تـمـويــل آل الأحـمــر لـفـعـالـيـات الاعـتـصـام والـتـظـاهــر فـي الـمـخـيـمـات والـمـيـاديـن والـسـاحـات الـيـمـنـيــة لإسـقــاط شـخـص ونـظــام عـلي عـبـد الله صـالــح .... ومـنـهــا , أداء قــنـاة (( سُـهـيـل )) الـفـضـائـيـة الـتـي تـبـث بــرامـج تـوحـي بـثــأريــة هــذا الـصــراع بـيـن مُـلّاكـهـا والــرئـيـس الـيـمـنـي .... ومـنـهــا أيـضــا , وهــو أكــثــر بـكـثـيــر مـمــا ذُكِــر , مـا يـقــوم بــه ويـفـعـلـه الــرئـيـس الـيـمـنـي ضــد آل الأحـمــر مـسـتـخــدمـاً وسـائــل وإمـكـانـات وقــوة الــدولــة . وبـحـكــم ذلـك الـواقــع يُـنـظــر إلـى بـقـيـة الـقــوى الـسـيـاسـيــة والاجــتـمـاعــيــة الـمـتــواجـــدة عـلـى الـســاحــة الــوطــنـيــة مـجـــرد أتــبــاع لـهــذا الـطــرف أو ذاك لـيــس إلاّ .
حــالـيــاً .... ومـنـذُ مـنـتـصـف الـشـهــر الـمـاضـي (( فـبــرايــر )) يـشـهــد الــداخـل الـمـحـلـي تـجـاذبـات سـيـاسـيـة تـخـلـلـهــا تــداعـيـات أمـنـيـة خـطــيــرة , وخـيــم عـلـى الأوضــاع بـشـكـلـهــا الـعــام مـشـهــد ضـبـابـي بـعــد تــدافــع رمــوز الـحـكــم فـي الاتـجـاه الـمـعــاكـس لـمــا كــانــوا عـلـيــة قـبــل أســابـيــع قـلـيـلــة , حـيــث طـغــى عـلـى الـمـشـهــد الـسـيــاســي جـمـلــة مـن الـتـحــولات وتـبــديــل الـمـواقــف والـمـواقــع أقــدم عـلـيـهــا الـبـعــض مـن الـقـيــادات الـسـيــاسـيــة والـعـسـكــريــة , مـمــا يـلاحــظ قـيــام اصـطـفــاف جــديــد لا تُـعــرف وجـهــتــه الـنـهــائـيــة , الـتـي قـــد لا تـتــوافــق مــع مـبــادئ وأهـــداف وتــوجـهــات ثــورة الـشـبــاب . وحـتـى لا يـقــع شـبــاب الـثــورة فـي خـطــأ قــاتــل يـحــرف خــط سـيــرهــا , عـلـيـهــم أولاً الـتـمـســك بـمـبــادئ وأهـــداف ثــورتـهــم والـتــأكــد مـن طـبـيـعـة هــذا الـخـلـط ومـن مـصــداقـيــة تـلـك الــتـغــيــرات والـتـحـولات وصــولاً إلى الاسـتـنـتـاج الـصـحـيـح بـشــأنـهــا .
|
منقول من قبيلة يافع
__________________
.......
رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ , قَالَ :
" إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَنْزِلَ ةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا ..
|
|
|