الإرهاب المنظم ضد المرأة الجنوبية

[الرأي العام]

النظام اليمني الحالي هو النظام الذي قام وتأسس على سفك الدماء وإزهاق الارواح قبل ان يتسلم مقاليد الحكم عام 1979م
ولهذا فقد نشأ على الدم وترعرع على الدم واستمر على هذا المنوال ما بين القتل والغدر وإشعال الفتن والحروب ، واستباحة الأعراض والممتلكات حتى أضحى لا يعمل ولا يتحرك الا من خلال الإرهاب ، وكان لتنظيم القاعدة نصيبا من تركيبة هذا النظام ورموزه ، لاستخدامهم في ضرب الخصوم ابتداءً من سلسلة الاغتيالات ضد الجنوبيين بين عام 1990 وعام1994 ثم تجيشهم في حرب خادعة وغادرة شنها ضد الجنوب واحتلاله .
ولذلك فإن ثقافة الإرهاب والقمع هي من سمات هذا النظام ومنهجه اليومي الذي يمارسه ضد نشطاء الحراك الجنوبي والثورة السلمية الجنوبية ، ولم تسلم من هذا الإرهاب المرأة الجنوبية ، بل ان خفافيش الإرهاب الرسمي اليمني قد تمادوا في توجيه إرهابهم الى المرأة بصورة متعمدة ، لان القمع والمطاردة والانتهاكات الموجهة ضد المرأة الجنوبية الشريفة المناضلة إنما يعني ذلك محاولة من الاحتلال
لضرب الأسرة الجنوبية التي هي عماد المجتمع ، وإشاعة أجواء الرعب والخوف في أوساط المجتمع الجنوبي وإحداث حالة من الصدمة النفسية والإحباط المعنوي للأسرة الجنوبية ، ومثالنا هنا عن مجموعة الانتهاكات القمعية ضد المرأة الجنوبية كثيرة
وأوضح حالة لتلك الممارسات الشنيعة والفظيعة هي تلك التي تعرضت لها الناشطة السياسية والحقوقية الأخت أفراح علي سعيد ، سواء في العاصمة عدن قبل سفرها مؤخرا الى الولايات المتحدة ،أو ما تعرضت له الأسبوع الماضي من حادث إجرامي إرهابي حيث ان هذا العمل الاجرامي بلغ من الخسة والنذالة مبلغا ، تندى له الجباه ،وتخجل منهالرجولة ، لما انطوي عليه من الخبث والأسلوب الإجرامي الذي لا ترتكب مثله أعتى العصابات الإجرامية ، وذلك بقيام عملاء النظام بتهديها مباشرة عبر موقع نبا نيوز ألاستخباراتي ، وذلك عقب تأسيس مركز الجنوب لمكافحة الإرهاب وترأسته الأخت أفراح علي سعيد ، لتنطلق من خلاله لاستكمال نشاطها الذي لم تستطع تأديته بالصورة الطبيعية في عدن ، بسبب سلسلة من التهديدات والمضايقات الدنيئة ، منها إحراق مقر المؤسسة العربية الحقوقية التي تتولى أمانتها العامة الأخت أفراح ، وكذلك مجموعة الملاحقات والمضايقات في مقر سكنها بكريتر في أوقات مختلفة من الليل والنهار .
هذه الأساليب الإجرامية القبيحة يجب ان تحظى بالاهتمام الكبير من كتابنا ونشطائنا في مجال حقوق الإنسان والمرأة والأسرة ، ووضعها في صورة تقارير موثقة الى الجهات المهتمة في المنظمات والهيئات الدولية ، للجم هذا النظام الإرهابي من ممارسة هذه الجرائم الفظيعة .
إن ما تعرضت له بنت الجنوب أفراح علي سعيد مؤخرا في الولايات المتحدة من محاولة إحراقها هي وابنتها بواسطة إشعال مادة حارقة شديدة الاشتعال في شقتها ، إنما يعد جريمة غادرة وخبيثة بلغت من البشاعة لما لهذا الأسلوب من ظروف مشددة وفقا للقانون وهو أسلوب الحرق وفي وقت متأخر من الليل ، ذلك يعكس مدى الحقد والجنون الذي أصاب عملاء النظام ليقترفوا مثل هذا الفعل الإجرامي .
وعلينا أن نؤكد وقوفنا الكامل مع أخواتنا المناضلات في الجنوب عموما ، وندين هذه العملية الإجرامية ضد المناضلة الأستاذة أفراح علي سعيد على وجه الخصوص .
أخيرا نقول مهما أفرط نظام صنعاء الإجرامي في قتل الجنوبيين ، ومهما طال أمد الظلم والقهر والقمع ،فإن شعب الجنوب لن يتوقف عن السير نحو هدفه المقدس بطرد المحتل إلى خارج الحدود دون رجعة ، وإن النصر لقريب إن شاء الله .