الحراك الجنوبي يتوعّد باحتجاجات مع انطلاق كأس الخليج

[احمدناصر]

الحراك الجنوبي يتوعّد باحتجاجات مع انطلاق كأس الخليج





متظاهرون مؤيدون للحراك الجنوبي في شوارع مدينة الضالع جنوبي اليمن في العاشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي.
دبي ـــ الفرنسية:
توعدت قوى الحراك الجنوبي في اليمن بتنفيذ برنامج احتجاجي لمدة ثلاثة أسابيع، يتزامن مع انطلاق فعاليات دورة كأس ''خليجي 20''.
وجاء في بيان للحراك الجنوبي أمس ''البرنامج التصعيدي المتوعد من قبل الحراك الجنوبي يقضي بقطع الطرق المؤدية إلى المدن الجنوبية أو المنافذ الحدودية، إضافة إلى الخروج بمسيرات في مناطق مختلفة، إحداها (مسيرة المليون) التي تنطلق إلى عدن يوم انطلاق (خليجي 20)، وتنفيذ إضراب شامل''.ودعا البيان أنصار الحراك ''إلى المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الجنوبيين ضمن فعاليتها الأسبوعية المعروفة بيوم المعتقل الجنوبي، والتي تقام كل خميس''، مشيرا إلى أن التصعيد الاحتجاجي ''يبدأ السبت المقبل وينتهي الإثنين في السادس من كانون الأول (ديسمبر)''.
وطالب البيان السلطات اليمنية ''بإطلاق سراح القيادي في الحراك حسن باعوم ورفاقه الذين اعتقلوا قبل أسبوعين في نقطة أمنية على مدخل مدينة الضالع''.
وتشهد عدن وأبين إجراءات أمنية مشددة، إذ ينتشر نحو 30 ألف جندي لتأمين الدورة، حيث تشكل هذه القوة الأمنية ستة أحزمة تحيط بالمدينتين من كل الاتجاهات.



http://www.aleqt.com/2010/11/17/article_469977.html


شيخ خليجي يرفض ركوب سيارة مصفحة في عدن والحراك الجنوبي يفشل في تعكير صفو البطولة
اليمن: الرئيسان الإريتري والجيبوتي يشاركان صالح في حضور حفل افتتاح خليجي 20 وجميع المنتخبات الرياضية تصل عدن

2010-11-21

صنعاء ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الحمادي: وصل الرئيسان الإريتري أسياسي أفورقي والجيبوتي اسماعيل عمر جيله إلى مدينة عدن اليمنية لمشاركة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في حفل افتتاح بطولة خليجي 20، التي تبدأ مساء اليوم الاثنين في ملعب 22 مايو بعدن.
وحرص اليمن على حضور رؤساء دول لحفل افتتاح هذه البطولة الخليجية لإعطائها أهمية خاصة إقليميا، والتأكيد على سلامة الوضع الأمني للمدينتين اليمنيتين اللتين ستقام فيهما البطولة، وهما محافظتا عدن وأبين الساحليتان في الجنوب، اللتان أثارت إقامة البطولة الخليجية فيهما جدلا واسعا خلال الشهور الماضية.
وذكرت المصادر المحلية أن العشرات من نقاط التفتيش الجديدة انتشرت في الشوارع الرئيسية وبجوار الفنادق والاستادات الرياضية. وأكدت أن شيخا بارزا من دولة خليجية رفض ركوب سيارة مصفحة ضد الرصاص، أثناء وصوله إلى مطار عدن، لأنه رأى أن المدينة آمنة ولا تحتاج إلى مثل هذه الإجراءات الامنية المبالغ فيها.
وقام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بزيارات ميدانية الى العديد من المرافق الرياضية والأمنية في محافظتي عدن وأبين، خلال اليومين الماضيين للاطلاع على آخر الاجراءات الامنية فيهما، والتي استعانت السلطات اليمنية بشركة أمنية أمريكية للتخطيط لها من أجل أمن وسلامة بطولة خليجي 20 لطمأنة الدول الخليجية وتطمينها على سلامة لاعبيها ومسؤوليها المشاركين في هذه البطولة الإقليمية.
وتوقع العديد من المراقبين أنه مع تدشين البطولة الخليجية (خليجي 20) اليوم سيحسم الجدل حول الوضع الأمني لصالح الوضع الكروي، لينتقل الجدل ودائرة الاهتمام إلى الوضع الرياضي للمنتخبات الثمانية المشاركة في هذه البطولة، وهي منتخب السعودية، منتخب الإمارات العربية المتحدة، منتخب العراق، منتخب عمان، الكويت، منتخب قطر، منتخب البحرين ومنتخب اليمن.
وأكدوا أن هذه الدورة الخليجية لكرة القدم، التي ستستمر حتى الخامس من الشهر المقبل، سيكون لها مذاق خاص، لانعقادها في ظل أجواء مختلفة، خارج الأرض الخليجية وفي وضع يشوبه الكثير من التحديات، لكنها رغم ذلك ستضع المنتخبات المشاركة أمام تحد كروي كبير يتسابق فيه الجميع على الفوز بالبطولة، بنفس القدر من الأجواء المساعدة على ذلك، في ظل تواضع المستوى للمنتخب اليمني، وإن كان يراهن كثيرا على جمهوره المحلي، بحكم أن المنافسات تقام على أرضه.
ولا زالت الجماهير الكروية الخليجية تواصل وصولها الى مدينة عدن عبر المنافذ اليمنية البرية والجوية والبحرية، لمؤازرة منتخباتهم المشاركة في البطولة التي سيحتضن مبارياتها ملعب 22 مايو بعدن وملعب الوحدة بابين .
وشهدت مدينة عدن حالة نادرة من البهجة ولبست حللا من الزينة لاستقبال زوارها الخليجيين والمحليين الضيوف والمشجعين للمنتخبات الوطنية، حيث اكتست الشوارع بالاشجار الصناعية المتلألئة بالالوان الزاهية ورفعت اعلام الدول المشاركة في البطولة على العديد من البنايات العالية والشوارع الرئيسية، وانتشرت في المدينة اللوحات والرسومات الترحيبية بضيوف اليمن من الاشقاء الخليجيين، التي تعبر عن الفرحة والبهجة باستضافة هذه البطولة وبقدوم هذا الكم الهائل من الضيوف الخليجيين الذي لم تعهده عدن من قبل.
واتخذت السلطات اليمنية أعلى مستوى من الإجراءات الأمنية في محافظتي عدن وأبين، مع انعقاد هذه البطولة الخليجية، لإثبات قدرة الدولة على السيطرة الأمنية، حيث تعتبر بطولة خليجي 20 اختبارا حقيقيا للسيطرة على الوضع في الجنوب اليمني الذي شهد العديد من المواجهات مع عناصر تيارات الحراك الجنوبي، التي تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال.
ويعتبر انعقاد بطولة خليجي 20 في اليمن (تحديا سياسيا) بسبب المشاكل الأمنية هناك، أكثر منه (تحديا كرويا)، حيث لا يعوّل اليمن كثيرا على الفوز في هذه البطولة، بل يراهن على القدرة على استضافة هذه البطولة، التي سيعتبر النجاح في استضافتها دليلا على وحدوية الأرض الجنوبية وعلى هشاشة قوى الحراك الجنوبي، التي لم تقو على تعكير صفو البطولة الخليجية في عدن، رغم كل التهديد والوعيد اللذين أطلقتهما قبيل هذا الحدث الكروي الكبير.
وفي حين حددت قوى الحراك الجنوبي، ذات التوجه الانفصالي، جدولا زمنيا لعملياتها الميدانية ضد إقامة بطولة خليجي 20 في المحافظات الجنوبية، تبدأ من أول أيام عيد الأضحى الذي صادف الثلاثاء الماضي، إلا أنها لم تفلح في إقامة أي من تلك الفعاليات، غير مسيرة متواضعة أقامتها عناصر الحراك الجنوبي أمس في منطقة ردفان بمحافظة لحج، ولم يكن لها أي تأثير على الوضع الرياضي في عدن أو أبين.
وعلّق مسؤول يمني لـ'القدس العربي' على احتمال قيام الحراك الجنوبي باحتجاجات أثناء البطولة الخليجية وإمكانية تأثيرها على الوضع الرياضي، الا ان الدولة اتخذت كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية الملاعب واللاعبين والمشاركين في خليجي 20 ولا خوف أبدا على هذه البطولة، وإن حدث شيء هنا أو هناك من أعمال احتجاجية فإنها ستكون بعيدة كل البعد عن المناطق التي ستقام فيها البطولة. موضحا أن الحكومة تركت (متنفسا) في بعض المناطق البعيدة عن المدن التي تستضيف خليجي 20 للراغبين في (التعبير السلمي) عن رأيهم حيال إقامة هذه البطولة في اليمن، ولكن 'من دون المساس بأمن وسلامة الضيوف من اللاعبين والمشاركين في خليجي 20، على اعتبار أن اليمن دولة ديمقراطية وتكفل حرية التعبير'