آن الآوان لمراجعة شاملة للحراك الجنوبي

[الحالم بالجنوب]

منذ بدء ثورة الفراعنة في ميدان التحرير والعالم منشغل بها ساعة بساعة ودقيقة بدقيقة
والكل يبدي اعجابه بهذه الثورة ويدعو الله الا تفشل أو يصيبها الوهن والاعياء
ولعل الاساليب الراقية التي استخدمها شباب الثورة وطرقهم المبتكرة في نشر افكارهم
والتسامح والود الذي ظهر في ميدان التحرير بين المصريين بكل فئاتهم وطوائفهم
لعبت دورا بارزا في توجيه انظار الناس بكل انحاء العالم نحوهم ومؤازرتهم ومساندتهم
فانطلقت المسيرات المؤيدة سواء على المستوى الشعبي أو النخبوي فرأينا مساندة في
اندنوسيا وماليزيا وهولندا واسبانيا وامريكاوتركيا وبريطانيا ليس فقط من المصريين
انما من اهل تلك البلدان وفي مناطق كثيرة من العالم حتى فنزويلا !!!!!

وهذا المشهد يدعونا لأن نوجه دعوة للحراك أن يقف وقفة جادة للمراجعة والتدقيق
والتصحيح وليس من العيب الخطأ انما المعيب المكابرة لهذا من وجهة نظري المتواضعة
أرى ان تتم الخطوات التالية :

1- ايقاف الاضراب نهائيا لأنه اثبت فشله تماما ولم يتضرر منه الا المواطنين
2- الابتعاد عن قطع الطرقات والنهي عن ذلك ومحاربة من يقطع الطريق
3-محاربة العنصرية والدعوات المتشددة التي تظهر من البعض وهي قليلة ولكنها مؤثرة
4- أن يتم نقل النضال السلمي الى مدن الجنوب مع تغيير الشعارات والمطالبات العلنية
5- الاستفادة من الطرق والاساليب التي اتبعها المصريين وقبلهم التونسيين
6- ان يتولى التنظيم والتنسيق الشباب ممن لم يكن لهم تاريخ ايا كان هذا التاريخ
7- عدم الاعتراف بكل القيادات السابقة او الحالية وان تترك الامور للشباب النقي
8- عدم اعلان اي قيادة محددة حتى لا يتم اختراقها او احتوائها
9- عدم وجود قيادة يجعل النظام يتشتت ويقف في محتارا مع من يتكلم
10- عدم وجود قيادة من شأنه لن يخلق انقسام او تبعيه لهذا وذاك
11- أن تتم المطالبة بحقوق الجنوبيين وثرواتهم وتوليهم امورهم بانفسهم

طبعا سيقول البعض كماهي عادته انني مندس وخائن لانني لم اقول الانفصال وفك الارتباط

لقد اتضح يا اخوان بأن لا احد من العرب سيدعمنا في مطلبنا مطلقا ولكم في جنوب السودان عبره
ها قد انفصل ولم تجرؤ أي دولة عربية على تأييد او مباركة هذا الانفصال حتى اليوم

ان تولي ابناء الجنوب لامورهم وادارة ثرواتهم ستجعل من السهل فيما بعد طرح مسألة تقرير المصير
بصفة هادئة ولن يعترض عليها احد تماما كما فعل مسعود برزاني مؤخرا عندما فاجأ الجميع بطرح قضية
انفصال الاكراد امام قيادة العراق كاملة في مؤتمر تاسيس حزبه

كما اننا لو وضعنا هذه المطالب فقط دون المطالبة بالانفصال او فك الارتباط سنكون وضعنا النظام
بموقف حرج لأن لا عذر له مطلقا بينما الآن يظهر هو بمظهر المدافع عن الوحدة ضد الانفصال
كما اننا سنضمن الدعم العربي والدولي بشكل واضح وجريئ كوننا نطالب بحقوق وثروات منهوبة فلن يتحرج
احد من مساندتنا كما يفعلون الآن ...

أقول هذا والله شاهد ان مصلحة الجنوب والجنوبيين هي همي ومبتغاي خاصة بعد ان شاهدت
ثورة الفراعنة في اقل من اسبوعين تأتي اكلها ويؤيدها العالم من ادناه الى اقصاه
وهم لا يمتلكون قيادة وهذا جعل النظام المصري مشتت فلم يستطع اختراقهم وتشتيتهم

بينما لنا مايقارب خمس سنوات ونحن نعك بيننا البين ومشردين بين قيادات الحراك

اللهم اني بلغت اللهم فاشهد