رسالة مفتوحة الى قادة الجنوب في الخارج

[ابن مودية]

رسالة مفتوحة الى قادة الجنوب في الخارج

--------------------------------------------------------------------------------

انه لمن المؤسف حقا ان تدعون انكم لازلتم تمثلون الجنوب وانتم لازلتم تترصدون لبعضكم البعض والا ما معنى عدم توحد كلمتكم الى الان من اجل الجنوب الذي كنتم وبالا عليه بسياستكم الحمقى عندما توليتم قيادته وانتم لازلتم في ريعان شبابكم وطيشكم اكبركم لم يبلغ الثلاثين من عمره باستثناء ربيع وكانت فترة حكمكم تنقصها الحكمة والعقلانية ومع هذا مستعد هذا الجنوب ان يغفر لابنائه شرط ان يبروا فيه لا ان يستمروا في مكايداتهم الصبيانيه حتى وهم على مشارف السبعينات والثمانينات من اعمارهم فعيب والله ان لا تظهر الحكمة في تصرفاتكم السياسية وخبرة السنين الطويلة المليئة بالتجارب بل وحتى خبرتكم النضاليه والكفاحيه ايام بريطانيا قد اكل على ذاكرتكم الدهر ولم نستفد منكم غير المكايدات السياسيه انهضوا وحسّوا بمعانات الناس وتضحياتهم واعلموا ان كل الشعارات التي صغتموها في فترة حكمكم هي التي اوقعتنا في الازمات السياسية والاقتصادية بل انكم منعتم كفاءات كثيرة من ابناء الجنوب ان تشارككم في العملية السياسية ومددتم البساط لابناء الحجرية الذين حاولوا بكيدهم ان يوقعوا بينكم ليكون الصوت الغالب لهم وكنتم لا تمتلكون الا الانصياع لهم ولأرائهم وسرعان ما تقتتلون فيما بينكم ولعمري ان هذا الكيد الذي لازال فيما بينكم ما هو الا من بقايا ذلك العهد واليوم وانتم بعيد عن الوطن بعد ان رمى كل منكم الاخر واستكمل المسلسل علي عبدالله صالح وصرتم ثلاثة رؤساء مرميين في الشارع وهنتم واهين الجنوب من بعدكم لانكم اصبحتم بلا حيلة وكل يراوغ الاخر هل انتم لازلتم منتظرين من علي عبدالله صالح ان يستدعيكم لتحكموا الا تبا لكم ان كنتم كذلك انتم ارفع شأنا منه واكثر خبرة ونضالا ولكنكم لا يزال الغل والحسد والضغينة في قلوبكم حرروا انفسكم من رواسب الماضي واعلموا ان الداخل قد تصالح وتسامح ولا تحاولوا بممارساتكم هذه ان تعيدوا الناس الى المربع الاول تخلصوا من مكايدات ما قبل يناير 86 وعيشوا اللحظة التاريخية التي يعيشها الداخل بكل معاني النضال الشعبي الرائع الذي تفجر من معانات الشعب في جنوبنا الغالي جنوب العروبة والاصالة والدين والعادات والتقاليد الواحدة المتوحدة في كل ربى الجنوب الحبيب رغم كل ما حاولت فترة حكمكم من طمسه من معالم وعادات وتقاليد مشتركة لهذا النسيج الاجتماعي الواحد من المهرة حتى باب المندب لهذا عندما بدات معانات الجنوبيين من القهر والاستبداد والتهميش من قبل حكومة صنعاء تجسدت الملحمة البطولية لهذا الجنوب الرائع الذي هب كرجل واحد موحد وتناسى كل الماّسي التي عاشها وعاناها نتيجة لتلك السياسات الخاطئة من قبلكم بل واعطاكم هذا الشعب الفرصة من جديد لتثبتوا له انكم قادرين على تجاوز الاخطاء واخذ البلد الى بر الامان وتخليصة من براثن الجهل والتخلف الذي نتيجة لسياساتكم الحمقاء ارتمى فيها ممثلة بوحدة غير ناضجة وناقصة بل وغير متكافئة مع نضام رجعي متخلف تحكمه عقليات القرون الوسطى وحدة غرس مفهومها فينا عتاولة الفكر الماركسي الذين نراهم الان في احضان القبيلة بعد ان كانوا يقولون لنا ان القبيلة مفهوم رجعي فابادوا قبائل الجنوب الحرة الواعية بحقد لانهم لا يمتلكون نسيج قبلي يمكنهم من السلطة وهكذا قتلنا ابناء قبائلنا ليتمكن ابناء الحجرية من السلطة واليوم تراهم كلهم (ابناء الحجرية) قد سلموا الجنوب لاسيادهم التاريخيين من ابناء اليمن الاعلى وسلموا لهم قيادة الحزب ولو القيت نظرة واحدة على اعضاء المكتب السياسي الحالي واللجنة المركزية لتجدهم من الشيوخ وزعماء القبائل بعد ان كانوا ينظّرون لنا ان الحزب حزب الشغيلة والكادحين والصيادين والفلاحين اصبح اليوم حزب القبائل والشيوخ
لم لا وابناء الحجرية يستطيعون بيع كل شي في اي وقت وباي ثمن ولمن يريد وهم الان يتلونون بل وتنكروا لكل ما عملناه من اجلهم
ويقفون ضد مطالبنا وحقوقنا بل انهم هم اول من يقف ضد اي مطالب نتقدم بها واليوم هم اكثر الناس من يروج للوحدة ويصرون على بقائنا معهم تحت الذل والمهانة والتحقير باسم الوحدة الغير موجودة اصلا ليس لشي بل لانهم لايستطيعون ان يقفوا ضد الظلم بحسب تكوينهم ونسيجهم الاجتماعي المزعزع والضعيف ويريدون منا ان نبقى نكابد وهم الذين يتلونون مع كل تيار سياسي وجبلوا على المراوغة لكن لا والف لا لن ننخدع ما دام يوجد في ابناء الجنوب من حمل راية التحرير والانعتاق من الظلم والاستبداد وانظروا يا قياداتنا التاريخية في المنفى الى كل من كانوا يسمون انفسهم بالرفاق من ابناء الحجرية اين هم اين محسن اين راشد محمد ثابت اين الجناحي الذي لايزال ينفث سمومه ضد علي ناصر وتحت تعليمات علي عبدالله صالح قام بنشر ملفات وتسجيلات لتلفزيون عدن بعد احداث يناير على اليوتيوب تسب وتشتم في علي ناصر محمد ويحاول الان بعد التسامح والتصالح الذي تم بين ابناء الجنوب ان يبث الفتنة وبتعليمات من سيده علي صالح انظروا ايها القادة الذين لازلتم متشبثين بالحزب الاشتراكي الفاشي حزب اجرم بحق وطنه وبحق نفسه حين سمى نفسه بتسميات لاتمت الى الواقع بشى واعتنق عقيدة دخيلة على الامة ووجدانها لكننا اليوم نلوم كل القوى الوطنية الجنوبية التي انخرطت لتكون هذا المخلوق الغريب من طراز جديد حجري الهوى ومخلفه صعيب وسمحت لعناصر شماليةمن سحب البساط من تحت يدها وادلجتها ووجهت نضالها نحو الحزبية والشيوعية والاشتراكية واين نحن من هذه المفاهيم التي اثبتت فشلها عند اصحابها بل انهم سلخواالحركة الوطنية من هويتها الوطنية مثل ما سلخ اليهود الشعب الروسي من هويته الوطنية وتقاليده الدينيه الكاثوليكيه بصناعة ثورة البلاشفة ضد القيصر وعودوا الى التاريخ و الى الحاضر وشاهدوا كيف نفض الشعب الروسي عن نفسه كذبة الاشتراكية وعاد ليبني نفسه حسب متطلبات التاريخ بدل ان يضع نفسه في قوالب القوانين والانظمة الاشتراكية الجامدة والتي لا تحاكي روح العصر ولا التاريخ ولا حتى الجغرافيا

خلاصة القول انت يا علي ناصر لماذا لا تصدر وبالصريح منشورا يجرم كل من يقوم من اتباعك اذا كانوا لازالوا اتباعك من هم على شاكلة عبدربة والبطاني واحمد مساعد وحسين عرب والاحمدي وقطن وعليوة وحتى احمد سالم عبيد الذي اهين في القاهرة واختفى هو الاخر يجرح فينا ويعقد مؤتمرات مع اشباه الرجال امثال اليماني لمحاسبة ابطال انتفاضتنا المباركة الا تستطيع ان تعلن ولو اعلان بان كل هذه القمامة التي تزعم بانها تنتمي الى روح معسكرك الفكري والتنظيمي وحتى القبلي الا تستطيع ان تنتقد وقوفهم الجبان الى الى جانب الظلم لم نسمع احدا منهم يقول شيئا مابالك بالذين هم خارج السلطة وكانوا يتبجحون علينا بتنظيراتهم وتزعمهم للعمل السياسي وهم من كشفت لنا الايام انهم لايساوون شيئا اين ابوبكر باذيب هذا الذي اشتعلت عدن في يناير على شان يكون هو سكرتير اللجنه الايديولوجية للجنة المركزية وبالامس ذهب في وفدارسله علي عبدالله الى المانيا ليفاوض الحوثي يحى في برلين والضالع وردفان تدك بالمدفعية يا للمهزلة هذا هو معدن من كنا مغشوشين بهم واين انيس حسن يحي واين البقية من ياسين وسيف صائل وكل زنادقة التهريج الاشتراكي الملوث الذي اذا انبرى احدهم على منبر او فضائية تراه مخمورا على الهواء يسابق المذيع في الكلام ليهنى المراه بعيدها قبل يومين من موعد العيد وتراه لا يزال في غياهب الصعلكة السياسية وبعيدا عن واقعه ومحمد غالب احمد عضو المكتب السياسي للاشتراكي يتحفنا بطلته في الجزيرة بهذة التهنئة للمراه في تلك اللحضات التي كانت دبابات حكومة صنعاء تدك الضالع قبلة الثوار معقل اخينا الاشراكي العايش في المشمش اين هولاء المناضلين على جبهات العهر السياسي الحالي متلقفي الاعانة الشهرية من ولي النعمة حاضن اشتراكيهم المؤقر
اما انت يا علي سالم البيض فان الحكمة تقول انه عليكم اخلاقيا مسئوليات تجاه هذا الشعب الذي في غفلة من التاريخ سلمتوا كل مقاليده الى عصابة كانت تحكم صنعاء ونصبت لكم الفخ وبحكم ضيق افقكم وصدوركم انتم الجنوبيون ولانكم لم تتعودوا على الاختلاف في الراي ومسك زمام الامور برغم اختلافكم في الرؤى سلمت الجمل بما حمل الى طاغية صنعاء نكاية بالاخرين الذين اثبت الزمن انهم مجرد دمى وسارقي نضال الرعيل الاول من المناضلين الحقيقيين وتراهم اليوم يلتفون على موائد السلطان وقد استبدلوا بدلة السفاري بالكوت والكرفته ومصطلحات الجدلية والمادية الدياليكتيكية بعبارة حفظه الله ورعاه
انك يا علي سالم البيض ليس لك الحق في مصادرة الراي والتحدث لوحدك باسم الجنوب فلتعودا الى المربع النضالي الاول ولتقفوا في الصف من جديد مثل ما كنتم في بداية طريق الثورة ولتنسوا انكم كنتم في مناصب متقدمة لانها ببساطة ضاعت منكم ولتكونوا واجهة الجماهير الحاشدة في الداخل صانعة التاريخ ولتمثلوها بتجسيد حي ينطلق من توحدكم على الخط العام للحراك الشعبي في الداخل ولتنظموا صفوفكم تحت راية الجنوب بعيد التشنجات وان كانت هناك من رواسب للماضي عليكم التخلص منها فكبر سنكم يتوجب عليكم وجود الرصانة والحكمة والشفافية في المعاملة فيما بينكم واضعين نصب اعينكم الجنوب وشعبه ولتكن المسئولية جماعية ونحن معكم اذا توحدتم والا فاننا قادرين على مواصلة النضال بدونكم ويومها لن يغفر لكم هذا الشعب الذي تركتوه تحت الظلم وذهبتم الى مماحكاتكم وشبقكم السياسي العقيم وفضلتم مصالحكم الضيقة على الوقوف الى جانبه ولتكن المبالغ التي بحوزتكم من اموال الشعب امانة في اعناقكم ستسالون عليها امام بارئكم وسياتي اليوم الذي سيقدر هذا الشعب طريقة تصرفكم بها وما مسالة تهميش بعض المناضلين من قبلكم واخص بالذكر المناضل النوبة الا واحدا من السلبيات التي تؤخذ عليكم وليكن الدعم للمناضلين من تلك الاموال التي بحوزتكم وليحاسب كل من اخذ مالا من اموالنا من المناضلين التجار امثال سالم صالح و قائد البحرية محافظ الضالع حاليا وفضل محسن وعكوش وكل من يثبت بانه اخذ مالا من خزينة الدولة وذهب يتبختر بها والمناضلين والشهداء بامس الحاجة لدعم صمودهم ومداواة جرحاهم حيث لا يزال جرحانا في الهند يئنون وانتم تتنعمون باموال اخذتوها من بنوكنا والا ما الفرق بينكم وبين من يسرقنا اليوم وهو بين ضهرانينا

اديروا الصراع بوعي وتفاني من اجل ان تخلدوا في وجدان هذا الشعب وتوحدوا من اجل مصالح الجماهير ووحدوا طروحاتكم السياسية فاننا معكم بتوحدكم في نسيج سياسي واحد والا فقيادات الداخل هي من سيخلعكم