رد على السائل الذي احرجني0باللون الاحمر)

[نزار السنيدي]

فوجئت اليوم برساله على الخاص, تبارك لي التعين بالاشراف, وبعد المباركه, طرح كاتبها سؤال بالعريض
وباللون الاحمر, خلته حينها يصرخ في اذني, قائلا, حدد موقفك,؟ هل انت فيدرالي, او استقلالي,؟
ثم بعد سيلا من التعنت, وبلهجه, التعالي طرح سؤالاماهو مشروعك في تصحيح القسم السياسي, ؟
.................................................. ..................................................

حقيقتا لم اتوقع سوالا كهذا وخصوصا ماهو مشروعي!! بل لم اتوقع يوما ان اكون مشرفا البته
فانا هنا في الحقيقه في المنتدى لست محترفا, ولست متفرقا, ولا اجد نفسي, رقيبا, بل اجد نفسي دائما في صف المعارضه, وارى ذلك مريحا لي اكثر, تلعثمت! فكرت ماذا اجيب هذا الرجل الجريئ اكثر من الازم, هل ارسل له رساله بالخاص؟ ام ماذا؟ ثم اي مشروع او خطه التي يتكلم عنها, انا لم انافس احد, ولم اقدم ترشيحا لقد تم اختياري, بشي ما يشبه التكليف, المحرج, ولكن طرئت لي فكره لما لا اكتب هذا المقال كرد عليه اولا وكملاحظات عامه للقسم السياسي ,

القسم السياسي , هو اكثر الاقسام هنا بالمنتدى حضورا, بل اكثرها زيارتا, واكثرها ديناميكيه,
ويحتاج منا الى بعض من الاهتمام, والى بعض من الاستوبات الهامه, وانا لا اضنني ابو زيدا الهلالي, او عبده فشفشي, العارف كل شي, ولكني اريدكم ان تقفوا معي, قليلا,هنا علنا نجد شي ما يفيدنا في ما اقول, وفيما تقولون, ونطلع ولو بشي بسيط من الفائده.

المكون الاساسي للقسم السياسي ثلاثه عناصر,الاول" مراسلون اجلا, والثاني"كتاب راي, والثالث اعضا فاعلون ذوي اهتمامات سياسيه, , هولا جميعا هم من ينجح القسم السياسي, او المنتدى السياسي,

الاشكاليات, من اهم الاشكاليات, هي عدم التزام القاعده , بالتخصص, المفترض, والخلط بين الراي, والموقف, وبين الكتابه, والهدف منها, بين ان نمارس الديمقراطيه, المتجسده في الحوار
وبين رفض الاخر , وتصنيفه فورا , بل واقصائه لفضيا, وحواريا, وكي لا اتوه فكريا هنا, اطرح مثلا حيا, (منا من يكون وحدويا بالفطره, لكنه لم يعد يحتمل الوحده القائمه مجرده, في رايي وفي راي البعض لا يوجد هنا تناقض, بينما منا من يرى ان هذا متناقضا مرتداويجب اقصائه) وهناك من يتحدث عن الفيدراليه كنظام عالمي ناجح ويستطرد في مدحها, لكنه استقلاليا لانه لا يثق في النظام الحالي, في نفس السياق ممكن فهمه , ان كنا نتحاور حوارا فكريا, وليس لفضيا, هكذا اشكاليه تقودنا الى الفوضى, دوما وهي اشكاليه يجب علينا تجاوزها,

كما انه يعد اشكاليه , التصنيف , الموقفي, والجهوي, والمناطقي, والتنظيمي, الفكري, او بتر الفكره, هذه كلها تحدث ارباكا, للحوار, وتجرده من معناه وتسلبه روحه, واطرح مثل على ذلك
ان اتى الينا شخص بالامس كتب مقالا وحدد ملامح موقف سياسي , ثم اتى اليوم ونتيجه لمعطيات معينه غير رايه سلبا او ايحجابا لا يصح تصنيفه هنا او اقصائه او اعتباره كما يحلوا للبعض تسميته بلا مبدى , او اي شخص عرف بانتمائه او ميوله الحزبي الواضح, التجرد من شخصه لنحاور (ماطرح من فكر) يمنطق الحوار ويهذبه ويجعله قيما

من الاشكاليات التي ممكن طرحها هنا, التمترس, خلف الراي باستماته, وتغليف الراي بالشعارات الكبيره , مثل الشهدا والجرحى, والاستقلال, والاعدا, والمواقف, او الدخول الى النيات وما تظمره,
في اعتقادي هذه سلبيات لا تمت للحوار بصله ولا تودي الى نتيجه, بل تزيد الوضع توترا وتكبل
صاحبها بل وتنقل صاحبها الى جبهه دفاعيه , وتصوره متزمتا, ريدكاليا, يختبى خلف شعارات بينما هو اجوف, يهرب من الحوار الى التطرف, بوعي حينا وبعدمه حيننا اخر

من الاشكاليات ايضا , عدم التهذيب في الرد, يجب البحث في القاموس اللغوي عن اجمل الالفاض, واجمل التعابير’ واللين في الرد, والرفق في الهجوم, لاننا هنا لا نقاتل بل نحاور وللحوار اداب
هي من تعاليم ديننا,كما ممكن ان نشير الى استخدام الالفاض السيئه في وصف الخصم, فاللكلمات والشتائم تلف وتعود الى صاحبها, وتصور كاتبها, وتولد حوله انطباعا,

كما انوه بتحري المصداقيه في النقل والطرح, واحترام عقول الاعضاء والزوار, والاداره,
وعدم اللهث خلف السبق الصحفي, وعدم الاكثار من النسخ واللصق , حتى لا يفقد المنتدى معناه لاننا هنا نعلم ونتعلم

في اعتقادي ان مراعات مثل هكذا ملاحضات تجعلنا قدخطونا خطوه الى الامام, جميعا تحياتي

ومعذرتا اني لم انقط او ارقم ملاحضاتي