هل نحن الجنوبين نمارس السياسه بالاحقاد؟؟؟" وهل حان الوقت لتخلص منها؟؟؟

[نزار السنيدي]

في وطن صغير في حجمه، تتجمع فيه الثقافات والقبائل والمناطق والملل والنحل بمختلف مشاربها وأضدادها. وطن، عرف بتلاحم رجالاته الوطنيين وقدرة أهله على التعايش مع المختلفين أو من يصطنعون الاختلاف معهم. وطن، تجاوز أهله المحن في كل وقت وحين، فكانت الجنوب هي البلدالأرض التي تعرف باكيها من متباكيها وإن اختلط الحابل بالنابل أو حاول البعض طمس هوية أبنائها عبر تقسيم الولاء لزيد وعبيد حتى خرج لنا من « اشخاص من يدعون السياسة وليس لهم فيها ناقة ولا جمل! يوقظ الفتنة باسم الدين والمناطقيه ، ويحاول شق عصا المسلمين باسم الدين، باسم المناطقيه وإضعاف لحمة أهله باسم المناطقيه وتمكين المستعمرين باسم المناطقيه ، ولا أعلم صراحة ما هذه المناطقيه ؟!

«الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها - واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا - ولا تنازعوا فتفشلوا فتذهب ريحكم»... فهل يعقلها العامة والنخبه من الجنوبيين ومن المثقفين ويراجعون حساباتهم؟ الوطن لا يحتاج إلى خطاب مناطقي او توازنات او تقسيمات نتنه يزيد من الطين بلة، ولكننا نحتاج إلى خطاب عاطفي عقلاني يثير الحمية للأرض والانتماء للوطن، خطاب يصهر كل المناطق ومختلف الأيديولوجيات ان وجده نحو الدفاع عن العرض (الأرض)، فليس من دعاوى الإسلام الاعتداء على المسلمين، وقذف الجنوبين لبعضهم وشتم االجنوبين لبعضهم، وإقصاء الآخر بسب اختلاف المنطقه ، أو حتى الاختلاف في وجهات النظر باسم المناطقيه او الجهويه ! فذلك كله لا يجب ان يكون فأين هم حقا عقلا الجنوب ؟!

في العالم المتقدم يتجه السادة نحو تطوير البنى التحتية وزيادة الموارد والبحث والتقصي عن المخرجات الحديثة لازدهار وتطوير حاضر ومستقبل بلدانهم، وفي عالم «دخلا السياسه نجد أن قضية «من قتل من؟» مازال التحقيق جاريا فيها! وفلان موال وآخر معارض والتشكيك في فلان ونزاهة فلان ومنح صكوك الوطنيه " والتخوين مازال مستمرا، والنتيجة ضعف في الجبهة الداخلية، وضعف في االاداء، وضعف في مستوى تقدم الحراك الجنوبي والسبب ضعف التوجيه والخطاب الاعلامي واسقاط خلافات الماضي وعدم تجسيد التصالح الحقيقي للنشء، وفقدان الروح الحقيقية لتعاليم الإسلام، فخرج لنا من بينهم عدة شخوص، بناة ومشككون ومتعامون وهدامون، ومثل هذه الشخوص نجدهم في كل عصر، ولكن الأدهى والأمر هو خروج الواشين الجدد! إذ في الماضي كانت الوشاية للفرقة بين الدول أو المذاهب أو الشخوص، ولكن اليوم فإن الوشاية للتفرقة والتجزئة بين أصحاب الهدف الواحد والطريقة الواحدة، بل بين الأخوة من الأم الواحدة بسبب دعوى فلان ومقترح فلان " تختفي ورائها مناطقه مقيتة هي سبب هدمنا وتخلفنا"

العودة قليلا إلى الوراء إلى أربعه الستينات والسبعينات إلى التسعينات " نجد مايلي"

المنتصرون من الجبهة القومية مارسوا كل أنواع الانتقام , المغلفة بالحقد والكراهية, والمعنونة باسم الشعب ضد المثقفون والبرجوازية الصغيرة والسلاطين والطبقات الأخرى , النتيجة بتر وتشويه مجتمع بأكمله , وتكون جنين منتقم أخر ضل يترعرع في أحضان المنتصر إلى حين, بالتوازي تم تأسيس ثقافة الانتقام ظهرت جليه في إحداث يناير , إعدام بالهوية لم تكن انتقاما بل قطف ثمرت ثقافة تم زرعها واعتقادا منهم ان العقاب لن يطال احد , اعتمادا على ما حصل في الستينات"

المنتصرون أصحاب ألشرعيه الذين وقفوا بكل ثقلهم مع الشرعية في الاربعه والتسعين" كان معظمهم يجسدثقافه انتقام دفينة من فيصل مارس عليهم نفس الدور آو اعتقادهم بذالك وقد حانت ألفرصه ألان لركل الكره وتسديد هدف في ملعبهم, وكان ما كان وها نحن نجني ثمار ما حصل إلى اليوم , وها نحن نعاني ما نعانيه بسبب أحقاد قد لا تنتهي أن لم نابه وننتبه.

هناك طبقات أخرى عادت مثل ملاك الأرض وبقايا السلاطين , وممن تأثروا في العهد الغابر

وعادوا بشكل اوباخر كمسؤلين أو أصحاب قرار ,ممارساتهم وكتاباتهم تدل آن حقدهم ما زال دفين وما زالوا يجسدون دور المنتقم من كل شي كي يثبتون لأنفسهم ولنوازعهم البشرية الشر يره أنهم في المكان الصحيح ,

من هنا نستنتج ان التضحيات التي تقدم من دماء وأرواح سوف تذهب في مهب الرياح

وسوف تعود وكأنك يابو زيد ما غزيت, أن لم نفهم كنهه السياسة ألحقه وهي تلك التي يجب أن تكون مقرونة بالتسامح" وبالذات تسامح المنتصر , الذي يضع المصالح العليا فوق تلك المصالح الضيقة, التي تعتبر السلطة تشريفا وضيفه لترزق, وليست رسالة سامية , وتكليف ملئي بالأعباء

لهذا علينا ترك الأحقاد وممارسة السياسة بعيدا عنها , وممارسه خطاب إعلامي سوى قيادي أو شعبي رشيد يضمد الجراح ويرتقى بناء

إنني من هنا ادعوكم للانتباه مثقفون وقاده وكافه ابناءالشعب المكافح, إلى الانتباه وترك الأحقاد والحزازات , اعرف انه شي صعب جدا لكنها من اجل أن يستقر المجتمع ومن اجل الأجيال القادمة

وجب هذا

وكل عام وانتم بخير وعيدكم مبارك