بعد ثلاثين عاماً : أما حان وقت إطلاق سراح رفات هؤلاء

[أبو غريب الصبيحي]

بسم الله الرحمن الرحيم

[align=right] بقلم / أبو غريب الصبيحي
16 / 07/2008

شاهدنا اليوم في لبنان التحرير ، لبنان المقاومه و الصمود ، الإنتصار الصارخ و المدوي الذي حققته المقاومه الوطنية الإسلامية اللبنانية ( حزب الله ) ، بإستعادة آخر أسير لبناني و رفات شهداء لبنان و المقاومه ، عند هذه الوقفه التاريخيه في تاريخ حركات التحرر العربيه الحديثه ، ما يسعنا إلا أن نهنئ و نبارك لشعب لبنان المقاوم بهذا النصر الذي لا يحسب إلى أية فئة غير الشعب العربي اللبناني ، بعد ثلاثين سنه دولة الإحتلال الصهيونية تعيد رفات المناضله العربيه الفلسطينية البطله الشهيده دلال المغربي ، التي أذاقت قبل إستشهادها كيان الإحتلال الصهيوني عمليات فدائية موجعه ، ضربت العمق الصهيوني ، فبعد سقوطها شهيده إلى جانب زميلها يحيى سكاف ، تحفظت على رفاتها هذه الدولة العبرية لهذه الفترة من الزمان ، خوفاً من ظهور شبحها المقاوم الذي لم يغيب عن ذهن قادة الصهاينه و مستوطيني أرض فلسطين العربيه ، يبقى الأمل و الوفاء للشهيده دلال المغربي بأن تدفن حسب وصيتها في تراب وطنها الفلسطيني ، و هو ما سيكمله أبناء هذا الشعب العربي العظيم ، فتحية إلى شهداء لبنان و فلسطين و أسراهم الأبطال ، تحية إلى كل حركات التحرر المقاومه في فلسطين الإباء و الصمود و لبنان النصر و التحرير . بعد ثلاثين سنه يكون لبنان أول بلد عربي ينهي قضية الأسرى و رفات الشهداء مع الدولة العبرية .

بعد هذه الوقفه القصيره في هذه المحطه التاريخيه من محطات تاريخنا العربي المعاصر ، نقف و نتسائل هل الكيان الصهيوني هو الدولة الوحيده الذي يحتفظ برفات مفقودين لمدة 30 سنه ، و يرفض ان يسلم الرفات الى ذويهم ؟ ثلاثين سنه رقم سيبحر بنا في اليمن ، هذا الرقم هو العمر الذي التصقت مؤخرة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على كرسي الحكم عام 1978 م و لم يستطيع أن ينزعها من عرش مؤخرته ، ما قصة في هذا العام بعد فشل إنقلاب حركة تصحيح الضباط الناصريين في قلب نظام الحكم الرجعي القبلي المتخلف في اليمن ، تم إعتقال من أعتقل منهم و إعدامهم و ما زال حتى هذه اللحظه يتحفظ على رفاتهم رغم مناشادات أبناء شعبه اليمني ، الذين أنتخبوه في أنتخابات الرئاسه عام 2006 ، و ذوي المفقودين و الشهداء الناصريين بإطلاق سراح رفات ذويهم أو إعلامهم بالمقبره التي قبر فيها ذويهم ، لكن دون إصغاء لمناشداتهم ، و آخر مناشده كانت للقيادي اليمني الناصري عبدالله سلام الحكيمي المنفي خارج البلاد ، 30 سنه و شبح الشهداء الناصريين يخيم على ذهن طاغية اليمن ، شبح ربما يعيد النخوه القومية لأبناء اليمن الواقعين تحت معبودية الرئيس البطل الذي لا يقهر ، مفقودين آخريين في مقابر الرئيس اليمني الخاصه ، هذه المره لأبناء الشعب الجنوبي الواقعين في قبضة الإحتلال اليمني ، هؤلاء المفقودين و الأسرى الجنوبيين لدى دولة الإحتلال اليمني لم نراهم منذ عدوان حرب إحتلال الجنوب عام 1994 ، و على رأسهم عميد الأسرى الجنوبيين المناضل علي منصر السيلي محافظ عدن السابق ، و الأسرى الذين تم أسرهم مؤخراً مع شيخ المناضلين الأستاذ حسن باعـــــوم .
إن المتابع للأخبار العربيه و العالمية يرى مدى الحرية التي كان يتلقاها عميد أسرى لبنان البطل سمير القنطار ، كان رغم الخطر الذي يشكله هذا المقاوم على دولة العدو الصهيونية ، و جرأتة الفذة الشجاعة بتنفيذه لعملية فدائية في مستوطنة نهاريا ، التي آلمت الكيان الصهيوني كثيراً ، إلا إننا كنا نستمع إلى تعليقاته حول مجريات الأمور و مستجدات الوضع اللبناني و العربي ، ليس مدحاً في دولة الإجرام التي يكرهها كل مسلم و عربي و إنساني مهما كانت ديانته ، لكن الأمر الواقع يفرض نفسه ، من داخل سجون الإحتلال الصهيوني إبان حرب تموز العدوانية التي شنها الصهاينه على لبنان الشقيق ، كلنا وصلت إلى أسماعنا دعوته الى اللبنانيين إلى الإلتفاف الى المقاومه الوطنية اللبنانية ، سمعنا تصريحاته المناهضة للزعيم الدرزي زليد جنبلاط الداعي لنزع سلاح المقاومه اللبنانية ، و غيرها من تصريحات ناريه و كأنه ليس أسيراً لدى إسرائيل ، بينما أسرانا نحن العرب الجنوبيين داخل سجون الإحتلال اليمني ، و كذلك معتقلي أشقائنا العرب اليمنيين في سجون نظامهم الإجرامي لا يستطيعون لا نجد هذه الحريه كما يجدها أسرى شعب لبنان في سجون الصهاينه ، تحايا الشعب العربي الجنوبي الى إخوانهم في لبنان بهذا النصر العظيم ، و تمنياتنا بعودة جميع الأسرى العرب في فلسطين و مصر و الأردن و سوريا و غيرهم من الأسرى العرب في سجون الإحتلال الصهيوني إلى أهلهم و شعبهم معززين مكرمين رافعين الرؤوس ، تمنياتنا بعودة أسرانا و قادتنا في الجنوب العربي إلى أهلهم و أخوانهم و شعبهم الجنوبي العظيم معززين رافعين رؤوسهم مقاومين لتحرير أرضهم و نيل الإستقلال الثاني ، و إعادة دولتنا الجنوبيه و عاصمتها عدن ، و تمنياتنا بعودة رفات الضباط الناصريين الأحرار في اليمن الشقيقه إلى ذويهم ليدفنوا في مقبرة الشهداء الخالدين ، و إن شاء الله زوال الإحتلال الصهيوني من الأرض العربيه و زوال الإحتلال اليمني من أرضنا الجنوبيه المحتلة ، و زوال النظام أيضاً من حكم بلاد العربيه اليمنية الشقيقه .... فبعد ثلاثين عاماً أيضاً هل ستعيد رفات المفقودين اليمنيين الذي تحتفظ بهم في قصرك في صنعاء إلى ذويهم من أبناء شعبك على غرار دولة الإحتلال الصهيونية ؟

------------------------------------------------------------------------------------------------------
ملحق صغير برفات الأسرى اليمنيين و الجنوبيين الناصريين المختفين قسراً من نظام حكمه الهمجي منذ 30 عاماً ، منذ إنقلاب حركة الناصريين

1-محسن احمد فلاح. 2- عبدالله صالح الرازقي. 3- محمد مبخوت الفليحي. 4- عبد الواسع الاشعري. 5- مهيوب علي العرفي. 6- قاسم منصر اسماعيل الشيباني. 7- عبد العزيز محمد رسام. 8- حسين عبدالله منصر. 9- احمد مطهر مطير.

هؤلاء الشهداء تم اعدامهم حسب وسائل الاعلام الرسمية وكما اكده مصدر مسئول مؤخرا بتاريخ 31-10 - 2005م يوم 27 -10 -1978م دون ان نعلم إن كان قد تمت محاكمتهم ام لا؟.. أما الدفعة الثانية فتتكون من 12 شهيدا يشكلون القيادة العليا للتنظيم بكاملها تقريبا مع عدد من القيادات الادنى وهم:
1- عيسى محمد سيف. 2- سالم محمد السقاف. 3- محمد احمد ابراهيم نصر. 4- عبدالسلام محمد مقبل. 5- احمد سيف الشرجبي. 6- محمد محسن سعيد الحجاجي. 7- عبدالكريم ناصر المحويتي. 8- علي محمد عباد السنباني. 9- ناصر محمد اليافعي. 10- مانع يحي سعد التام. 11- حسين عبد الباري احمد المدحجي. 12- علي صالح حسين ناجي الردفاني.
هؤلاء الشهداء تم اعدامهم بحسب وسائل الاعلام آنذاك وتصريح الناطق الرسمي مؤخرا والمشار اليه عاليه يوم 5-11-1978م.. بحسب حكم صادر من ماسميت (محكمة امن الدولة العليا)..[/align]