ماهكذا يفعل الحر يا شيخ طارق !

[ابومراد]

الزملاء الأعزاء / أنا تواصلت مع الطائر الجنوبي ، وهو مصدر ثقة كبيرة وأكد أن البيان من الشيخ طارق الفضلي ، وبهذا فالبيان يحمل كثير من الالفاظ التي تدعي للتساؤل ، ماذا حصل بالضبط ؟ ولما هذا الطرح الآن ؟ وما الفائدة التي ستعود على شعبنا ونضاله من إنزال هذا الكلام ؟ ولما حرق الأعلام وصور القيادات ؟ وماذا نستفيد منه ؟ وهل سيحرق الشيخ صورته كواحد من الأخيرين ؟ وغيرها كثير ! وبهذا أقول للشيخ طارق الفضلي ما يلي : 1_ الإحتلال اليمني الإستيطاني البغيض مرهون بقائه على أرضنا بأستمرار خلافاتنا الناتجة عن إنعدام الثقة والإحترام والمصداقية في التعامل فيما بيننا . 2 _ من أولويات النضال عند المناضلين هو العمل التنظيمي والمؤسسي داخل الهيئات المنتمين اليها ، وليس خارجها ، والإنفراد بالقرار والإصرار على الرأي وأن كان خطاء ( الأنا وبس) من الأمور التي يرفضها المناضلين الحريصين على نجاح قضيتهم ، ومثل هذه الأراء التي حملها البيان قبل نشرها ألكترونيا ، كان يجب عليك طرحها على الهيئة التي أنت منتمي اليها وهي ( المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ) لمناقشتها وإتخاذ بشأنها ما يراه مناسبا لخدمة القضية الجنوبية ، وفي حالة عدم إهتمام المجلس أو أمتناعه عن مناقشة ماتطرحه من حقك تبين ذلك برسالة للرئيس / علي سالم البيض ، وهو لا شك سينظر بما تقدمت به . 3 _ لا شك أنك تعرف قصة المهلب بن أبي صفرة ، لما أشرف على الموت دعا أولاده السبعة ، وأمرهم بأحضارالرماح وضمها سويا، ثم طلب من كل منهم أن يكسرها مجتمعة ، فلم يستطع أحدهم ذلك ، فطلب منهم أن يفرقوها ، ثم طلب منهم أن يكسر كل منهم رمحه ، ففعلوا جميعا فقال لهم : أعلموا أن مثلكم مثل هذه الرماح . فما دمتم مجتمعين ، ومؤتلفين ، فلن ينال منكم أعداؤكم ، وإذا تفرقتم سهل على الناس التغلب عليكم . ثم قال: (1- كونوا جميعا يا بني إذا اعترى # خطب ولا تتفرقوا آحادا. 2- تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا # وإذا افترقن تكسرت أفرادا .) وقال بعض البلغاء : ( من حق العاقل أن يضيف إلى رأيه رأي العقلاء ، ويجمع إلى عقله عقول الحكماء) وقال آخر : ( من الحزم لكل ذي لب أن يبرم أمرا ولا يمضي عزما إلا بمشورة ذي الرأي الناصح ، ومطالعة ذي العقل الراجح ) ختاما أأمل أن تأخذ بالنصيحة ، لأن المثل العربي يقول : ما خاب من أستشار . شكرا للطائر الجنوبي على كل جهوده المبذولة لخلاص الوطن من ربق الإحتلال ، النصروالعزة للجنوب .







التوقيع