مداخله المهندس عبدالله الضالعي لندوه برمنجهام البريطانيا

[شيخ الطيور]

بسم الله الرحمن الرحيم





أخواني أبناء الجنوب المجتمعين في ندوة ( او لقاء برمنجهام ) المحترمين



حياكم الله وأبقاكم



اسمحوا لي في البداية أخواني ان انقل أليكم تحيات جنوبية معطرة باريج الجنوب المنعش المحبب لقلوبنا ملفوفة بغلاف جنوبي المنشأ اسمه التصالح والتسامح .... تحياتي انقلها أليكم باسم كل إخوانكم الجنوبيون بالداخل مكتوبة بدماء القلوب النابضة بالحب لكم ذلك الحب النابع من حب الجنوب ...

أيها الأحبة الجنوبيون في المهجر إن لكم في الجنوب مكانة هي لكم حق كغيركم من أبناء الجنوب وهذا الجنوب الحبيب سكن قلوبنا لهذا فانتم في قلوبنا ساكنين بحكم هذا الحق ...



وان كانت قلوبنا اتسعت لكم فارجوا ان اجد في قلوبكم اتساعا لكلمات مداخلتي هذه التي ما قلت كلمة من كلماتها

الا بدافع حبي للجنوب وحبي لكم انتم وكل جنوبي على ارض الجنوب او في بلاد الشتات ...



أخوكم المهندس عبدا لله احمد الضالعي





واليكم مداخلتي بعنوان :





لماذا يتوحد الجنوبيون ولماذا يختلفوا



ان مطلب الجنوبيون الأحرار لتوحيد القوى السياسية الجنوبية ليس ترفا نظاليا ولكنها احتياج حقيقي مطلوب لتوحيد جهود أبناء الجنوب لخلق كتلة صلبة متماسكة تستطيع الصمود في وجه المد ألاحتلالي المدمر وإيقاف طوفانة ومن ثم خلق قاعدة انطلاق متينة تنبعث منها رياح الاستقلال العاتية لانتزاع حرية الوطن الجنوبي من بين أنياب المحتل بقوة جبارة تكون قادرة على كسر أنياب المحتل إذا رفضت تلك الأنياب الإفلات عن ماهي ممسكة به ..

وبقدر إيماننا جميعا بأهمية وحدة الجنوبيين فان أمامنا نقاط اختلاف حقيقية بين عدد من المجموعات والقوى السياسية الجنوبية , وهي نقاط اختلاف حقيقية علينا الإقرار بها وليست مفتعلة كما يعتقد البعض كما انها ليست مانعا لتوحدنا معا من اجل انتزاع حرية بلدنا واستقلالة .

والحل من وجهة نظري ان نتوحد مع إقرارنا بالاختلافات لنكون موحدين على قاعدة تحرير الوطن مع وضع الضوابط المنظمة لإدارة اختلافاتنا وتنظيمها وليس إنكارها وان يكون تنظيمها بضوابط هو الحل الناجح لان انكارها مغالطة اما التمسك بهذه الاختلافات كحجة لعدم التوحد فهو عمل مدمر لحلم الخلاص الجنوبي ...

ولان مداخلتي قصيرة موجزة كما طلب مني منظمو الندوة او اللقاء فاني سأركز على أهم عاملين من عوامل الاختلاف الجنوبي الكثيرة كمثل للاستدلال على عدم استحالة الاتحاد من اجل التحرير والاستقلال في ظل وجود اختلافات يمكن تنظيمها بضوابط بين الجميع وهذين العاملين اللذين اخترتهما كمثل هما :



1 - انعدام الثقة :

نلاحظ إن من أهم عوامل الاختلاف بين القوى السياسية الجنوبية او المجموعات الاجتماعية أو حتى الشخصيات البارزة جنوبيا مع بعضها البعض هو انعدام الثقة بين هذه القوى والمجموعات والشخصيات بعض الأحيان أو اهتزازها في أحيان أخرى ولانعدام الثقة أو اهتزازها في إطار القضية الجنوبية مسارين احدهما عدم الثقة بقدرة هذا الاتجاه او غيرة في قيادتنا بنجاح إلى تحقيق الاستقلال والمسار الأخر هو في عدم ثقة البعض بان الجنوب القادم بعد الاستقلال سيكون جنوبا عادلا للجميع يضلل جميع ابناءة على قدم المساواة في الحقوق والواجبات وانه ممكن إن يسيطر علية هذا الاتجاه السياسي أو ذاك أو تسيطر علية هذه المنطقة أو تلك لذلك علينا إثناء توحدنا أن نضع الضوابط التي تخلق الاطمئنان لدى الجميع باستحالة حدوث تلك الهواجس التي تؤرق تفكير أي جنوبي مما يضعف عطاءه الوطني من اجل حرية بلادة إضافة إلى انه يمكننا خلق ثقافة حول المستقبل عمادها إن البلد الجنوبي المستقل سيحكم من خلال دستور لن تقوم بوضعه النخبة السياسية ولكنة سيكون عهدا وعقدا يشترك في وضعه كل قطاعات الشعب الجنوبي واتجاهاته ومناطقة بما يظمن الحفاظ على حقوق ومصالح الجميع دون استثناء كما إن علينا إن نعزز الوعي الجنوبي بان استقلال الجنوب لن تقوم باستلامة أي قوة جنوبية سياسية أو قبلية أو عسكرية بل إن من سيقوم باستلام استقلال الجنوب هي حكومة جنوبية منتخبة من قبل الجنوبيون قبل يوم الاستقلال بإشراف دولي وبعد إقرار دستور مجمع علية من قبل جميع فئات الشعب الجنوبي السياسية والاجتماعية ...



2 – عنوان الهوية الجنوبية :

وهذا العامل شكل محورا اساسيا للخلافات بين الاتجاهات المختلفة لابناء الجنوب وبشكل اوضح لدى الجنوبيون في بلدان الاغتراب

وقد برز اتجاهين في تسمية الوطن الجنوبي احدهما الجنوب العربي والأخرى الجنوب اليمني ولكل منهما أسبابة مع إقرارنا بوجود تسميات أخرى يراها البعض سليمة مثل الجنوب العدني أو الجنوب الحضرمي والبعض يرى الأفضل بالتسمية المزدوجة الجنوب العدني الحضرمي إلا أننا نرى الاتجاهات التي ظهرت على السطح بشكل واضح هي اتجاهين تمثلت في اصحاب التسميتين ولا أقول ألهويتين لان الطرفين انحصر خلافيهما في التسمية فقط والنظر للهوية من زاوية الأرض التي يقع فيها الجنوب فقط وهذه التسميتين يمكن التعايش بينهما اذا اتفق الطرفان باعتماد احدهما تستخدم في التعبئة الفكرية الداخلية للشعب الجنوبي والأخرى في الفعل السياسي والقانوني في التعامل المجتمع الدولي الذي يعرفها كمسمى قانوني لدولة الجنوب ...

ولكن في وجهة نظري ا ن الاهم لدينا هو التركيز على هوية الجنوب من زواياة المختلفة ( هوية الشعب وهوية الأرض والهوية السياسية للدولة الجنوبية القادمة المنتظرة وهي الاهم بين الجميع ) كما إن علينا جميعا أن نضع تعريفا صحيحا متفق علية لهوية الشعب الجنوبي الذي بة ومن أجلة يتحرر الجنوب ويتم استعادة الوطن الجنوبي ودولتة كما إن عشوائية تعريف هوية الشعب الجنوبي هي من أوجدت كثير من الخلافات والحساسيات الداخلية الجنوبية وحيدت مجهودات جزء مهم ومؤثر من أبناء الشعب الجنوبي في العمل التحرري خاصة في العاصمة الجنوبية عدن المدينة الحبيبة إلى قلوبنا جميعا واني أرى من وجهة نظري الشخصية أن هوية الشعب الجنوبي ليست هوية عرقية قائمة على تسلسل الأجداد بل هي :

( هوية ثقافية أخلاقية اكتسبها أبناء الشعب الجنوبي وتميز بها الشعب الجنوبي العائش في جغرافية مشتركة اسمها الجنوب )

وهوية الشعب الجنوبي علينا أن نعرفها بشكل واضح مجمع علية لأنها أهم إشكالية نعانيها في مجتمعنا الجنوبي علينا أن نتعامل معها بروح وطنية عالية مشبعه بالقيم الإنسانية النبيلة وعلاجها يضع بين أيدينا قوة أضافية وعامل من أهم العوامل التي تقرب يوم الاستقلال ...



أخواني أبناء الجنوب : اعرف أني لا أستطيع حصر نقاط اختلافنا وسبل حلها في مداخلة قصيرة كهذه ولكني أردت فقط إثارة موضوع مهم في مسيرة نظالنا وأردت إيصال رسالة من خلال ذلك أليكم ومن خلالكم إلى كل أبناء الجنوب مفادها :

( انه يمكننا التوحد عصبة واحده تعمل لاستقلال الجنوب في ظل وجود اختلافات وتمايزات بيننا هذا إذا استطعنا أن ندير خلافاتنا إدارة سليمة لا أن ندير لها ظهورنا وننكرها أو نجعلها سببا للعداء والتفرقة بيننا ...)



وهنا أناشدكم إخواننا المجتمعين في برمنجهام إن تعلنوا الخطوة الأولى لتوحيد الجنوبيين في المهجر وان يوزع الحاضرون إلى مجموعات اتصال وتواصل مع الآخرين لتوحيد كل الجنوبيين في المهجر واعدكم أيها الاحبه أن خطوتكم ستكون أعظم إسهام لتوحيد أبناء الجنوب في الداخل العائشين على ارض الجنوب المحتل ,,,

ولنا بكم لقاء إنشاء الله على ارض الجنوب المحرر المستقل بتوفيق الله تعالى ..



أخوكم المهندس عبدا لله احمدالضالعي

17يوليو 2010م