العدنيون.. خارج لجان خليجي عدن!

[فداء الجنوب]

حياة عدن >> تقارير
العدنيون.. خارج لجان خليجي عدن!
حياة عدن/كتب
شفيع العبد


20 عاماً مضت على تهميش وتجاهل وإقصاء كوادر عدن الرياضية بما إن المقام هنا رياضي- والزج بهم عنوة في دائرة الإهمال كعقاب غير معلن تسنده سياسات "القصر"! المتفائلون بإقامة خليجي 20 في عدن، ينظرون على أنها فرصة للاستفادة من كوادر هذه المدينة ورد الاعتبار إليهم لما طالهم من حرمان وتهميش طوال السنوات الماضية. مصدر تفاؤلهم لم يكن مرده إلى ثقتهم في أصحاب القرار والذين هم السبب المباشر في ما وصلت إليه أوضاعهم، وإنما إلى تشابه رقم البطولة الخليجية مع رقم سنوات الحرمان (20 هنا و20 هناك)! تفاؤلهم مصدره الرقم 20 لا غير!

كنت من السباقين بالمطالبة بأن يكون "خليجي عدن للعدنيين" على اعتبار أن مدينتهم هي الحاضنة للحدث –إذا ما تم- لذا فمن باب أولى أن يتم استيعاب كوادرها في اللجان المختلفة للبطولة إذا كان الأمر متعلقا بالكفاءة والخبرة، وليس الخُبرة التي أضحت المعيار الوحيد للمفاضلة في هذا الزمن الأغبر!

سفينة خليجي 20 لا تسير كما يريد الطيبون لعدن وكوادرها، نظراً لحرف مسارها من قبل أولئك النفر الذين يأبون نفض غبار التجاهل عن كوادر رياضية مشهود لها، ونراهم يتسابقون للظفر بنصيبهم بدءاً بعضوية ورئاسة اللجان العاملة في البطولة حتى بائعي التذاكر والمشروبات الغازية، وربما يصل الأمر إلى سائقي الأجرة!

اللجنة الإعلامية للبطولة، لا يتصور عاقل أن تذهب بعيداً عن الإعلامي الكبير محمد سعيد سالم؛ صاحب التجربة الرائدة في العمل الصحفي والتعليق الرياضي، هكذا يقول المنطق. وبما أننا في زمن لا يعترف بالمنطق ولا بالمعايير، فها هو الصراع على رئاسة اللجنة يقتصر على أصحاب "مطلع" غير آبهين بكوادر عدن!

هناك معلومات يتداولها البعض عن اشتداد التنافس على رئاسة اللجنة بين عادل الحبابي مدير قناة سبأ الفضائية، من جهة، ومعاذ الخميسي مدير الإدارة الرياضية بصحيفة "الثورة" وعضو الاتحاد اليمني العام لكرة القدم ورئيس اللجنة الإعلامية للاتحاد.

الأول يحظى بدعم وزير الإعلام، والثاني يستند على صحيفته واتحاده، وبالتأكيد هناك علاقة مباشرة للأمانة العامة للحزب الحاكم بالموضوع! وأنت يا "بن سعيد" لك الله أنت وغيرك من كوادر هذه المدينة الطيبة، الذين يعانون شتى صنوف التجاهل والتهميش!

ما يتعرض له محمد سعيد سالم تحديداً ليس من باب المصادفة، بل له علاقة وطيدة بمواقف الرجل أثناء حرب اجتياح الجنوب التي لم ينسها هؤلاء القوم، وسيظلون يعتمدونها معايير كلما تعلق الأمر بمهنته ووظيفته!

لا غرابة إذن إن وجدنا أبناء عدن خارج مدرجات ملاعب خليجي 20 إذا ما أقيمت على أرضهم وقد تم الاستعاضة عنهم بجمهور من خارج أسوار المدينة تماشياً مع حالة التهميش التي تطال كوادرها تحديداً!

لا أظن أن هناك "عقولاً" يمكن مخاطبتها لتدارك أمور خليجي 20ـ وإعادتها إلى نصابها، والاستفادة من كوادر هذه المدينة، لأن الأمر هنا متعلق بالسياسة وصناعة القرار، ولأن المخرج عاوز كده.. وكفى!