الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي > قسم الأخبار والمقالات السياسية المنقولة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-11-15, 03:24 PM   #1
التيارالثالث
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-10
المشاركات: 238
افتراضي عندما تهون أقدارنا

لشهيد وجدي أكرم :
عندما تهون أقدارنا !

نصر قادري : -

الفيديو بالاسفل !



ما دام يحكمنا الجنون / سنرى كلاب الصيد / تلتهِم الأجنة في البطون / سنرى حقول القمحِ ألغاماً / ونور الصبح ناراً في العيون / سنرى الصغار على المشانق / في صلاة الفجرِ جهراً يصلبون / وحين يحكمنا الجنون / لا فرحة في عينِ طفل / نام في صدر حنون / لا دين.. لا إيمان.. لا حق / ولا عرض مصون / وتهون أقدار الشعوب / وكل شيءٍ قد يهون / ما دام يحكمنا الجنون / فاروق جويّدة /


لم تتصور أسرة وجدي أكرم محسن أحد أبناء مدينة "المنصورة" ، و أقربائه و أصدقائه و محبيه في "عدن" عامة ، بإن يوم 27 أكتوبر الماضي ، سيكون يوما ً محزنا ً و مفجعا ًو مأساويا ً بالنسبة لهم ، فالبرغم من تحملهم لمعانات طويلة من الصبر طيلة فراق حبيبهم خلف بحارهم و في أسر القراصنة ، تعلقوا بالأمل و تمسكوا به ، آملين في أن يجدوا من يلفت إلى أسيرهم الشهيد ، و من معه المحتجزين لدى قراصنة البحار ، الذين لا دين و لا إنسانية و لا ضمائر لديهم ، و املهم بالإفراج عنهم سريعا ً و إنهاء قضيتهم بعد هذه الأشهر من الفراق ، ليصابوا بعد كل هذا بالصدمة المؤسفة التي رافقت نبأ إستشهاد الشهيد وجدي .


بكل تأكيد فقد شكل هذا النباء صدمة كبيرة ، تعرض لها جميع من يعرفون الشهيد وجدي ، خاصة أسرة الشهيد وجدي و زوجته و ابنائه الأربعة الذين لم يتجاوز أكبرهم 22 عاما ً ، و أصغرهم الـ 14 عاما ً ، فور علمهم بالنبأ اليقين و المفجع بإستشهاد حبيبهم و والدهم ، و ذلك بعد رؤيتهم للمقطع الفيديو الذي أرسله إليهم القراصنة ، و فيه يظهر بشكل مؤسف ومحزن للغاية جثمان الشهيد الطاهر محفوظا ً في ثلاجة ٍ لا تصلح حتى لحفظ الأسماك .


فالشهيد الضابط الثالث وجدي ، يعد ضمن 24 بحارا ً هم طاقم السفينة "آيس بيرج" محتجزين عند القراصنة الصومال ، و بعد إحتجاز دام سبعة أشهر في منطقة "عليا بوصاصو" في دولة الصومال ، و في ظل ظروف إنسانية و نفسية صعبة للغاية في محتجزهم عند القراصنة الصومال ، حيث لا دواء و لا غذاء مناسب متوفرا ً لديهم ، قتل القراصنة الشهيد وجدي غدرا ً و عمدا ً و عدوانا ً ، وذلك بعد 3 أيام على تهديد القراصنة الصومال بقتل الأسرى المحتجزين لديها واحدا ً تلو الآخر ، و بيع اعضائهم البشرية في حالة لم تستجيب الحكومة اليمنية أو أسرهم لدفع الفدية المطلوبة ، و ينتظر الآن ذاك المصير المحزن الذي لقيه الشهيد وجدي ثمانية آخرين من رفاقه ، و المحتجزين منذ إختطافهم مع السفينة "آيس بيرج" من داخل المياه الإقليمية ، في أواخر شهر مارس العام الجاري ، و إختطافهم هذا تم عندما أعترض مسير سفينتهم قرب سواحل أحور مركب القراصنة الصومال ، و ساعدهم كثيرا ً في ذلك الغياب التام لقوات خفر السواحل ، و التي لم تدخر جهدا ً يذكر في تحمل مسؤولياتها ، و الغياب الآخر كان للواء الثاني البحري "لبوزه" ، و الذي تابعناه في وسائل الإعلام ، و هو يستعرض عضلاته بكل ما أوتي من قوة أثناء القصف الذي طال مؤخرا ً الحوطة بمحافظة شبوه .





و قبل تطرقنا للحديث عن الفدية التي يطالب بها القراصنة الصومال ، أسمحوا لي أن أواصل الحديث عن قوة خفر السواحل ، التي وقفت حينها عاجزةً متخاذلة عن حماية المياه الإقليمية المكلفة بحمايتها و من عليها ، أمام قوة بضعة قراصنة تعودوا مرارا ً على خرق مياهنا الإقليمية مرات عدة وعدة ، بل و المفاجئ و الفضيحة أن ياتي بعدها أحد قيادات خفر السواحل ليصبح سمسارا ً في مزاد الفديات .


هذه الفديات التي طالب بها القراصنة الصومال لا تقدر اسرة الشهيد و المحتجزين على دفعها ، و بعد تحديد الفدية في بادئ الأمر بـ 3 ملائين دولار، مقابل إخلاء سراح الشهيد وجدي أكرم و رفاقه الثمانية المحتجزين ، تم تخفيضها إلى مليون دولار ، وذلك ربما بعد إنقضاء فترة طويلة على إحتجازهم ، رؤية التجاهل المقيت من قبل نظام صنعاء الذي لا يكترث بمصير أبناء الجنوب ، و المنشغل بالإعداد لخليجي "عشرين" في عدن بالمليارات ، و التي أكثر هذه المليارات أتلتهما جيوب المفسدين ، و كذلك وسط إنشغال قوات بره و بحره و جوه بخطط عسكرة المدن ، و ضرب القرى الجنوبية .


واضح جليا ً بإن المناشدات التي وجهتها أسرة الشهيد وجدي و أسر المحتجزين الآخرين ، و نداءات المنظمات الحقوقية و الإنسانية لسلطات النظام في صنعاء عبر الصحف و المواقع الإلكترونية ، لا تجد الإذن الصاغية و المهتمة لدى أصحاب الشان في صنعاء ، الذين وقفوا في هذه القضية كالصم و البكم و العمي ، فلم تحرك فيها هذه المناشدات و النداءات ساكنا ً ، و لسان حالهم يقول لا حياة لمن تنادي .


إذا كان تهديد القراصنة بقتل بقية الرهائن المحتجزين ، و بيع أعضائهم البشرية ثم إقدامهم على إرتكاب جريمة قتل الشهيد وجدي أكرم ، وحفظ جثمانه في "ثلاجة حفظ الاسماك" إذا كان هو قمة الإستهتار بحرمة الميت ، فعدم اللا مبالات التي يقابل بها النظام في صنعاء و سلطاته هذه القضية يعد إستهتارا ً آخر ، لا يقل عن الإستهتار بحق الإنسانية من قبل القراصنة الصومال .


وبينما كان النظام في صنعاء مستمر في تجاهله للقضية ، غير إعطائه أسر المحتجزين وعودا ً مسكنة ما تلبث إلا أن تتبخر سريعا ً ، فترة تجاهل النظام في صنعاء لقضية المحتجزين ، كانت كافية لأن تتمكن حكومات الهند و الفلبين من فك قيد البحارة الآخرين الذين هم من جنسياتها ، و المحتجزين في ذات السفينة "آيس بيرج" ، فقط لإن هؤلاء البحارة وجدوا في بلدانهم حكومات تصون كرامتهم أمام شعوب العالم ، و هي حكومات تهمها مصير الشعوب ، خاصة عندما تكون هذه الشعوب التي تحكمها هي شعوبها فعلا ً .


وإن عدم إهتمام النظام في صنعاء و سلطاته المختصة للقضية و أبعادها ، يؤكد لنا أبناء الجنوب إستنتاجا وحيدا ً، و هو بإن النظام في صنعاء لا زال يستهين بمصير الإنسان الجنوبي و قيمته ، و هذا التصرف يجعل كثيرين من أبناء الجنوب يفكرون مليا ً كيف كانت كرامتهم مصانة أمام الشعوب الأخرى إبان دولتهم المستقلة ، كما هي كانت محمية أراضيهم و بحارهم ، و كيف كان لهذا الإنسان إحترامه أمام شعوب العالم ، و السبب يعود لوجود حكومة في بلاده تحترم إنسانيته أمام هذا العالم .


وإذ ما طالعنا المناشدات والنداءات الموجهة من أهل الشهيد وجدي ، وبقية أهالي الأسرى الآخرين ، ستثير إنتباهنا كثيرا ً الحقيقة المرة التي لابد من التوقف عندها ، حيث ذُكرت في إحدى مناشادتهم لمختلف المسؤولين في النظام ، و منهم رئيسه : " بإنهم ومنذ تاريخ 27 – مارس – 2010 ، وهم يتابعون الجهات المختصة ولم يلقوا أي تجاوب ، و كإن أولادهم ليسوا من أبناء الجمهورية اليمنية ، و واجب على هذا النظام و الحكومة حمايتهم و الدفاع عنهم " و يكفي إستدلالهم في المناشدة باليهود في إسرائيل الذين يقاتلون في سبيل إسترجاع جثة مواطنهم اليهودي ، ويطلقون سراح عدد من الأسرى في فلسطين مقابل إستلامها ! ، و فعلا ً و نحن في هذا المقام نطرح ذات التساؤل والإستدلال الذي لا تعليق لنا عليه .


وللتعمق أكثر في الحديث عن كيفية هي أقدار الشعوب عند حكامها والأنظمة القائمة في بلدانها ، نأخذ مثالا ً من نظام عربي قد يعتبره البعض قريبا ً من حيث الشكل و طبيعة الحكم من نظام صنعاء ، و المثال يعود بنا لحادثة أحتجاز القراصنة الصومال مركبتي "سماره" و "ممتاز1" المصريتين في أغسطس العام الماضي ، والتي طالبوا الحكومة المصرية وذوي المحتجزين بفدية مقابل إطلاقهم سراح السفينتين وطاقمهما ، قال حينها مالك السفينتين حسن خليل أثناء حديثه لوسائل الإعلام غداة تحرير السفينتين و طاقمها :" بإن الرئيس المصري حسني مبارك كان يتصل به أكثر من مرة يوميا ً ، و بصورة مستمرة للإطمئنان على صحة الصيادين و عن أحوالهم ، و لا ننسى جهود المخابرات المصرية التي خططت وبعناية فائقة لإنجاز هذه المهمة ، و عملت على خلق رابط بين جهاز المخابرات و الصيادين المصريين المختطفين ، حرصا ً منهم على الصيادين تحريرهم دون حدوث أية خسائر في أرواحهم .


والسؤال الذي سيظل يتردد ، متى سيلفت نظام صنعاء إلى القضية بجدية ؟ ، ويسعى لإستعادة جثمان الشهيد وجدي لدفنه في مدينته ولإكرامه بعد موته ، وتحرير بقية رفاقه الأحياء سريعا ً ، قبل فوات الآوان في هذا الوقت الذي يعد "الوقت بدل الضايع " ، و عليه أن يدرك بإن المسؤولية الكاملة ملقاة عليه في كل ما يحصل للإنسان الجنوبي المكلوم ، في ظل حكمه منذ إحتلاله لأرضه ، وأيضا ً منذ تدمير مقدراته وخبراته البشرية والعسكرية التي كانت تحمي و تصون الإنسان و الأرض و المياه في الجنوب ، و كل ما يجري نتيجة تصرافته سيحاسب عليه عاجلا ً أم آجلا ً .


في الختام ، منا على روح الشهيد السلام ، سلامٌ عليك يا شهيدنا "وجدي" ، و أصدق العزاء و المواساة لاسرته و أنجاله عصام ، و محمد ، و هشام ، و أصدقاء و محبي الشهيد و ما أكثرهم ، و الحرية لأسرى السفينة "آيس بيرج" ، و لا نامت أعين الجبناء .


وأخيرا ً أقول قول الشاعر : يا أبتاه ! / إن تسمل عدنيك زبانية الأحزان / فأنا ملء يديك / مسرجة تشرب من زيت الإيمان / و غدا ً يا أبتاه أعيد إليك / قسما َ يا أبتاه أعيد إليك / ما سلبتك خطايا القرصان / قسما َ يا أبتاه / بإسم الله .. و بإسم الإنسان / سميح القاسم /


التيارالثالث غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
و لا زالت تهون أقدارنا ! أبو غريب الصبيحي المنتدى السياسي 12 2010-11-19 12:27 AM
عندما تهون أقدارنا ! أبو غريب الصبيحي المنتدى السياسي 37 2010-11-18 07:52 PM
جالية ابناء اليمن الجنوبي الامريكية تهنئ الرئيس المناضل علي سالم البيض والشعب الجنوبي الدعاسي المنتدى السياسي 1 2010-10-13 04:42 PM
عندما رحل الميزان ..!!! سيف العدل المنتدى السياسي 14 2009-02-23 10:45 PM
عندما كنت وحدويا عبدالقادر الجنوب أرضنا الطيبة 2 2008-01-10 02:13 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر