رسالة وفاء الى الاوفياء يناير 2011

[سيف العدل]

رسالة وفاء الى الاوفياء يناير 2011

الإثنين, 10 كانون2/يناير 2011 18:56 |
بقلم / أحمد عبدالله الحسني
تاج الجنوب العربي / خاص :








الى اخواني وابنائي وزملائي ورفاقي


الى الشباب والشابات من ابناء الجنوب العربي المحتل


الى قادة مسيرة التحرير


اكتب اليكم رسالة الوفاء للاوفياء ونحن نعيش الايام الاولى من العامين الهجري والميلادي وبعد ايام قليله سنحتفل بذكرى التسامح والتصالح المنجز الاكبر والاسمى والاروع لحركة التحرير الجنوبية ونأمل ان يكون العام الجديد عام انتصارات ونجاحات على المحتلين اليمنيين ولن يكون غير ذلك باذن الله تعالى وبارادة ابناء الجنوب الاخيار .والسبب بسيط جدا جدا انه الحق وقوته التي لا يهزمها الباطل مهما كانت قوته وجبروته والمهم فقط ان يعرف اصحاب الحق ذلك ويؤمنون بحقهم ولا يفرطون به اطلاقا . امامنا تتجلى الصورة في السودان وجنوب السودان سيحقق استقلاله وينعتق ابناءه من ربقة الاحتلال ويعلنون دولتهم الحرة المستقلة ونحن في الجنوب العربي المحتل عندنا من اسباب وشروط النصر ما يفوق بمراحل ما عند جنوب السودان ولذا اقول ان النصر ات ات ات لا محالة وسنستعيد حريتنا وكرامتنا ونقيم دولة الجنوب العربي المستقلة .


هل تلاحظون ايها الاحباب ان نظام الاحتلال اليمني يمضي من ازمة الى اخرى ولا يحقق نتائج ايجابية لكل ما يتخذه ويتبعه وينفذه في الجنوب حتى الان ؟ لم تثمر ايجابا كل جرائمه من قتل للمناضلين ونشطاء النضال السلمي ولا اثمرت ايجابا عملياته العسكرية من قصف للمدن والقرى بكل انواع الاسلحة بما فيها الطيران والمدفعية ولا جاءت بشيء يذكر ادعاءاته بارتباط الحراك السلمي بالقاعده ولم يفلح في تمرير مشروع سياسي واحد ناجح في الجنوب حتى اليوم .صحيح ان الحراك تجاذبته الصراعات والخلافات والاختلافات ولم يحقق النجاح الكبير المنشود خلال العام الماضي لكن كل تلك الاخفاقات هي من صناعتنا نحن ابناء الجنوب ومن نتاج ممارساتنا نحن قيادات الحراك وليس من انتاج السلطة ولا بفضلها اطلاقا هذه الحقيقة يجب ان لا تغيب عن بالنا ونحن نقيم نتائج عملنا في العام الماضي واعتقد انه رغم كل شيء فان الحراك حافظ على جذوة الثورة السلمية مشتعلة وحافظ على زخم مسيرة التحرير في كل ربوع الجنوب كما حافظ على وجهته الرئيسية وهدفه الاساس وهو الاستقلال والانعتاق الابدي من ربقة الاحتلال اليمني وتلازمت مسيرة النضال من اجل الاستقلال مع النضال من اجل استعادة الهوية للجنوب العربي .



ايها الاوفياء لثورتكم ولقيمها


ايها الاوفياء لتضحيات الشهداء والام الجرحى ومعاناة المعتقلين


ايها الاوفياء لمبادىء النضال السلمي المتصاعد


ايها الاوفياء لقيم ومبادىء التصالح والتسامح والتضامن



ان احتفالنا بيوم التسامح والتصالح والتضامن يفرض علينا ان نسعى جادين الى تطوير هذا المنجز الكبير وهذا الصرح الوطني الشامخ من خلال اكسابه ابعادا ومضامين تؤمن له الاستمرار والصمود وليصبح بوصلة ومؤشر لنضالنا الوطني التحريري ومقياسا لعملنا التاريخي المسؤول .


والثابت ان وجود وشموخ هذا المنجز قد اعاق الى حد بعيد مشاريع الفتنة التي خطط لها ورعاها وسعى ولازال نظام الاحتلال اليمني ومعه قيادات كثيرة في الاحزاب اليمنية كما الجم بعض التصرفات الرعناء من قبل بعض الاخوه الجنوبيين قصيري النظر وبعض دعاة الثوروية وجهلة التاريخ والعمل السياسي على حد سواء مع من استمرؤا العبودية والعمالة والارتزاق ولم يتجرأوا جميعا على تحديه او الخروج عن ضوابطه ( التصالح والتسامح ) لمعرفتهم اليقينية ان الشعب سيلفظهم ولن يتقبلهم . لذا فان الدعوة الى تحصين هذا المنجز وتطويره مهمة لابد من القيام بها باستمرار ويتحملها قادة مسيرة التحرير ورجال الدين وكل الخيرين من ابناء الجنوب العربي فالوطن ملك لكل ابنائه ومصيره ومستقبل اجياله امانة في اعناقنا جميعا . ومع اشتداد العواصف التي تتعرض لها مسيرة التحرير ومع كثرة المشاريع السياسية التي لا تكمل قراءة احدها حتى تجد امامك مشروع اخر جديد صادر عن مجموعة قديمة او جديده بعض هذه المشاريع ينشر على الهواء وفي وسائل الاعلام المختلفة وبعضه الاخر مخفي يتم تداوله في اروقة بعض العواصم العربية والاجنبية تصبح مهمة الحفاظ على منجز التصالح والتسامح والتضامن ذات اولوية قصوى .



ايها الاوفياء



سؤال كبير امامنا اليوم وهو لماذا كثرة المشاريع السياسية وكثرة الاتجاهات وكثرة التكوينات والاحزاب والهيئات التي انطلقت في الاونة الاخيرة ؟


لماذا انتفض الحزب الاشتراكي اليمني واكرر اليمني ولماذا انتفضت معه قيادات جنوبية قديمة في الخارج ؟ لماذا حصل الخلاف والاختلاف بين قيادات مكون من مكونات النضال السلمي ؟ ولماذا اصدرت بعض القوى مشاريع سياسية الان بالذات ؟


نحن نقر لكل ابناء الجنوب بالحق في تكوين منظماتهم السياسية والتعبير عن اهدافهم ومشاريعهم السياسية ولا تحفظ على هذا المبدأ اطلاقا بل نحن من دعا الى ان يشارك الجميع برؤاهم السياسية وتقديمها الى الناس ليقولوا كلمتهم فيها ودعينا الجميع الى الاقلاع عن الممارسات الشمولية السيئة التي اتبعها الحزب الاشتراكي اليمني ابان الحرب البارده وحكم الجنوب منذ الاستقلال وحتى 1990 ونعتبر نشر مثل هذه المشاريع السياسية ضاهرة طيبة وعلامة من علامات التعافي من اساليب التامر في الغرف المغلقة ومصادرة حق الجماهير في تقرير مصيرها . والسؤال الان لماذا هذه المشاريع المتعددة والكثيرة اذا كانت كلها تهدف الى تحقيق الاستقلال ؟



الجواب بسيط وواضح ولكنه قاسي جدا وهو ان القرار الجنوبي لم يكن مستقلا ولا زال اسير القوى الاجنبية التي لها مصالحها ولها استراتيجياتها ولها اساليبها في الحفاظ على تلك المصالح وتحقيق تلك الاستراتيجيات وليس بالضرورة ان تنظر الى مصالح الجنوب وشعب الجنوب او ان تلتقي مع مصالحه البعيدة او القريبة ولذا فهي تسعى الى استخدام المتغيرات والمستجدات والتطورات النضالية عندنا لصالحها وتستثمر تضحيات شعبنا والامه ودماء شهداؤنا للحفاظ على مصالحها .



مع الاسف الشديد نحن امام حقيقة مرة ان الجنوب قد حكم ابان الحرب البارده من قبل اجهزة الاستخبارات السوفياتيه والحزب الشيوعي السوفيتي وكانت تتحدد مكانة هذا الجنوبي او ذاك في سلم الدولة او الحزب من خلال قربه ومدى رضى الاجهزة السوفيتيه عنه ولا تستطيع حكومة الجنوب ولا اكبر مسؤل في دولة الجنوب يمكنه مخالفة تعليمات الباب العالي في موسكو وهذه العادة استمرت مع هولاء حتى اليوم سواء كانوا في الحزب الاشتراكي اليمني مباشرة او انتقلوا الى ضفة مقابلة في جده او صنعاء فهم محكومون ومسيرون من قبل ارادة اجنبية وطالما بقيت تلك الارادة الاجنبية حريصة على بقاء نظام الاحتلال اليمني وتسعى للحفاظ عليه بكل السبل والطرق الممكنة فانها ستوظف ما لديها من قدرات واوراق لتحقيق ذلك على مستوى الجنوب وقد رأينا ذلك وقد تجلى في سيل من المشاريع والرسائل والنشاطات السياسية التي تهدف الى وضع اليد على وجهة سير الحراك والامساك بقراره بما يضمن عدم ابتعاده عن الحضيرة اليمنية والسيطرة اليمنية وقد سبق لنفس القوى ان وجهت ضربات قاتلة للمجلس الوطني الاعلى للتحرير كما وجهت لتاج ضربات موجعة وقاتلة لان تاج ربط بين النضال من اجل الاستقلال بالنضال من اجل استعادة الهوية لجنوبنا العربي وهكذا جرى ايضا لاتحاد الشباب ورأينا حملات شعواء قد شنت علينا جميعا في الاعوام 2008 و2009 و2010 ووجهت لنا اتهامات بالاقصاء والتخوين لابناء الجنوب ونحن منها ابرياء تماما ولازالت الحملة مستمرة الى يومنا هذا وتوسعت لتشمل قوى الاستقلال الجديده في مجلس الحراك السلمي لانهم اعلنوا التزامهم بوضوح بمسألة جوهرية في نضالنا وهي استعادة الهوية للجنوب العربي وقد كان ذلك سببا كافيا لاستنفار كل قوى اليمننة وحلفاؤها في الداخل والخارج لافراغ بيان ومقررات يافع نوفمبر 2010 من مضمونها وجوهرها ولتشتيت قوى الاستقلال ومحاصرة هذه الاستفاقة الجنوبية الجديدة وجاءت انتفاضة الحزب الاشتراكي اليمني اكرر اليمني في الداخل عبر بيانات ومشاريع سياسية لا تعرف بدايتها من نهايتها حشدت فيها كل المفردات السياسية والتعبيرات النضالية في حشو اخل بكل توازن وتماسك لها فالكل مع الحراك ومن اجل الجنوب ولكنهم لا يتحدثون عن هوية هذا الجنوب ولا يتحدثون عن دولة مستقلة الا بقدر ما تكون لعودة نظام الحزب الاشتراكي اليمني السابق 1990 وقرأنا لاول مرة في التاريخ السياسي المعاصر مفردات وجمل لم يسبق للعالم كله ان عرفها مثل (الاحتلال الوحدوي ) وهو تلاعب رخيص ومقزز بالكلمات ورسائل تطمين لنظام الاحتلال سلطة واحزاب معارضة يمنية ورعاته انهم محافظون على الوحدة وعلى نظامها وتلخيص طبيعة النضال الذي يخوضه شعبنا بانه من اجل معالجة الاثار السلبية لحرب 1994 فقط وان الصراع يجب ان يحصر مع سلطة سبعة يوليو فقط وليس مع نظام الاحتلال اليمني ولشدة خوفهم من افتضاح امرهم جرى خلط عجيب غريب للمفردات والجمل السياسية مع الاهداف النضالية وتم الدفع بعشرات البيانات والبرامج والتصريحات والمشاريع السياسية خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الشهر الواحد . كل ذلك بعد ان خرج بيان يافع اواخر نوفمبر الماضي ليحدد بوضوح تام ترابط مسار النضال من اجل الاستقلال مع استعادة الهوية ويطالب ببناء دولة الجنوب العربي المستقلة وهو خير تعبير عن جوهر ومضمون الصراع الذي يخوض غماره شعبنا في الجنوب العربي المحتل هذه الايام انه صراع بين هويتين يمنية تسعى الى تثبيت وتشريع الاحتلال اليمني لبلادنا والقضاء المبرم على هويتنا وادميتنا الى الابد ,,,وهويتنا العربية الجنوبية المستقلة بما تعنية من انعتاق ابدي من ربقة الاحتلال اليمني فكرا وثقافة حاضرا وماضيا ومستقبلا وما تعنيه من شموخ وعزة وكبرياء واباء جنوبي عربي الى الابد .



ايها الاعزاء


ايها الاوفياء لقيم ومبادىء التسامح والتصالح والتضامن



ادعوكم جميعا الى التماسك والتعاون والتاخي والقبول بتعدد الاراء والمشاريع السياسية والاحتكام الى العقل والمنطق ووضع مصلحة الوطن وشعب الجنوب العربي المكلوم المقهور في مقدمة اهتماماتكم ولتكن حرية هذا الشعب واستقلال هذا الجنوب لها الاولوية على كل المصالح الحزبية والشخصية ولن يتأتى لنا ذلك الا اذا امتلكنا قرارنا المستقل وابتعدنا عن تأثير القوى الاجنبية ورجائي ان لا تكرروا ماسينا وكوارثنا السابقة ولا تكونوا سببا في عودة الحزب الاشتراكي اليمني لحكم الجنوب مرة اخرى . ان استقلال القرار الجنوبي هو شوكة الميزان . ولدينا الكثير يجمعنا ويوحدنا فالوطن تحت الاحتلال اليمني الكامل وشعبنا مقهور ومضطهد ومهان وارادتنا مسلوبة وثرواتنا منهوبة ويجري امام اعيننا تشويه لتاريخنا وطمس لهويتنا .



اعتقد ان الجميع الا من لازال مصرا على عماه ولا يستطيع فكاكا من التبعية والعبودية لاسبابه الخاصة قد لمس يقينا استحالة ان ينفرد فصيل او مكون بتمثيل الجنوب او السيطرة عليه او على المكونات الاخرى ولا داعي للتجريب مرة اخرى ولمصلحتنا جميعا ولمصلحة الجنوب اولا ومصلحة شعب الجنوب قبل كل شيء ان نوحد جهودنا وامكانياتنا في اطار جبهة وطنية تنظم نضالنا وتقوده نحو النصر النهائي بطرد الاحتلال اليمني وبناء الدولة الحرة المستقلة ولتكن قاعدة جبهتنا الوطنية مبنية على اسس صريحة وقوية وواضحة ,,, الاستقلال الكامل الناجز من الاحتلال اليمني واستقلال القرار الجنوبي عن كل المؤثرات والتدخلات الاجنبية اليمنية وغير اليمنية احزابا وحكومات واجهزة استخبارات ... رجاء واكرر رجائي ان يكف بعض ابناء الجنوب عن لعب دور الريبوتات والاجهزة المسيرة بالريموت كنترول فمن لا يستطيع ان يكون مع شعبه واهله ووطنه يبتعد ولا يلحق الاذى بهذا الشعب الطيب الصابر الصبور المتسامح كثيرا كثيرا كثيرا .



اليس من العيب ان ادعي النضال من اجل الاستقلال وقراري في صنعاء وحزبي يسعى لتبيت نظام الاحتلال اليمني لوطني ؟


اليس من المعيب حقا ان نجتهد لاقناع البعض بهويته العربية ؟ اليس من العيب الكبير ان تكون زهرات بناتنا ومناضلاتنا في غياهب السجون ونحن نتبرع بتبريرات سخيفة ونمنح هذا الاحتلال صفات الوحدوي والاخوي والشقيق ؟ اليس من العيب ان يسعى بعضنا لتثبيت هذا الاحتلال عبر ضرب مكونات الاستقلال وتفتيتها وتدميرها ؟



ايها الاحباب


يا ابناء الجنوب العربي


ايها الاوفياء لقيم نضالكم وتسامحكم وتصالحكم وتضامنكم



الوطن يناديكم وضمائركم تناشدكم واسر الشهداء تطلب منكم ان تتوحدوا في جبهة وطنية عريضة لتواصلوا النضال السلمي المتصاعد ضد الاحتلال اليمني فلا تتأخروا عن تلبية النداء وكونوا اوفياء للعهد والوعد ولا تسمحوا بعودة سيطرة الاجنبي على قراركم ولا تمكنوا يمنيا اي كان في الاشتراك بتقرير مصيركم .




على الخير والحب والاخاء والتصالح والتسامح والتضامن نلتقي




احمد عبدالله الحسني


10 يناير 2011



التحديث الأخير (الإثنين, 10 كانون2/يناير 2011 19:09)