أشباح الإرهاب الاشتراكي بقلم: عبده النقيب

[انا الجنوب]

أشباح الإرهاب الاشتراكي

بقلم: عبده النقيب

الهيئة الإعلامية - تاج

ما أن تكتب رأيك في الاشتراكي وماضية وأخطاءه أو تتعرض لأحد منهم حتى تظهر الأشباح تهاجمك من هنا وهناك وتتوعدك بالويل والثبور. كلما كتبت عن أخطاء الاشتراكي ودعوت للتخلص منها تثور تلك الأشباح وتبدأ الأسماء الوهمية بالشتم والذم بعيدا عن أي أصول للكتابة وبعيدا عن إخلاق المهنة ويعيدا ان الأخلاق بشتى صوره.. كتبت منتقدا مشروع العطاس دون ان أتعرض لشخصه بشئ وبدلا من أقرأ ردا باسم معروف يقارع الحجة بالحجة قرأت سيلا من الشتم والكلمات الغير لائقة بأسم مستعار وتعليقات مكررة في موقع صدى عدن الذي يديره محمد صالح ناشر مدير محطات البترول والعقارات الغالية الثمن التي لا يستطيع ان يقول لنا من أين أتى بالأموال.



هنا يبدو الإرهاب بشتى صورة وهي طبيعة اشتراكية صرفة فقد كان يطير الرأس لمجرد ان ينبس صاحبه بشئ مخالف لما تمليه مرجعية السفارة الحمراء في خور مكسر. لا يجرؤون على المواجهة وهي صفه اشتراكية بامتياز وليست من الرجولة بشئ لذا فهم يلجؤون للأسماء المستعارة كوسيلة لممارسة أساليب الإرهاب ضد كل من يتعرض لكوارث وممارسات الاشتراكي في الماضي وللمدسوسين في الحراك الذين لم يستفيدوا من التصالح والتسامح الجنوبي. يحاولون خلط الأوراق بتصويرهم كل من ينتقد الاشتراكي انه عنصري وضد الاشتراكيين بإجمال ونسوا أني أنا نفسي كنت اشتراكي.. نوضحها ونعلنها ان من كانوا اشتراكيين وانخرطوا في الحراك وقطعوا صلتهم مع صومعتهم في صنعاء ليس بيننا وبينهم عداوة ولهم ما لغيرهم من مناضلين الحراك الجنوبي الأبي. أما أولئك الذين مازالوا يرضعون من ثدي السلطة ويتلقون توجيهاتهم من أزلام الاشتراكي التاريخيين كالشرجبي ورفاقه فإنهم أعداء الحراك ومواجهتهم تقتضي ان تعطى أولوية قصوى فهم خط الاحتلال الأول.

ليس كل ماضي الاشتراكي سلبي ولكننا ندعو لإجتثاث ما تبقى من الصفات القبيحة والخطيرة التي خلفها الاشتراكي ومنها أساليب الإرهاب التي تمارس ضد كل من يحاول كشف المدسوسين منهم بين أوساطنا. من يضن ان التمزق داخل الحراك محكوم بالصدفة أو بسبب طيبة الجنوبي النزاعة للخلافات فهو واهم وليس له علاقة بالسياسة.

لقد تحدثنا عن اتفاقات وبروتوكولات عقدت بين قيادة الاشتراكي وسلطات الاحتلال تبعتها إجراءات ملموسة ظاهرها الإفراج عن الأموال المجمدة للاشتراكي وإعادة مقراته وباطنها مخطط السلطة لإعادة الوظيفة والدور التاريخي للاشتراكي في جلد الجنوب وشعبه. نود ان نذكر لمن شغلته كثرة الأحداث ولا يتذكر ان الرفيق محسن الشرجبي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي قد عيَن قبل ثلاث سنوات مسئولا عن ملف الجنوب الأمني بدرجة نائبا لرئيس الوزراء وان" الجنجويد" المدعون بلجان الدفاع عن الوحدة هي إحدى ثمار الاتفاق الاشتراكي مع الاحتلال.

كما أن المكتب السياسي لم يعد يمارس أعضاءه المتواجدين في صنعاء أي وظيفة سوى استلام المخصصات وفتات الموائد والسكوت وعدم التحرك دون إذن مسبق وأوكلت مهام تلك الهيئة للرفيق الشطفة وضابط حقير في مكتب الأمن القومي بدار الرئاسة وهما المكلفين بصياغة البيانات وإصدار التوجيهات والتعميمات وكل شئ.

أن الكثير من أعمال العنف والشغب هي إحدى مهام فرق الأمن المتخصصة والتي لبس البعض منها ثوب عنصر القاعدة أو اشتراكي مدسوس في الحراك وأوكلت لهم مهمة دمغ الحراك بالعنف وإثارة الفتن والاعتداء على مواطني اليمن من اجل تأليب شعب اليمن ضد الحراك.

من يتابع تصريحات الاشتراكي وإعلامه منذو 2007م والتغييرات التي طرأت عليه سيدرك ان الاشتراكي قد غير تكتيكه من المواجهة المباشرة التي خسر فيها النزال إلى جانب حلفاءه من أحزاب اليمن وخسر كوادر الجنوب المخلصة التي انفضت عن الاشتراكي وأسست حزب الأحرار ولم يبق سوى نفر ممن ربطوا مصيرهم بالاحتلال لذا فإن التكتيك الجديد الذي يمارسه اليوم هو تبنى الحراك وتأييده في محاولة للأندساس داخله وتمزيقه ومن ثم خنقه.

ليس هذا فحسب بل ان الرفاق الذي ظهروا فجأة وبقوة طرحوا أنفسهم كقيادة للجنوب مجددا دون ان يخفوا توجههم المناقض لتوجه الشارع الجنوبي والحراك بإجماع يقودهم قطب الاحتلال الأبرز حميد الأحمر السنحاني في مشروع وهمي يجنون منه الفتات ويجني منه الجنوب الحصرم ليس لشئ أبدا سوى التأكيد على هلعهم من عودة شبح الجنوب المستقل فرقابهم للجنوب مثقلة بالديون ولن تمحيها سيول الدهر.

ما أدعو لأجتثاثه ليس المناضلين البسطاء من ذوي الانحدار الاشتراكي فهم أنفسهم ضحايا عصابة الاشتراكي نفسها.. بل أدعو لأجتثاث شبح الخطر الذي بات يهدد الحراك من هؤلاء المدعومين من الاحتلال والمتحالفين مع ما يسمى باللقاء المشترك الذين يريدون اغتصاب الحراك واختطافه.

إن التصالح والتسامح لن يكون مكتملا إذا لم يضع الأسس والضمانات بعدم عودة الماضي بشتى صوره وإزالة شبحه الذي بات يؤرقنا جميعا. كيف سيعود لقيادة الجنوب من تمرغت أيديهم برقاب الأبرياء لأنهم أنفسهم مازالوا مشبعين بروح العنف والحقد الذي جبلوا عليه متعطشين للدماء ولن يترددوا في تكرار ما فعلوه عند أول سانحة تلوح لهم.



هل يضن الإرهابيين الأشباح أننا سنرضخ لحملاتهم الشعواء عند كل لحظة نتعرض فيها لممارساتهم ونسلط الضوء على المدسوسين منهم. لافرق بين ان نواجههم وبين ان نواجه سلطات الاحتلال بل أنهم الخط الأول لنظام الاحتلال والعملاء دائما هم الأخطر.

لن تثنيني عبارات الشتم التي يكتبها محمد صالح ناشر في موقعه الاشتراكي صدى عدن فتاريخي ليس فيه ما يعيقني من أن أتصدى لهم وادعوه ان يتجرأ ويكتب باسمه أو من شلته من اشتراكيي السلطة فمن لديه الرجولة يتفضل للمنازلة وسنفتح الملفات, أما ما يكتبوه من شتم ضدي بطريقة ليس لها علاقة بالعمل الإعلامي بصله وبأسماء وهمية فهي شهادة براءة لي لأنها صادرة من مأجورين وممن يتاجرون بالقضية.



وأخيرا نقول لهؤلاء ان من لديه قضية فليعرضها وليدافع عنها وليقنع بها الآخرين أما استخدام أساليب الاشتراكي الإرهابية المتأصلة في طبائعهم والمعبرة عن هويتهم وتاريخهم الدموي القمعي فلن تجد لأن الزمن لم يعد يمنح هذه الأساليب العتيقة أي فرص للنجاح وسيكون مآلها مزبلة التاريخ. لن ينقذكم من هذا المصير حقدكم الدفين وخبراتكم في التآمر فانتم قد عجزتم عن التعايش مع المتغيرات الكبرى وصرتم في حالة مواجهة مع كل الآخرين لأنكم لا تستطيعوا العيش بدون دماء تغمركم على كرسي السلطة كونكم بكل بساطة منقرضون لا محالة أيها الرفاق الأعزاء.