ليس دفاع عن الفريق هادي أو عن الدكتور نعمان ولكن دفاعً عن الوحدة الوطنية الجنوبية

[مهفوف]

ليس دفاع عن الفريق هادي أو عن الدكتور نعمان ولكن دفاعً عن الوحدة الوطنية الجنوبية
جمال الحسني
2010-09-15 01:40:14| المشاهدات(671)










شبكة صدى عدن / خاص / 15 / 09 / 2010
بقلم : جمال الحسني
سكرتير دائرة الشباب للحزب الاشتراكي / مديرية خور مكسر

قبل أيام قرات مقال لدكتور حسين العاقل في موقع صدى عدن ومقال أخر للأستاذ حسين الكازمي في المؤتمر نت والمقالان يحملان مضمون واحد وهو أن الجنوبيون أصبحوا ليس مختلفين حول قضيتهم ولكن ينبذان
سياسة الإلغاء والتهميش بسبب وجود أزمة عدم الثقة بين الجنوبيون فنجد الدكتور حسين العاقل يصف الفريق عبد ربه منصور هادي بالخضعي والساذج والمهان وفي الوقت نفسه يعلن العاقل تضامنه مع النائب اثر الحادثة التي تعرض لها ويصفها بأنها مدبره وهذا شئ يدل انه نابع عن الوطنية ولكن الحماس الزائد والعجلة وعدم الثقة بين الجنوبيون وببقيادتهم السياسية وقدرتهم علي أيجاد حلول ترضي شعب الجنوب بأقل التكاليف وأقل الخسائر .
وهذا مايجعلني استنتج من مقالة الدكتور العاقل روحان :-
1- روح التصالح والتسامح والتضامن :-
ونستنتجها في التضامن والمواساة من الدكتور العاقل للكارثة التي حصلت لنائب والتي يصفها بأنها مدمره من صنعاء .
2- غياب روح التعددية والديمقراطية :-
ونستنتجها في وصف الدكتور العاقل لنائب بأنه خضعي وساذج ومهان وانه لابد أن يعود إلي الحراك وللأسف هذه الروح يتصف بها معظم أبناء الجنوب ولكن هذه الروح هي التي جعلتنا نتصارع بيننا البين ونظن انه رائي صح والرائي الأخر غير صحيح وسببها الغيرة علي الوطن والتي تجعلنا لانقبل بالتعددية ولهذا ونتمنى من القارئ الكريم ودكتورتا المخلص أذا ترك النائب منصبه وكذالك الدكتور ياسين ترك الحزب الاشتراكي وجاء بدلهم سياسيين من الشمال فهل هذا سوف يحرر الجنوب ويجعلك توصل لهدفك وهل أذا رد الجنوبيون في السلطة أو الجنوبيون في المشترك علي تهجمات البعض بأنك لأتمثل الجنوب وانك تريد تدمر الجنوب فهل هذا يحرر الجنوب أم سوف يؤدي إلي صراع جنوبي جنوبي .
فبالنسبة لمقال الأستاذ حسين الكازمي نجده ينتقد مقابلة الدكتور ياسين نعمان في قناة العربية ويتهجم علي الأستاذ باسندوة وينتقد ياسين نعمان بأنه الاشتراكي ليس ممثل للجنوب ومن سمح للاشتراكي بأن يمثل الجنوب ويقول أنه لابد أن يتم احترام المؤسسات الدستورية والتي تم انتخابها من أبناء الجنوب ولايمكن حل سياسي علي حساب هذه المؤسسات والتي هي حامية للاستقرار في الجنوب وكذالك لابد من الدكتور ياسين نعمان أن يهاجم الطرف الموجود بالحزب ويدعي تمثيل الجنوب قبل أن يهاجم القوى السياسية الأخرى وهذا ما يجعلنا نذكر الأخ حسين الكازمي بأنه يمني جنوبي قبل أن يكون يمني وقبل أن يكون من الجنوب فهو من أبين وقبل أن يكون من أبين فهو من قبايل باكازم والتي ضحت من أجل تاريخ الجنوب وبناء الدولة الجنوبية الموحدة ومايحصل في الحزب الاشتراكي هو تراكمات صراعات الماضي الذي عانينا منها جميعاً والكل أصبح ضحية وبترسيخ التصالح والتسامح والحوار الجنوبي الجنوبي سوف يتم تداركها بأذن الله .
و نجد في مقالة الأستاذ حسين الكازمي روحان :-
1- غياب روح التصالح والتسامح :-
وهذه نستنتجها من تخوف الأستاذ حسين الكازمي من أن الاشتراكي لايمثل الجنوب بالرغم من أغلب المؤتمرين كانوا اشتراكيين ألي ما قبل 1986م و تخوفه من الاشتراكي بأنه لايمثل الجنوب بسبب الصراعات في الماضي والتي بسببها دخل الجنوبيون الوحدة مفككين ودخل اربعه وتسعين وهذا سر هزيمة الجنوبين في اربعة وتسعين بالرغم من وجود قواعد عسكرية وجيش بينما نجد سر صمود الحراك السلمي بالرغم من عدم وجود سلاح وسلاحهم القلم وهو أن الحراك قام علي التصالح والتسامح بين أفراد الشعب ولكن للأسف فيما يبدو أن التصالح والتسامح لم تستوعبه بعض الشرائح والشخصيات السياسية في الجنوب .
2- روح التعددية والديمقراطية :-
ونستدل هذه الروح من خلال عدم اعتراض الكاتب عن رؤية ألمقدمه من الاشتراكي ولكن اعتراضه علي تمثيل الجنوب وكذالك تمسكه بالمؤسسات الدستورية للحفاظ علي الأمن والاستقرار وعدم بناء مؤسسات دستورية أخرى مثل (المجالس المحلية , والمحافظين ) وحيث أن هذه منتخبة من أبناء الجنوب .
وبعد قراءة الواقع في الجنوب نجد أنه لابد من المثقفين والقيادة السياسية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية التي نراء بأنها مكمله لبعضها ولا يوجد أية خلاف مع بعضها البعض السعي الى توعية الشارع الجنوبي و ترسيخ التصالح والتسامح والتضامن والتكافل الجنوبي والإيمان بالتعددية والديمقراطية والإيمان بالرائي و الرائي الأخر وبأن( التصالح والتسامح والوحدة الوطنية الجنوبية) و(التعددية والديمقراطية والأمن والاستقرار )مكملان لبعضهما البعض .
فنجد بأن الجنوبيون في السلطة حريصون علي الحفاظ على المؤسسات الدستورية والديمقراطية والتعددية من أجل الحفاظ علي الاستقرار في الجنوب كما نجد بأن الجنوبيون في المعارضة والقيادة السياسية حريصون علي التصالح والتسامح والتضامن من اجل استعادة الوحدة الوطنية الجنوبية .
وللأسف هذه ليست أول مره يقوم المتشددين والعاطفيين والداعيين للاستقلال على حساب التصالح والتسامح والوحدة الوطنية الجنوبية سوى من المؤتمر أو الاشتراكي أو الرابطة أو المستقلين و أصبحوا أعضاء في التجمع الديمقراطي تاج بشكل سري التهجم والسب والتخوين على الرئيس علي ناصر محمد والرئيس حيدر أبو بكر العطاس والمناضل الوطني محمد علي احمد والمناضل الوطني عبدا لله علي والمناضل الوطني الأستاذ باشرا حيل والشيخ المناضل الدكتور المندعي ألعفيفي والمناضل الوطني علي منصر والمناضل الوطني ناصر علي النوبة والمناضل الوطني د ناصر الخبجي والمناضل الوطني صلاح الشنفره والمناضل الوطني عوض بن عوض الصلاحي فإذا كان هؤلاء يريدون الاستقلال ويسعون إلي تخوين رجال وطنية مناضله وصادقة فيجبون علي هذان السؤالين :-
هل من يريد يحرر الجنوب يسعى لتخوين والتفرقة وشق الصف الجنوبي ؟
وهل يريد من يريد أن يحرر الجنوب يردنا أن نقف ضد العالم أجمع ونجعله ضدنا ويقف مع صنعاء ؟
مما سبق يجعلني أوضح للقارئ الكريم أين موضع القضية الجنوبية في أهتمام مجموعة أصدقاء اليمن ومجموعة أصدقاء اليمن تشكل بشكل رئيسي من اليمن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الأعضاء بمجموعة الثماني فضلا عن الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد والبنك الدوليين علي دعم الحوار الوطني الشامل وغير المشروط ووضع آليات له لنجاحه وكذا آليات بدعم الحكومة اليمنية لمكافحة الإرهاب وكذا آليات لدعم التنيمة في اليمن عبر الصندوق الدولي في مراحل وفترات طويلة .
وقد سبقت اللجنة المشتركة برئاسة عبد ربة منصور هادي المشكلة من المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه بأنه لايوجد معنى للحوار دون الحوار مع الحراك ومعارضة الخارج وحزب الرابطة واشترط المشترك بأن يكون حوار غير مشروط وفي أول ردة فعل من الجهات المعنية في الحوار وهو حزب الرابطة فقد طالب بان تكون ضمانات لإنجاح الحوار وأن يكون في ألجامعه العربية أو مجلس التعاون الخليجي وحوار غير مشروط أي ليست فيه شروط .
فهذا هو الممكن الذي سعت وناضلت إلي أن وصلت إليه القيادة السياسية طيلة السنوات الثلاث وهو حل القضية الجنوبية بدعم دولي في أطار حوار وطني شامل غير مشروط وإذا بعض القيادات العسكرية في صنعاء وبعض ساستها رفضت بأن يكون الحوار في الجامعة العربية أو مجلس التعاون الخليجي أو رفضة قرارات الحوار هو مأسوف يجعل صنعاء تخسر أصدقاء اليمن والدعم الذي تريده والجنوبيون يكسبون تعاطف أصدقاء اليمن وبهذا سوف يصبح الاستقلال قادم لامحالة واذا الرئيس البيض والعميد المناضل أحمد عبدالله الحسني والأستاذ المناضل حسن باعوم والشيخ المناضل طارق ألفضلي يستطيعوا بأن يقدما أكثر من الممكن فلهم التحية ولا أعتقد بأن القيادة السياسية سوف تعارضهم أو تقف ضدهم .