عندما كنت إشتراكيا ..هكذا كنت أفكر!

[التيارالثالث]

لم أشعربجنوبيتي وبأنني واحد من هؤلاء الأحرار إلاحين أنسحبت من الحزب الإشتراكي اليمني وتبرأت من طروحاته البعيدة عن تطلعات الشعب الجنوبي .هكذا يحدثني صالح محمدالمشألي ويضيف أنا من أوائل الذين أنخرطوا في صفوف الحزب وتحديدا أوآخرعام 78م أي بعدتأسيس الحزب بشهرين . ولأنني كنت عسكريا كان لابد من الإنخراط في عضوية الحزب لأمورعدة لعل أبرزها طموحي ورغبتي الشديده في مواصلة الـتأهيل الأكاديمي العسكري فيما كان يسمى الإتحادالسوفيتي .وبمجرد قبولي عضوا في الحزب الإشتراكي حاولت أن استغل إلمامي ببعض الأمورالنظرية في سبيل أن أصل إلى مراتب متقدمة وفعلا وبعلاقاتي المتميزة ببعض الرفاق ترشحت لنيل التأهيل الأكاديمي .وفي حقيقة الأمركانت المعاييرالقبلية ومن ثم الخلفية الثقافية وأقصد ثقافة الفكرالماركسي اللينيني هذه المعاييرمهمة جدا لمن يطمح للدراسات العليا . وبصراحة أقول أن الحزب كان كفوهة البركان حين يقذف بحممه ويحرق الأخضرواليابس .أتذكر وبأسف عندما كان الرفاق يختلفون وكيف كنا ننقسم إلى مناطق على عكس ماكانوا يروجونه من مفاهيم مغلوطة عن الديمقراطيةالحزبية والقيادة الجماعية والنقدوالنقدالذاتي أموربعيدة كل البعدعن الوقع ,فلوكانت هذه الشعارات حقيقية ماكنا دخلنا في دوامة الصراعات الدموية و التي للأسف كانت نتيجة تبني أفكارخارجة عن عاداتنا وتقاليدنا ولاننسى اللوبي اليمني داخل الحزب منذعبدالفتاح إسماعيل والشرجبي وإلى الآن وهم يمارسون ادوارا غاية في الخطورة وهذا الشي يعلمه الجميع ومن هذا المنبر ,فإنني أدعو أعضاء الحزب من أبناء الجنوب قيادة وقواعد إلى ألإنسحاب من هذا الحزب الذي لم يعديمثل الجنوبيين ,بل يقف كحجرعثراء أمام تطلعلت شعب الجنوب الأبي . وعليهم الإلتحاق بموكب الحراك السلمي الجنوبي .لقد كنا نتحلى بسؤ التقديروكنا مندفعين أعزك الله والسادة القراء كالثيران الهائجة لاتدري إلى أين تركض فقط عليها الركض صوب القماش الأحمرونطح الهواء ! ومايؤلمني وأنا أتذكر المشهد المؤلم لوطننا الغالي هو تكرار الأخطاء من قبل من كانت تمسك زمام الأمور وإن كانت هذه الأخطاء مختلفة عن أخطاء الأمس ولكنها تظل أخطاء قاتلة ! أنظر إلى الحال المزري لقياداتنا في الخارج تجد أنها في واد والجماهيرالأبية في واد آخر,فبدلا من أن تصحح من أخطاء الماضي وتعتذرعما أقترفته أياديهم من ويلات ومآس كبيره تجدها تدخل في أمور شخصية وجانبية ليس لها أي داع ولذلك فإنني أناشد الرئيسين علي ناصروالعطاس وكذلك محمدعلي أحمد إلى العمل الجماعي مع الرئيس الشرعي لجنوبنا الحبيب /علي سالم البيض وطوي صفحة الماضي ومن وجهة نظري يجب أن ندخل العام الجديد 2011م وقد تم حسم كل التباينات (التافهة)وتغليب مصلحة الوطن فوق المصالح الذاتية . وهكذا إنتهى حديث المناضل العم/صالح المشألي الذي وهويحدثني أنتابته بين الفينة والأخرى حالة الربو الذي يعاني منه أسأل الله أن يشفيه والذي قال لي بعد أن ودعني أتمنى من رب العزة والجلال أن يأتي يوم الخلاص من المستعمراليمني وأنا على قيدالحياة .اللهم آمين.