الوحدة في عاماها الثامن عشر (بين الالام والامال)

[أبو عامر اليافعي]

[align=center]موضوع جميل وعقلاني وهادئ يناقش الامر من وجهة نظر احادية برغم تحليله للواقع بعقلانية.

ولنا وجهة نظر من زاوية اخرى لنفس الامر وبنتائج اخرى .

اليس المقال يأكد على تغير الحياة ومن الماضي يخلق اليوم ومن اليوم يخلق الغد . وهذا الطرح لايختلف مع احد القوانين الماركسية الثلاثة وهذا القانون هو ( قانون نفي النفي)
وملخص مفهومه ان الماضي بذرت فيه عوامل التغيير والنفي حتى نفاه اليوم وفي اليوم تتأصل عوامل النفي لغدٍ سينفي هذا اليوم .

ولا يختلف عن الطرح الديني للتغيير والتطور ( خلق الانسان من نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم ثم حتى ارذل العمر)

اذن لا ثابت الا الله وماحدث في الماضي حمل في احشائه هذا الواقع المرير الذي نعيش فيه ومن هذا الواقع المرير يتكون جنين اخر لغد اخر تشكلت عوامل نموه من هذا الواقع الخطاء والوضع السيء.

وعلى هذا اتركونا من تقديس مالايقدس وانسوا نغمة النضال المأثوم بالشهداء والدماء والرصاص والمدافع وليس هذا مجال الفخر بل مجال الخزي والعار ان تتغنوا بوحدة بنيت على قوافل من الرجال والشهداء والدماء والحروب الطاحنة لاجل مزاج السادة الحكام ونحن نجتر الفقر والدموع والقهر والاذى.

مابني على باطل فهو باطل وما اخذ بالقوة يستعاد بالقوة ومابني على خراب فهو سراب.
اماني واحلام الوحدة كانت في مخيلة الحكام وجرعونا اياها منذ كنا في الابتدائية ونحن نصفق لها كما كنا نصفق لهم ولا فرق بينهم وبينها . واي دلالة للوحدة اليمنية اليست الوحدة العربية اجمل واروع ولماذا الوحدة العربية اليست الوحدة الاسلامية اعز وامنع.
لكنها للاسف كلها تبنى على اخطاء واثام ودماء وطحن للشعوب وعجن الحصى والرمال.
قلنا ومازلنا نكرر الانسان بكرامته وعزته وحريته وحقوقه اثمن ماعلى هذه البسيطة وغير هذا ماهي الا اسماء اسميتموها انتم وآبائكم لم ينزل الله بها سلطان ولا علم منير.
لنا من 26 سبتمبر نصف قرن ولازالت اهداف ذلك اليوم كما كانت بل اشد تعاسة وظلم وجور. واي ثورة بعد نصف قرن لازلنا نتذكرها ونتذكر اهدافها بينما الانسان تحت اغلالها يموت وينتهك ويظلم.
وللاسف الشديد نحن شعب عبيد الشعارات ومن شعار الى شعار وكلما فشلنا بتحقيق شعار نذهب الى شعار اخر اكبر منه ولانجد اي خير على الارض والريال اليمني الذي كنت تشتري به حصان يوم اعلان اهداف ثورتك لايستطيع ان يوفر لك سن ثوم في يومنا هذا.
نريد الجماهير تخرج من كل شارع وبيت وفي كل مدينةوقرية في يوم نشيد حقيقي على الارض تصنعه الجماهير وتكنس فيه كل العصابات والاوغاد وتاجري الحروب وبايعي دمائنا وقوتنا وحقنا في الحياة الكريمة . وانتم تبحثون عن سراب وراء سراب الى ان يحل بكم وبنا الخراب السرمدي .
ولله الامر من قبل ومن بعد
تحية من القلب لباعوم وابن فريد والغريب والشعيبي والقمع ومنصر وزيد وكل الابطال الذين يحترمون معنى الانسان كانسان.[/align]