الرئيسين ناصر والعطاس ومشروع لحل القضية الجنوبية غدا الخميس

[الكاش]

في مدينة شفيلد البريطانية

الرئيسين ناصر والعطاس ومشروع لحل القضية الجنوبية غدا الخميس

الكاتب : لندن-آنا ANA-خاص
البريد الإلكتروني :

18-أغسطس آب-2010
علمت "وكالة أنباء عدن" أن لقاءا موسعا يعقد يوم غد الخميس في مدينة شفيلد البريطانية يحضره عدد من القيادات (التاريخية) الجنوبية.
وأكدت مصادر جنوبية في لندن لـ "ANA" أن لقاءا جنوبيا سيعقد يوم غد الاثنين الموافق التاسع عشر من أغسطس/آب الجاري في مدينة شفيلد البريطانية يحضره كل من الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد ودولة رئيس الوزراء السابق حيدر أبو بكر العطاس ووزير الداخلية الجنوبي الأسبق محمد علي أحمد.
اللقاء المقرر عقده غدا يحضره عدد من قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي المتواجدين في المملكة المتحدة من بينهم - حسب المصادر- رئيس الهيئة الوطنية لدعم الحراك الجنوبي في الداخل المهندس عبد الله علي بن علي ، ويأتي بعد أقل من يوم من لقاء جمعهم بأمين عام حزب التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج أحمد عبد الله الحسني على مأدبة إفطار رمضانية.
ومن المتوقع أن يطرح في اللقاء مشروع لحل القضية الجنوبية من قبل الرئيسين ناصر والعطاس سبق وتم مناقشته في اللقاءات التي جمعتهم في فرنسا مع بعض الشخصيات الجنوبية الأسبوع الماضي.
المصادر لم تؤكد ما إذا كان المشروع الذي يطرحه ناصر والعطاس يدعم حق الجنوبيين في الاستقلال واستعادة دولتهم الجنوبية - وهو الخطاب السياسي للحراك الجنوبي وللرئيس علي سالم البيض - إلا أن "وكالة أنباء عدن" علمت ومن مصادر سياسية مطلعة أن المشروع يقترب من مشروع الاستقلال غير موضحة نقاط الاقتراب أو الابتعاد.
لكن أمين عام تاج كان قد دعا في تصريح وزع ليلة أمس على عدد من وسائل الإعلام الجنوبية - تلقت "ANA" نسخة منه - دعا "القادمين الى لندن من أبناء الجنوب الى الإستفادة من دروس وعبر الماضي وعدم إتباع أساليب الإقصاء والإنفراد بتقرير القضايا المصيرية للوطن والشعب في الجنوب المحتل والإقلاع عن الممارسات الشمولية والوصاية دون مشروعية أو تفويض من الشعب" على حد تعبيره.
مشيرا في تصريحه "إن أي تجاوز لقوى الإستقلال في الداخل والخارج وتجاهل دور ومكانة الرئيس علي سالم البيض الذي أعلن موقفة الواضح وتبنيه الإستقلال, يؤكد على أن لدى الأخوة الواصلين الى لندن مشروع آخر غير مشروع الإستقلال مهما تنوعت لهجة خطابهم السياسي" كما جاء في التصريح.
وتأتي تحركات الرئيسين ناصر والعطاس في الخارج تزامنا مع عودة الزعيم الجنوبي البارز حسن أحمد باعوم إلى أرض الجنوب مساء الاثنين الفائت عائدا من رحلة علاجية استمرت أكثر من عام.
وكانت مصادر مقربة من باعوم قد أكدت وفي وقت سابق لـ "ANA" أن باعوم يحمل مشروع توحيدي لقوى وشرائح الحراك الجنوبي في الداخل على قاعدة الاستقلال وطرد احتلال الجمهورية العربية اليمنية من الجنوب.
الجدير الإشارة إليه أن "الحراك" الدوبلوماسي المبذول من قبل كل من الرئيسين ناصر والعطاس يأتي بعد أسابيع من تنصل أحزاب المعارضة اليمنية الشمالية "تكتل اللقاء المشترك" من التزامات سابقة تم الاتفاق عليها في لقاء عقد في العاصمة المصرية القاهرة 13 يونيو/ حزيران الماضي ، وذلك بعد توقيعه على محضر حوار "عيد الجلوس" مع حزب المؤتمر الحاكم وبرعاية رئيس دولة الاحتلال علي عبد الله صالح يوم 17 يوليو/تموز الماضي في العاصمة اليمنية صنعاء.
وعقب إعلان حوار صنعاء تبرأ كل من الرئيس علي ناصر محمد ومحمد علي أحمد من الحوار ، فيما اعتبره العطاس (التفاف غير خجول) مجددا دعوته للحوار على قاعدة شمال جنوب يمثل أحد أطرافه الحراك ، في الوقت الذي عبر الحراك الجنوبي والرئيس علي سالم البيض عن رفضهم القاطع لهذا الحوار ، معتبرينه مؤامرة للقضاء على الحراك الجنوبي ، مجددين التأكيد على أن أي حوار مع صنعاء لن يكون إلا تحت رعاية إقليمية ودولية واستنادة لقرارات الشرعية الدولية الصادرة إبان وعقب حرب 1994م الظالمة وعلى قاعدة فك الارتباط.