بمقدور اليافعي تبني سياسة (المانيا واليابان)ولكن غيرته على الارض تجعله يأبى ذلك

[نبيل العوذلي]

1-بسم الله الرحمن الرحيم
بمقدور اليافعي تبني سياسة (المانيا واليابان)ولكن غيرته على الارض تجعله يأبى ذلك
حينما انهزمت اليابان والمانيا في الحرب العالمية الثانية ومورست عليهما سياسة احتلالية تحكمية راقية ينكشف من خلالها الرقي الذي تعامل معه المنتصرين تجاه المنهزمين الذي كان بمقدورهم ممارسة الاحتلال المباشر كالذي مارسوه تجاه المستعمرات السابقة في الشرق والغرب , تلك الثقافة التي لم يتعامل معها نظام صنعاء حال تمكنه من دخول اراضي الجنوب , فأبقى المنتصرين للمنهزمين مساحة جيدة من الاستقلالية الذاتية للامة الالمانية واليابانية في الجانب الاقتصادي وحصرها في الجانب العسكري والسياسي كي لاتعود الامة الالمانية واليابانية الى غيها العنصري , ودفع الالمان واليابانيين بهممهم نحو الاقتصاد ليتمكنوا بعد سنوات من تقويض نجاح المنتصرين في الجانب العسكري والسياسي جاعلين المنافسة الاقتصادية على السوق العالمية هي الاصل في الحرب بينهم وبين المنتصرين عليهم في الحرب العالمية الثانية
وحينما دخلت قوات نظام صنعاء بمؤازرتنا نحن الجنوبيين الى الجنوب انتقاما من سياسات الحزب الاشتراكي الاقصائية الظالمة السابقة في ارض الجنوب وكان حالنا كحال بعض الاخوة الجنوبيين اليوم الذين يصدعون بالاستعانة بالشيطان من اجل التحرير من ظلم سياسات نظام صنعاء المحتل , اتيحت الفرصة لاصحاب الرأسمال الجنوبي من المنافسه على السوق اليمنية عامة والجنوبية خاصة , وهناك برز دور الرأسمال اليافعي والحضرمي الذي لم يصمد امام تلاعبات السلطة التنفيذية ففضل العودة الى معاقله التي كان قد كون فيها ثروته في السعودية والخليج, اما الرسمال اليافعي فنافح ونافس بقوة وصمود واستبسال واستطاع ان يحقق في الجنوب تواجد قويا لم ينحصر على منطقته فقط ما يجعله ومن خلال ثقافة الترابط والتعاون القبلي بين ابناءه الاخيار ان ينجح ويعول على الانتصار الاقتصادي الذي حتما وبأذن الله تعالى سيحسم لصالحه على المدى المتوسط والبعيد لانه سيلقى تعاطفا وتعاضدا من الجنوبيين بشكل عام حال تعاملهم مع مؤسسات ومنتجات جنوبيه بفضلون دعمها , ويستطيع اليافعي ان يعيش معززا مكرما برأسماله القوي وارادته الصلبه على المنافسه بالبقاء في ارضه الجنوب عدن ولحج وابين وشبوة وحضرموت والمهرة على عكس ابناء مناطق اخرى الذي شكل المال احد اسباب ضعف تفاعلهم وليس قناعتهم لان كل جنوبي مقتنع بالقضية وقد قرن النبي صلى الله عليه وسلم –الكفر بالفقر –حينما استعاذ صلى الله عليه وسلم كما في الاذكار—اللهم اني اعوذ بك من الكفر والفقر...-ولكن اليافعي الابي الحميري ابى الا ان يكون مناضلا بين الناس ومعهم داعما وموجها لهم حاضنا لخائفهم وفقيرهم بكرمه ونبله