أبوبكر القربي: النظام الفدرالي لايتناسب مع ظروف وأوضاع اليمن

[هاف لندن]

صنعاء / عنا / خاص / 11 يونيو حزيران 2010

أكد الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني أن الحوار السياسي الشامل الذي دعا إليه الرئيس اليمني "علي عبد الله صالح" سيكون تحت سقف الوحدة والدستور ولا مجال مطلقاً لأي حوار مع من أسماهم بـ"الداعين إلى الانفصال" وتحت أي مسمى, حسب وصفه.

وأوضح القربي في تصريح خاص لصحيفة 26 سبتمبر التابعة للجيش اليمني أن لبساً حصل في فهم البعض للحوار الصحفي الذي أجرته معه جريدة العرب القطرية ونشر الثلاثاء حيث وضعت الصحيفة عنواناً مفاده أن الفيدرالية ضمن القضايا المطروحة على الحوار وهذا غير دقيق حسب قوله.

وأضاف ان ما قصده هو أن "بعض الأطراف التي قد تتبنى هذا المفهوم يمكنها أن تشارك وتطرحه ضمن الحوار الوطني لكن ذلك ليس معناه قبول المؤتمر الشعبي العام أو الحكومة بهذا الطرح مطلقاً".

وأكد القربي أن الانجرار نحو الفيدرالية – حسب وصفه - يتطلب دراسات تفصيلية لفهم هذا النظام وتطبيقه في العالم، مشيراً إلى أنه لا يتناسب مع ظروف وأوضاع اليمن.

وكانت صحيفة العرب القطرية قد نشرت الثلاثاء الماضي حواراً مع وزير الخارجية اليمني "أبوبكر القربي" أثناء تواجده في القاهرة أكد فيه أن الفدرالية "من ضمن الأمور المطروحة للحوار".

وأوضح القربي أنه خلال أسبوع أو أسبوعين سيبدأ الحوار الذي تشارك فيه كل الأحزاب المعترف بها تحت قبة البرلمان، وأي قوى من الخارج للنظر في مختلف التحديات التي يواجهها اليمن، والاتفاق على المعالجات، مشيراً إلى أن كل القوى اليمنية سوف تشارك في الحوار، ما دامت تأتي لتتحدث وتحاور تحت سقف الوحدة.

وكان القربي قد أدلى بتصريحات مشابهة حول الفدرالية مطلع مار آذار الماضي في حوار أجرته معه صحيفة الخليج الإماراتية قال فيه أن الفدرالية "موضوع حوار" في إشارة إلى إمكانية وضعها على طاولة الحوار في إطار جدول حوار لإخرج اليمن من مشاكله السياسية مع الحراك الجنوبي.

وأضاف حينها: "لا يمكن لأحد ان يأتي ويرفض المعالجات، لكن يأتي إلى الحوار ويضع في جدول الحوار كل ما يريد، ونترك للمتحاورين ما هو الأفضل لمصلحة اليمن".

وقال: "هناك الكثير من النظريات وهناك من يشكك في ان الديمقراطية تنفع اليمن وهناك من يشكك في ان الفيدرالية تنفع اليمن، ليس من الحكومة بل من الأطراف كلها لأن اليمن له خصوصياته وهذه الخصوصية يجب ان تناقش ويجب ان تأخذ في الاعتبار في أي منتدى للحوار من قبل الحزب الحاكم والمعارضة". بحسب ماقال.

وكانت صحف ووسائل إعلام يمنية رسمية قد شنت هجوماً على معارضين شماليين مقيمين في الخارج بسبب طرحهم مشاريع وآراء تطالب بالفدرالية كحل لقضايا اليمن قبل سنوات.

وطلب صحفيون ونواب برلمانيون عن الحزب الحاكم في حينها مقاضاة الأصوات اليمنية المعارضة التي طالبت بالفدرالية بتهمة الخيانة العظمى وتم إسقاط الجنسية عن بعضهم ومحاكمة البعض الآخر غيابياً بتهم قضايا نشر.

ويرفض الحراك الجنوبي مشاريع الفدرالية معتبراً أنها أقل من مطالب الحركة الشعبية التي تنادي باستقلال الجنوب.

وتشهد مدن جنوب اليمن احتجاجات يومية منذ العام 2007 على خلفية مطالب سياسية واقتصادية وترفع فيها أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة كما تتردد فيها شعارات تطالب برحيل المحتل في إشارة إلى قوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التي دخلت الجنوب عقب انتهاء حرب العام 1994م وخروج قيادات الجنوب إلى الخارج.

ويشكو الجنوبيون من اضطهاد وتمييز مناطقي من الحكومة المركزية بصنعاء التي يتهمونها بإساءة استعمال عقد أبرم العام 1990م بين الشمال والجنوب وتحويل الوحدة إلى احتلال حسب قولهم.

http://www.aden-na.com/default.asp?p...10&NewsID=1641