إنها صنعاء الغدر والفناء .صنعاء وقهر الرجال

[اسدالجنوب]

[align=right]إنها صنعاء الغدر والفناء .صنعاء وقهر الرجال

بقلم :أبو عهد الشعيبي*

اغتيال السفير بن عاطف جابر وسالم سلمان واستشهاد الأول وإصابة الأخير إصابة بليغة فعل شنيع وجبان أدخل الجنوبيين مربع الدم بأبشع الصور وأكد بما لا يدع مجال للشك إن الجنوبيين كلهم وبكل ألوانهم وانتماءاتهم ومراكزهم مستهدفون وفي دائرة واحدة من دوائر الجحيم الاحمرإنها دائرة الفناء التي كان الطفل عبدا لحكيم ذو الـ15 ربيعا قد نال نصيبه بنصف قطرها من ايام مضت وقبله فلان وفلان رحمهم الله واليوم أبو عمار .


المرحلة بالفعل حاسمة جداً يا أبناء الجنوب ومن كل النواحي أصبح كل شيء أكثر من إن يحتمل / فلا بد على الأحرار استشعار واجبهم تجاه الاستحقاقات الوطنية الكبيرة فالمسألة كرامة ووطن ولم يعد بالجمجمة ذرة قابلة لأن تكون للتفكير بأمور أخرى / لقد قهروا رجالنا في صنعاء بين نسائهم وأطفالهم قهر ما بعده قهر / السفير الشهيد بن عاطف مات مقهور وأطفاله وزوجته حواليه في مأساة قمة في البشاعة / وبن سلمان أصيب من الخلف مغدور بينما كان قادم لمنزل الشهيد بوساطة لوقف الاحتراب الذي تحاصر بفعله منزل الشهيد / وعمار ضل يصارع باليته وقد تكالب عليه الغدارون من كل اتجاه وهو شاب لنفسه داخل منزل واحد والرمي عليه وعلى المنزل من كل الاتجاهات لأكثر من ساعة ونصف بينما تم منع ابناء يافع الآخرون المتداعون من الوصول إلى بيت السفير .

وسط العاصمة هذا يحصل يا جنوبيين يا أصحاب النخوة والكرامة ولا كأنه حصل شيئ عند هؤلاء الجبناء الذي ضل الغدر سمتهم بكل الظروف .

تصوروا الموقف بكل تفاصيله يا رجال / إنه القهر الذي لا قبله ولا بعده قهر إن يُقتل أخواننا بهذه الطريقة الوحشية وأطفالهم حواليهم يسبحون بالدماء التي نزفت من أجساد المغدورين !
شيء محزن ومؤلم يدعي للحسرة من حال وصلنا إليه .

إنه اغتيال سياسي بكل ما تعنيه الكلمة

إنه اغتيال لما تبقى من ذاكرة عبد القادر بأجمال وأكررها إنه تصفية أرشيف با جمال بما حوى ! وأرجو أن يجيد الرجال وبحنكة الأساليب المتمكنة بالتعامل مع هذه القضية بحجمها ووزنها الحقيقي كقضية سياسية تدخل ضمن مسلسل اغتيال الكفاءات الجنوبية والضمائر المتحركة تجاه الجنوب / أتمنى على المشائخ والقادة والسياسيين الجنوبيين وليس يافع فقط أن يؤدوا الواجب الصحيح المناط بهم وإن يدركوا الكثير من الأمور في مثل هذه القضايا فاليوم بن جابر وغدا آخرين على الدرب .


إنها صنعاء الغدر والفناء [/align]