تفكيك مخيم الاعتصام امام منزل الفضلي بزنجبار

[سلاح الجنوب]

زنجبار (عنا) - قام ناشطون وأنصار للشيخ طارق الفضلي القيادي البارز في الحراك الجنوبي بتفكيك مخيم اعتصام نصب يوم الجمعة الماضي أمام منزل الفضلي بمدينة زنجبار. </span>

وقال أحد المشاركين في تفكيك المخيم بأنهم قاموا بذلك بطلب من "الفضلي".

وبقيت "المنصة" الملاصقة لمنزل الفضلي مكاناً للالتقاء والاعتصام الذي ينعقد غالباً في وقت الظهيرة وحتى المغرب.

وقال شهود عيان أن عناصر شرطة قاموا أمس بإشهار السلاح في وجه معتصمين في المنصة ونزعوا أعلاماً لدولة الجنوب السابقة كانت قد نصبت في الدوار المقابل.

ويقع منزل الفضلي في مواجهة مبنى محافظة أبين بمدينة زنجبار عاصمة المحافظة.

وقال سكان محليون لوكالة أنباء عدن (عنا) أن كتابات ثورية شوهدت صباح اليوم وقد طمست من جدران المنصة وقال بعضهم أن عناصر أمن قامت بطمسها ليلاً, لكن أنصار الفضلي وناشطو الحراك الجنوبي بدأوا بإعادتها صباحاً.

وكانت مدينة زنجبار معقل الفضلي قد شهدت يوم الجمعة الماضي تظاهرة حاشدة تزعمها الفضلي ملتحفاً بقماش أبيض قال أنه كفن الموت وأنه مستعد للموت من أجل الجنوب.

ودشن الفضلي بتظاهرة الجمعة عودته للعمل الميداني والإطاحة بهدنة مفتوحة مع النظام كان مقرراً لها أن تكون شهرين فقط تبدأ في مارس/آذار 2010.

وكان الفضلي قد توعد في بيان صادر عنه بتاريخ 17 يناير/كانون الثاني بالنزول للشارع في الحادي عشر من فبراير شباط قائلاً "إنني أعدكم وعد الرجال باني سأكون في مقدمة الصفوف يوم الحادي عشر من فبراير 2011م" وأضاف "هذا التاريخ والزمان الذي خصصناه بالنزول إلى الشوارع لنبدأ من حيث وقفنا بالانتفاضة الشعبية بالحجارة وسوف نرفع فيها شعار يا جنوبي صحي النوم لا قيادات بعد اليوم".
<span>
ويعد الفضلي أحد أبرز قادة الحراك الجنوبي ومثل بانضمامه للحراك نقلة نوعية دفعت بكثيرين من المتضررين من الحقبة الاشتراكية في الجنوب إلى الانضمام إلى الحراك الجنوبي.
وأدخل الفضلي أفكاراً جديدة في الحراك الجنوبي بينها اعتماد يوم المعتقل الأسبوعي, والإضراب الشهري.
ويقول الفضلي وأنصاره أنه حورب ولايزال يحارب كثيراً من عناصر اشتراكية في الحراك الجنوبي ترى أنها صاحبة الحق في قيادة الحراك وتسعى دائماً للإطاحة بأي قائد يذيع صيته ولا ينتمي للحزب الاشتراكي الذي كان حاكماً في الجنوب بقبضة حديدية ولديه تاريخ من الصراع مع السلاطين والمشائخ الذين كانوا حكاماً في الجنوب لمئات السنين قبل اندلاع ثورة ضد الاستعمار البريطاني في ستينات القرن المنصرم حررت محميات الجنوب العربي وحاربت السلاطين والمشائخ الذين يعد طارق الفضلي ابناً لأحدهم.