هل آن الاوان لنعتذر لشعب الجنوب!

[سيف النصر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جندي مجهول

هل آن الاوان لنعتذر لشعب الجنوب!
في التاريخ البشري القديم والمعاصر حدث غلطات واخطاء جسيمة ذهب ضحيتها في الغالب شعوب وعرقيات وقبائل وامبراطوريات وممالك ودول بأكملها وكانت هذه الأخطاء تأتي من قادة او اشخاص بقصد او بغير قصد
من هذه المقدمة وحتى لا يتشتت فكر قارئ هذا الموضوع ان ماحدث للجنوب (جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبيه) من اخطاء ادت بنا الى الأرتما في احضان الجمهورية العربية اليمنية ولا ننكر اننا من كان يقسم بكرة واصيلا بالنضال من اجل تحقيق الوحدة اليمنية ولاننكر اننا اكتشفنا حجم الكارثة فنحن اطلقنا العنان لعواطفنا وسلمنا أمرنا بحسن نية (لحفاري القبور)ابناء الحجرية فلم نكن نعلم ان من فتحت له الأبواب على مصراعيها كان كالسوس يحفرلنا انفاق وقبورلن نستطيع الخروج منها الا بفتن كانت تحصد خيرة الرجال من اهلنا .
شياطين بصورة ملائكة كانت لها اجندتها الخاصة تنفذ سياسات عدو يتربص بنا بعين الحقد والكراهية كانت له اهداف وخطط استراتيجية وبنفس طويل .حصل ماحصل وادركنا مؤخرا اننا تحت المجهر لم يدع الفرصة لكي نجمع اوراقنا ونعيد حساباتنا بل كانت الضربة تلو الضربة توجه الى ادمغتنا
فكانت خطته ان يحقن جسد الجنوب بفيروس الحزب الأشتراكي خطة طويلة الامد كان على قناعة بأن هذا التطعيم سيصيب الجسد في مقتل وهو من يتحكم في هذا الفيروس والجنوب ارضا وانسانا يعيش في سرير الأزمات الداخلية وللأسف كان كل الطاقم الطبي من ابناء الجنوب الذين يلبسون عباءات واقنعة النظرية الشيوعية بكل ماتعني الكلمة بإيمان مطلق بديمومة ونزاهة هذه النظرية.
نجح هذالفيروس في القضاء على تقبل الرأي والرأي الآخر سيطربقوة الحديد والنار فرخ روح النزعة المناطقية جمد وعطل حدود التفكير والانطلاق للأفضل شل حركة التجارة والتنافس شدد على حصر وتقييد الحريات الدينية وغيرها من احداث الكل يعلمها ....
كان من حقن هذالفيروس ينتظر تأثيرات ومجريات الاحداث العالمية والدولية حتى حانت ساعة الصفر لأجراء عملية كانت تجري لها التحضيرات لعقود من الزمن تمت هذه العملية في صباح 22مايو 90
حيث قرر لهذا الفيروس ان يموت فقد أدى مهمته بنجاح ولكن الخطاء الفادح محاولة القضاء على الجسد الجنوبي وهذه هي الكارثة بعينها فالجسد كان اشد مقاومة بل تعافى بسرعة فائقة حقن بفيروسات أخرى من نفس الجسد وكانت آخرها في صيف 94 لاننكر ان الجسد كاد ان يفارق الحياة لولا عناية الجبار الى ان نهض كالعملاق ونفض غبار الذل والمرض بقوة لم يعهدها من قبل ومنذ العام 2007 وهذا العملاق يتحدى اقصى واشد الهجمات من عدو لم يكن له يوما ودا اوسلام عدو يريد انتزاع هوية وثروات جسد زاد تلاحم شعبه وساد التسامح والتصالح سماء وأرض الجنوب الحبيب
فهل نجمع شجاعتنا ونعتذر لشعب الجنوب ونعترف بأخطاء ارتكبناها بقصد او بغير قصد على وطننا وارضنا واهلنا!
ونعاهد الله ان نتناسى ونغلق كل ملفات الماضي ونوحد جهودنا للدفاع عن هذا الوطن الغالي والذي سيعود بأذن الله بعزيمة الرجال الأوفياء

بكل صراحه لايعيب الواحد انه يعتذر بل العيب ان تخجل من ان تعتذر
والتسامح بين ابناء الجنوب هو مايقلق العدو فان تصالحنا فيما بيننا
بكل صدق سيصعب على ان يعمل بيننا تفرقه بعد ان نتكاتف
ولايوجد عندي غير ماقال الشاعر في هذه البيتين :

اذا ماالذنب وافى باعتذار * فقابله بعفوٍ وابتسام
ولاتحقد وان ملئت غيظاً * فإن العفو من شيم الكرام



والتحيه الخالصه لاخونا جندي تحيه من القلب لما خطت اناملك هذا الموضوع.