تحليل مبسط : السبب الرئيسي لازمة الحراك الجنوبي

[جنوبي بلاحدود]

كان الحراك الجنوبي الى عشية اعلان بيان يافع التاريخي مسيرا (نسبيا ) اعلاميا وسياسيا و(بمنظومة دعم قياديه.).......من قبل مراكز قوى من خارجه . وقد وظفت هذه المراكز الحراك الجنوبي اولا لتحقيق غاياتها السياسيه حسب اجندتها واقصت وعزلت كل من لا يسير على هواها وتحت اساليب مدروسه من الدعايات التي لايدرك اهدافها المناضل الحراكي البسيط الفهم . وكان من ظمن الاجندة تثوير شعبي للجنوب باسم القضايا المطلبيه ولحقها تثوير خاص للمناطق الجنوبيه الحدوديه وتجييشها لتثوير المناطق اليمنيه المجاوره لهالتوظيفها في ميزان التوازن السياسي مع السلطه بما يلبي مآرب اللقاء المشترك السياسيه ،وهي خاصه وعامه ولذلك ابعدوا الحراك عن عدن و ضرب بقسوة في عواصم المحافظات ورفعت الحماية من قبل تلك المراكز المتحكمه بالحراك وسقطت ضحايا كثيره بسببها تراجع الحراك الشعبي عن الحراك في تلك المناطق .كما ان من محاسن تلك الاسترتيجيه انها ستخلق رموز حزبيه مناطقيه متنفذه على مجريات الحراك ،استغلت شعار تحرير الجنوب للبروز ولكن كان بروزها يخدم ذاتها ويخدم تلك المراكز اكثر من الجنوب حتى الان عللى الاقل .كما ان هذه الاستراتيجيه لاتشكل خطرا على الوحده فعلا وهذا ما حرصوا ولازالوا يحرصوا عليه على الاقل ظاهريا بالتلاعب بالبرامج والخيارات المتعدده والمفتوحه... والخ .
الى ان جاء بيان يافع ليضع حدا لتلك الاسترتيجيه ويعمل بخطط جديده لاتحمل الا اهداف جنوبيه صرفه، بل وتلغي كل المهام التي ترتبط بها تلك المراكز بل وادان بيان يافع تلك المراكز واعتبرها المتسبب الاول في فشل التوحد الجنوبي وسبب تشرذمه وانه ان الاوان لاعادة الحراك الى مجراه الطبيعي واعطاء فرص لقيادات جديده تقود ادارة الحراك وتعيد له القه وشفافيته مما يفعل اندفاع الشعب الجنوبي الى تحقيق فقط مايخصه من الاهداف التي تقرب موعد التفاوض على فك الارتباط سلميا وباشراف دولي
وهذا ما جنن بالقيادات التي برزت على حساب الاستراتيجيه السابقه المتداخله مصالها وخططها مع مراكز تلك القوى . فارتبكت في مواقفها داخل الحراك مع التطورات التي حدثت في اللقاء والنتائج بيافع (بيان يافع) وجعلها تنفر وتتحجج وتختلق الازمة لتشرع الحل بلجنة تحولت الى قياده عليا للحراك تلغي بشرعيتها المغتعله ما تم التوافق عليه في يافع
والان لاشك انها مرحلة مراجعة للمنشقين والرافضين ظاهريا وباطنيا لبيان يافع وربما هي مرحلة من الضرورة ان نمر بها ويجب ان لا يفترق الفرقاء خلالها الا تكتيكيا ويجب على قيادات بيان يافع العمل والمضي الى الامام دون قطيعه مع المتخلفين عنهم في ردفان
وذلك بسبب عجز القياده في الخارج حاليا على التوحد والاسباب كثيره كلنا ناقشناها هنا. و عندما تستطيع قيادة الحراك العليا المتمثله بالبيض ووزملائه من الاعمده الجنوبيه المؤثره التغلب على عوائق توحدها (حتى بالتجميد او بالتأجيل ) وتشرع بالاخذ بزمام الامور ويصبح الحراك فعلا معتمدا فقط عليها من جميع النواحي وتستطيع فصل الحراك الجنوبي عن المعارضه واحزاب اليمن ومشاريع اليمننه.... سنرى كيف سينطلق سيل الحراك الجارف حتى النصر!!!!

ودمتم من اجل الجنوب