{{ وزارتا الدفاع والداخلية هما اساس بلاء الاوطان !! }}

[الكوكب الضاوي]

مما لاشك فيه أن أمام أبناء الجنوب العربي مهمة وطنية وإنسانية وحقوقيه عظيمة الا وهي تحرير الجنوب ( الأرض والإنسان ) من أبشع احتلال أجنبي عرفة الجنوب على الإطلاق ، ومن اجل هذا يتحتم على أربعه مليون جنوبي في الداخل وفي الشتات العمل وبكل السبل والطرق المشروعة وغيرها من اجل إخراج ذلك الاحتلال البغيض ، عدو الإنسانية وعدو التطور والتقدم والحرية ، ولعلة لامجال إمامنا للتباكي على الماضي وعلى ماتم تدميره والقضاء على كلما هو جميل في دولة الجنوب السابقة ، مع علمنا ومعرفتنا إن الماضي لايكون إلا سيء إلا إن هذا الاحتلال المتخلف القبلي بوجوده وافعالة جعلنا نحنّ على ذلك الماضي بمافية 00مرحلتان حساستان إمامنا أبناء الجنوب الأولى هي تحرير الوطن من المحتل اليمني ،فان فرصتنا حانت ودناء موعد قطف ثمارها باستقلال بلادنا من ذلك المتخلف الظالم الجاهل ، فإننا نرى النصر وبوادره تلوح في كل شبر من أرضنا الطيبة فكل شي في الجنوب يأبى إن يقبل باولائك الغزاة فان لاوجود على ارض الجنوب سوى لأولئك القتلة وأننا نراهم خائفون مذعورون كالكلاب المسعورة فكل شي يحاصرهم ، لا امن ولا أمان يشعرون بة الكل يحمل لهم العداء الكل يريد مواجهتهم ، نحن إمام هذه الخطوة الأولى من عمر نضالنا الوطني 00الخطوة التالية وبعد جلاء الاحتلال بحسب مراقبين ستكون أكثر أهمية من هذه وهي التأسيس لأرضية سياسية على ارض الجنوب العربي ومن اجل ذلك ينبغي علينا وضع برنامج عمل سياسي في هذه الإثناء تكون الأولوية فيه هي التحرر أولا والتمهيد لتأسيس مشروع سياسي يحدد ملامح العملية السياسية والدولة المنشودة مستقبلاً ، وان أردنا إن يكون بلدنا كباقي بلدان العالم التي تزخر بالتطور والنماء وتتمتع بمساحات واسعة من الحريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فأنة ينبغي علينا التركيز على شي مهم جداً جداً وهو تحييد المؤسسة الدفاعية والأمنية ( الجيش والداخلية) ويتم ذلك من خلال دستور وطني وقوانين صارمة تحرّم على العسكريين إي عمل حزبي أو سياسي بحيث توضع تلك الوزارتان في سياق مهامهُما وإطار مشروعيتهما
الحقيقية وهي حماية الحدود وحماية مكتسبات الوطن والشعب ، فان من المعلوم إن بلاء الأوطان والشعوب إنما هو من جراء سيطرة تلك المؤسسات على مراكز صنع القرار والتأثير علية بل والتحكم في القرار السياسي بشكل مباشر أو غير مباشر، فلو نضرنا إلى كلما جرى لنا منذ استقلال الجنوب من الاحتلال البريطاني من حروب وانقلابات وصراعات مناطقية وغيرها كانت كلها من خلال تدخل الجيش والأمن في تلكم الصراعات ودائماً ماتنتهي بكوارث ثم تخلف ورائها ثارات ونعرات أخرى 00ولو نضرنا كذلك إلى دول أخرى ممن تعاني من الصراعات والحروب الأهلية وعدم الاستقرار وسهوله التدخل الأجنبي ، لوجدنا إن ذلك بسبب سيطرة الجيش والأمن بزمام العملية السياسية ، فمثال ذلك في باكستان وتركيا والكثير من الدول العربية ، حتى إن الجيش في الكثير من البلدان مثل اليمن فان الجيش أدار ظهرة لحدود اليمن وأصبح يذود على كرسي الرئاسة في شوارع اليمن والجنوب ويسفك دماء الأبرياء من اجل بقاء ذلك الدكتاتور الذي عمل على تدجين الجيش والأمن وأصبح يديره بالهاتف في عمليات عسكرية داخلية ويواجه بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة المواطنين العزّل ، ولم نرى تلك الأسلحة تتحرك عندما تتعرض الحدود والأرض للاعتداءات الخارجية ، فإننا نرى طاغية صنعاء عندها يحكم العقل ويحتكم إلى محاكم الغرب للحلول السلمية ، ولم نشاهد تلك الحكمة في استخدامها لا مع شعبة ولا مع شعب الجنوب ، إنما كلما نشاهده على قنواته هي استعراض للقوة العسكرية التي تهاوت واندحرت في حرف سفيان ، وتلك القطعان التي أسرها الحوثي مع قبائل تتدخل في كل شيء 0
لو تحقق لنا النصر على المحتل وهذا ماسيكون بإذن الله ، فأنة سيكون إمامنا تحديات خطيرة جداً فيما يخص تحييد الجيش والأمن والعمل على تنسيقه وفق خطط ممنهجه وتطعيمه من مختلف محافظات الجنوب وزرع روح الوطن وحبة في كل أبناء الجيش والأمن ، وبهذا تكون العملية السياسية مقتصرة على الأحزاب والتنظيمات السياسية ومختلف شرائح المجتمع المدنية ، وعندها لم تعد تخيفنا الصراعات السياسية والحراك السياسي في مختلف الأصعدة الوطنية ، فتكون الساحة السياسية مفتوحة إمام الجميع 0
إن أردنا اللحاق بركب الدول المتحضرة ، وأردنا الحرية للجميع ، وان أردنا أيضا للسلام والنماء والتطور إن يعم ربوع الوطن وكان هدفنا كذلك هو التداول السلمي للسلطة والكل يدخل في العملية السياسية والتنموية فإننا سنرى أبناء الجنوب من رجال الإعمال في الشتات يعودون بخبراتهم وثرواتهم ليؤسسوا مشاريعهم في وطنهم كذلك فان البلد سيستقبل المستثمرون من الأشقاء العرب والمسلمون والأجانب وسيضمن ذلك لأبناء الجنوب العيش الكريم والرفاهية اسوتاً بأشقائنا على اقل تقدير في الخليج العربي0 إذن علينا إن ندرك جيداً بان هذه النقطة هي المعضلة الحقيقية فإذا بقي الكلاشنكوف بحوزة العسكري لحماية الحدود وبقي رجل الأمن ساهر على مكاسب الشعب والدولة عندها سيتيقن الخارج والداخل إن البلد يسير في الاتجاه الصحيح 0
من يريد إن يقاتل فالسلاح هو العقل ثم القلم وساحة الصراع ستكون ساحة سياسية وليست عسكرية ، وستتوج في برلمان ولم تتوج في قتلا وجرحا ، كل بلدان العالم توجد فيها الصراعات السياسية بين مختلف شرائح المجتمع من النخب والأحزاب فلا ضرر من ذلك إلا انه عندنا يختلف الحال في الدول التعيسة التي تتحكم فيها المؤسسة العسكرية والأمنية فإننا لانسمع إلا لعلعة الرصاص وصوت المجنزرات 0 نحن بأمس الحاجة إلى الانتباه لهذا الملف الشائك وما دونه لايخيفنا أبدا فعلى الجميع بما فيهم العسكريين إن نعمل على وضع الأمور في نصابها حتى إن الكثير يشير إلى إن نسبة كبيرة من قادة الحراك هم عساكر ، واعتقد إن أولائك العساكر من قادة الحراك يدركون تدخل الجيش في سياسة البلد ماذا يعني ذلك0