(-طلعتوا فوق نزلتوا تحت-) بالوحدة بالكونفدرالية بفك الارتباط ,الرأسمال اليافعي-الحضرم

[نبيل العوذلي]

بسم الله الرحمن الرحيم
(-طلعتوا فوق نزلتوا تحت-) بالوحدة بالكونفدرالية بفك الارتباط ,الرأسمال اليافعي-الحضرمي موجود موجود موجود

-خذ امجماله—
أي خذ الجميل والمعروف

لفظ تطلقه قوميتي البدو-ابين وشبوة-لمن يشعرون ان ثمة نتيجة طبيعيه حتمية سيصل اليها ذلك المتعنت في خلافه مع احد ما فيقولون له –خذ امجماله—أي اصنع لك مواقفا تحسب لك كجميل ينفعك مع الاخرين بقصد ديمومة الاخوة والمحبة لتسير الحياة في المجتمع الاسري او القبلي او الشعبي كون النتيجة المتوقعه هي هذه

وكم اعجبتني كلمات الدكتور علي ناصر الزامكي في برنامج –صدى الشعب-حينما قال ان اثر ثقافة الحزب الاشتراكي لاتزال عالقة في كثير من الممارسات النضاليه على الساحة الجنوبيه ما انعكس سلبا وايجابا على طريقتهم في تعاطي مفرزات الواقع وتحالفاته المستجدة, كظهور مناضلين الى الحراك يحسبهم هذا الفصيل من الذين قامت الثورة عليهم كالشيخ طارق الفضلي والشيخ عبدالرب النقيب .

وقد قلنا ان الانسان متعلق بماضيه من خلال القصص والعبر والامثال والحكم والحوادث التي مرت عليه ورسخ شعر رأسه عليها لتظل عالقة في طريقة اداءه الاجتماعي –العلاقاتي- والنضالي فتجده يقترب من فصيل ويبتعد عن اخر على اساس قوة التأثر الموجوده في فؤاده , ولايزال الكثير من اخواننا الرفاق ينظرون من نفس الزاوية التي نظروا لها لاهل الرأسمال بأنهم المستكبرين والمتعالين والمترفعين والمغرورين والامر بقده وقديده يجب ان يكون للمستضعفين والمتواضعين والمتخفضين مخفين بممارساتهم الملحوظة وفلتات السنتهم المسقوطة عقد النقص الحاصلة عندهم اما لفقرهم او لانتماءهم الطبقي او رسوخ ثقافتهم الطبعيه-- من شب على شيء شاب عليه—على ثقافة القرمطة بالمساواة الطبقية بين كل شيء والعدل والحريةفي كل شيء وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما ارادوا ان يقدموا اسمه على اسماء بني هاشم فقال رضي الله عنه –ضعوني حيثما وضعني الله—
ان الملاحظ لمتغيرات الساحة العالمية اليوم يجد ان المراهنة على نموذج يعيد فيه الاخوة الرفاق منهجيتهم الاقتصادية والسياسية يعد مخالفة للواقع الحالي فقد انكسر المعسكر الاشتراكي بسبب الجمود والعقم عن مواكبة ثورة الرأسمال العالمية , ولعل ذلك مافطنوا له بضرورة اتاحة الفرصة للرأسمال بالمنافسه المنضبطة بقواعد المراقبة الحكومية وليس كما هو حال النظام اليوم كما هو حال الدول المتقدمة والناجحة كالصين وسوريا لقربهما من المنهج اليساري والقومي . وبالتالي لنسأل انفسنا من سيكون له اليد الطولي في الاستثمار والتجارة في الجنوب ؟
ام ان النوايا مبيتة على مضايقة هذا الراسمال الجنوبي كما فعل الخبرة في سدة الحكم –بتطفيشه-واليوم تتم مغازلته ليكون معهم دولة جديدة بتحالف جديد على اساس قوة الرأسمال؟
وفيما اذا قلتم انكم ستمنحون تجار ورأسماليي السعوديه والخليج فرصة الاستثمار في الدولة المنشودة ..فمن بظنكم سيأتي اليكم ؟
اليس هم الذين تشكلون المؤامرات عليهم على اساس ثقافة الماضي...بل ان المستثمرين السعوديين والخليجيين لن يتقدم احد منهم للاستثمار الا بمصاحبة احد من هؤلاء الذين جربوهم في بلدانهم ووثقوا بهم...كذلك الحال للذين في امريكا وبريطانيا لانهم يحبون ان يدخلوا البيوت من ابوابها وعرفوا ان ابواب المجتمعات هم اعيانها وتجارها
واذا ما راهنتم ايضا على الكونفدرالية فسيبرزون هم ايضا كما هو حاصل ببروزهم في ظل الوحدة اليوم التي اتاحت لهم بكل انصاف تواجد لابأس به مع مضايقات وتطفيشات لهم كي لايبتلعوا السوق اليمنية شمالا وجنوبا كاملا لما يمتلكوه من خبرة راسمالية اكتسبوها في الشرق والغرب وعلاقة قوية مع مستثمرين عرب وغربيين , وسيسخرون كل امكانياتهم المالية في المتغيرات السياسية –الانتخابات والبرلمانات والمجالس البلدية..ام انكم تريدون اقامة ديكتاتورية العمال؟