أمسية ختامية لهيئة النضال السلمي بلحج في منطقة الجبلة ردفان

[المهندس]

أمسية ختامية لهيئة النضال السلمي بلحج في منطقة الجبلة ردفان

نظمت هيئة النضال السلمي بمحافظة لحج ومجلس تنسيق الفعاليات السياسية بمديريات ردفان ـ مساء الأمس الأربعاء ـ أمسية كبيرة في منطقة الجبلة بجبل ردفان.

لقد حضر الأمسية عدد من القيادات السياسية وقادة الحراك الجنوبي ومعظم المعتقلين المفرج عنهم.

حيث حضر كلٌ من د. عيدروس النقيب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي لمجلس النواب والدكتور واعد با ذيب عضو المكتب السياسي للاشتراكي والسفير قاسم عسكر جبران والعميد حسن علي ناصر عضو المجلس الأعلى لجمعيات المتقاعدين والعميد عمر سعيد والمحامي عارف الحالمي ومحضار الكلدي وأنيس ثابت عثمان أمين سر التنظيم الوحدوي الناصري بلحج والعميد قاسم الداعري رئيس جمعية المتقاعدين بردفان.

والمعتقلين المفرج عنهم: 1. علي منصر محمد سكرتير الاشتراكي بعدن 2. المحامي يحيى غالب الشعيبي 3. حسين البكيري 4. عيدروس الدهبلي 5. محمود حسن زيد 6. حسن زيد بن يحيى 7. أشيد هيثم قائد 8. عبدربه الهميشي 9. فارس محمد صالح 10. نصر محمد صالح 11. ناجي العربي..

وفي الأمسية ـ التي حضرها أيضاً آلاف المواطنين من مديريات ردفان ومن مختلف مناطق الجنوب ـ ألقيت عدد من الكلمات والمداخلات حيث ألقى الأخ/ عميران الجهوري ـ رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية بمديرية ردفان ـ كلمةً قال فيها " في البداية أسمحوا لي نيابة عن أبناء ردفان أن أرحب بالمعتقلين المفرج عنهم وأرحب بالإخوة الضيوف وأتقدم بالشكر والتقدير لمشاركتهم جميعاً في هذه الأمسية الختامية التي نختم بها أمسياتنا الرمضانية. وإننا نؤكد مواصلة نضالنا حتى يتم تحقيق أهداف القضية الجنوبية. وأما الانتخابات فما دام الوضع الحالي هو وضع احتلال فالانتخابات لا تهمنا كما ندعو أبناء الجنوب كافة لإحياء الذكرى الأولى لشهداء المنصة".

النائب د. ناصر الخبجي ـ رئيس هيئة النضال السلمي م/لحج ـ من جانبه ألقى كلمةً حيا في مستهلها الحاضرين جميعاً في مقدمتهم المعتقلين المفرج عنهم حيث قال " تحية لكل المعتقلين الذي كانوا يقبعون في سجون صنعاء ممن حضروا وممن لم يحضروا في هذه الأمسية ونرحب بالضيوف الحاضرين جميعاً ونوجه تحية للمناضلين الجنوبيين وتحية لأرواح شهداء منصة الحبيلين وجميع شهداء الجنوب ونقول للشهداء إن دمائكم وقود نضالنا.

لقد نظمنا العديد والكثير من الفعاليات الناجحة وهذه إحصائية بها:

1) 25 فعالية في مديريات ردفان. 2) 12 فعالية طلابية في المدارس 3) 23 فعالية لطلاب كلية التربية ردفان 4) 26 فعالية في القرى.

وكان حصيلة ذلك 4 شهداء و26 جريح و127 معتقل منهم 42 تمت محاكمتهم. و76 ناشط مطارد. وتم مداهمة 7 منازل وتوقيف رواتب 5 من الناشطين. وقمنا بزيارات تضامنية إلى عدد من مناطق الجنوب وزيارات إلى السجناء في صنعاء، وصدر عن تلك الفعاليات كثير من البيانات.

ونؤكد لكم أن المشروع الذي تم في 22/مايو/1990م بين الشمال والجنوب قد فشل والوضع القائم الآن هو وضع احتلال.

وفي الختام نطالب بالاعتراف بالقضية الجنوبية والإفراج الفوري عن المعتقلين من أبناء كرش وكافة معتقلي الجنوب وتعزيز قيم التصالح والتسامح وتوحيد الخطاب الإعلامي في الجنوب ونؤكد أيضاً أن الانتخابات لا تعنينا فنحن أصحاب قضية هي القضية الجنوبية وسنناضل من أجلها حتى يتحقق النصر".

ألقى الدكتور عيدروس النقيب ـ رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي بمجلس النواب ـ كلمةً قال فيها " أيها الآباء والأبناء والإخوة أحييكم وإنني سعيد وأنا بينكم ونحن مهما تكلمنا لا نساوي ذرة من نضالكم.

وأضاف "لقد أثبتت السلطة أنها تنحاز للقتلة واللصوص وتحاورهم وتعقد الصفقات معهم وأما القوى الشريفة فلا تحاورهم وإننا اليوم نتحدث عن قضية واضحة وضوح الشمس نتحدث عن القضية الجنوبية وعندما نقول القضية الجنوبية يحاول الطرف الآخر أن يجيرها إلى صراع جنوبي شمالي. ونقول أيضاً أن القضية الجنوبية هي مدماك القضية الوطنية وأنها أرض وثروة وهوية ودولة لها تاريخ وحضور ومكانة في قلوب الناس جرى طمسها في 7/يوليو/1994م وأنها قضية نافذة وجدت لتبقى وأن من مصلحة السلطة الاعتراف بهذه القضية لأن السلطة قد صادرت كل ما في الشمال ثم توجهت نحو الجنوب وصادرت كل ما فيه.

ونقول أيضاً إن دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة".

الأستاذ علي منصر محمد تحدث أيضاً حيث قال "كانت ردفان تعتز بالنضال دوماً وأبداً وعبر كل المراحل وقد قدمت قوافل من الشهداء الأبرار وعمدتها أخيراً بدماء شهداء القضية الجنوبية. ونؤكد لكم أيها الإخوة بأننا على العهد سائرون وسوف ننتزع حقوقنا بكل ثقة".

وأضاف "نحيي المناضلين من أبناء الجنوب والمعتقلين المفرج عنهم والذين لم يفرج عنهم ونؤكد لكم أن فعالياتكم ونحن في المعتقل كان لها أثر بالغ في نفوسنا وزادتنا عزةً وقوة. إننا نؤكد على القضايا التالية:ـ

1) الإفراج عن كافة المعتقلين دون قيد أو شرط 2) وقف الملاحقات للناشطين السياسيين 3) رفع المظاهر العسكرية ونقاط التفتيش وكل المظاهر المسلحة من مناطق الجنوب 4) التأكيد على وقف عمليات القمع والترهيب للمشاركين في الاحتجاجات السلمية وتقديم القتلة للقضاء العادل 5) رص الصفوف ووحدة المواقف واستيعاب الرأي والرأي الآخر وعدم التراشق بالاتهامات وتوسيع دائرة النضال السلمي" وأكد في ختام كلمته على ضرورة الاستفادة من عبر الماضي ونبذ صراعات الماضي التي كانت سبباً في انهزامنا السابق".

كما ألقى المحامي يحيى غالب الشعيبي كلمةً حيث قال "إن من دواعي سروري أن أقف أمام أبناء ردفان، ردفان الثورة الأولى والثورة الثانية إنشاء الله لأقدم لكم الشكر بعد الله تعالى في دوركم المشرف والمعتاد وليس جديد عليكم مثل هذا الإقبال، لقد ضربتم أروع الأمثلة ودفعتم فاتورة ذلك شهداء وجرحى ومعتقلين ، وكانت ردفان السباقة كعادتها حيث لم يهدأ لهم بال وواصلوا نضالهم ونحن في المعتقل وكان أبناء ردفان أكثر المعتقلين.

وأضاف "الحديث أمامكم حديثٍ أمام التاريخ أمام ثورة 14 أكتوبر المجيدة وأمام شهداء ردفان وشهداء المنصة الذين قطعت العهد على نفسي بأن أكون محاميهم ومحامي كل أبناء الجنوب".

وكان أجمل ما في الأمسية هي تلك البرقية التي أرسلها العميد ناصر النوبة حيث حيا فيها أبناء ردفان الأبطال وأبناء الجنوب عموماً وأكد فيها مواصلة مسيرة النضال إلى أن يتحقق لأبناء الجنوب كل ما يريدوه".

المناضل حسن باعوم ألقى كلمةً عبر الهاتف حيا فيها الحاضرين وأكد على مواصلة النضال حتى يتم دحر الاحتلال "حسب زعمه".

الكاتب علي هيثم الغريب ألقى كلمةً أيضاً عبر الهاتف.

كما ألقيت كلمات لكلٍ من مازن محمد صالح رئيس جمعيات الشباب والعاطلين عن العمل بمديريات ردفان وحسن زيد بن يحيى أحد المعتقلين المفرج عنهم.

وكلمةً للدكتور حسين العاقل الأستاذ بجامعة عدن.

ووصلت إلى الأمسية برقيات من كلٍ من: د. محمد حيدرة مسدوس، د. عبده المعطري رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين بالضالع، وأحمد علوان رئيس جمعية المتقاعدين بطور الباحة ، وعبدالحكيم درويش من لحج وبرقية من أبناء كرش وبرقية من أبناء المنطقة الوسطى أبين، وبرقية من الشاعر محمد بن شجاع من يهر، وبرقية من الفعاليات السياسية بالصبيحة ورسالة من الجريح أنس سيف ثابت.