دعوة لنقاش جاد ومسؤول.. المناطق الوسطى+ الجنوب

[SENAN]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

معروف أن ما تسمى المناطق الوسطى.. محور تعز إب الحديدة البيضاء وأجزاء من ذمار ومأرب.. هي مناطق شافعية أغلبها يعيش الحياة المدنية وفيها الثقل السكاني الثقافي والاجتماعي المتقارب مع الجنوب في اللهجة وغيرها وباستطاعتها إفشال أي انفصال نظراً للتداخل السكاني مع المحافظات الجنوبية.. هذا من ناحية..

من الناحية الثانية من الصعب إقناع 20 مليون فيما يسمى الشمال، بأن تقوم دولة على ثلثي مساحة اليمن، وفيها 20% من السكان فقط.. ولذلك فلو فرضنا أن النظام في صنعاء سمح بفك الارتباط.. فإن الشعب لن يقبل.. وباستطاعته عن طريق خبرته وتغلغله في الجنوب إفشال أي دولة قادمة.. خصوصاً أن العاصمة عدن على بعد أمتار من الثقل السكاني الهائل.. وبإمكان المقيمين حالياً في الجنوب.. تشكيل منظمة إرهابية تقوم بتفجير واحد يومياً على الأقل في الجنوب..

تعالوا إلى التاريخ، نجد أن التقسيم الإقليمي الحقيقي في معظم الكتب لليمن أيام الدولة الحميرية، وهو تفسيم لا يزال مؤثراً إلى اليوم يضم الآتي..

- سبأ وتشمل العاصمة مأرب ومناطق الربع الخالي والجوف ونجران وسراه وعسير وصعده وحجه وعمران وصنعاء.

- ذو ريدان وتشمل مناطق حمير: أنس وذمار ورداع وإب والضالع ولحج وعدن وتعز والحديدة إلى تخوم شبوه وحضرموت شرقا .

- حضرموت وتشمل حضرموت القديمة وعاصمتها الإدارية مدينة شبوه.


أتحدث أنا هنا بعيداً عن العاطفة والمبالغة والاندفاع والتعصب.. لماذا يسعى الحراك لضم المحافظات الشمالية والجنوبية الغربية إذا كان بالفعل يريد دولة ناجحة فيها شعب قادر يحمي نفسه بنفسه..

من المستحيل استمرار دولة يمنية قوية عاصمتها في صنعاء ببلاد الزيود.. بعيدة عن الوسط... ووووو.. فلماذا لا نسعى لإقامة دولة يمنية قوية تضم ذوريدان وحضرموت وجزء من سبأ، ونترك الحوثي واصحابه في صنعاء يقيموا لهم دولتهم طول وعرض....

هذه دعوة لأصحاب العقول لنناقشها بعيداً عن التعصب المناطقي والسياسي والكلام المتعصب..

سيقول أحدهم الجنوب العربي!..

الجنوب العربي تسمية انجليزية اخترعها الاحتلال لمدة ثمان سنوات ورحلت معه..

سيقول آخر.. الجنوب اليمني..

دولة جنوب اليمن التي قامت منذ 67 كانت فاشلة أمنياً واقتصادياً واستمر عمرها 23 عاماً.. بينما تبقى ثلاث سنوات لكي يكون عمر الوحدة أكبر من عمر التشطير..

أريد نقاش جاد.. من لم يفهم لا داعي للمشاركة..

قد لا أعود اليوم بسبب انقطاعات الكهرباء..